آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"الحجارة تصرخ" مسيحيو فلسطين منذ النكبة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

روما - المغرب اليوم

"الحجارة تصرخ".. عنوان فيلم وثائقي للمخرجة الإيطالية ياسمين بيرني يتناول حكاية تاريخ المسيحيين الفلسطينيين منذ النكبة في العام 1948 حتى الآن. بدأت حكاية الفيلم عندما زارت بيرني مدينة بيت لحم في العام 2006، ما أصابها بصدمة للواقع الفلسطيني في مهد المسيح، حيث بدت المدينة "ميتة ويحيط بها الجدار الفاصل" إضافة إلى الحواجز العسكرية في كل مكان. في فيلم "الحجارة تصرخ: قصة الفلسطينيين المسيحيين" الوثائقي تسلط المخرجة الضوء على تاريخ المسيحيين الحديث في الأراضي الفلسطينية وما تعرضوا له منذ النكبة. وقالت بيرني في معرض تعريفها لقصة الفيلم إن عصابات الهاغاناه طردت عشرات الآلاف من الفلسطينيين في العام 1948 من قراهم ومدنهم في إطار عملية عرفت باسم "عملية المكنسة" التي هدفت إلى "تنظيف منازل الفلسطينيين من ساكينها" بالمعنى الحرفي للكلمة. حبكة الفيلم تبدأ من كفر برعم في الجليل، التي أصبحت حالياً متنزهاً إسرائيلياً بعد تدمير القرية وتعرض كنيستها للهجران نتيجة غياب أهلها القسري عنها. ويسرد الفيلم أحداث ما بعد النكبة حيث جاءت النكسة، في أعقاب حرب يونيو 1967، ثم الاستيطان وجدار العزل الذي بات يحاصر مدينة بيت لحم مهد المسيح، ويعزلها عن القدس وينتزع أراضي القرى والبلدات والمدن الفلسطينية ويمزقها. المسيحيون جزء من الصراع وقالت المخرجة بيرني إن التغطية الإعلامية للصراع تشي بأنه صراع بين المسلمين واليهود، متجاهلة حقيقة أن فلسطين كانت مهد المسيحية، وأن الفلسطينيين يتألفون من مسلمين ومسيحيين، وأن المسيحيين لعبوا دوراً حاسماً في تاريخ فلسطين والحفاظ على الأرض والهوية. ويتضمن الفيلم مقابلات حية مع العديد من القادة الفلسطينيين المسيحيين الذين ناضلوا وقاوموا الاحتلال الإسرائيلي وبقوا في أرضهم، مثل البطريرك ميشيل الصباح والأكاديمي الراحل غابي برامكي، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشرواي. واختارت بيرني بلدة بيت ساحور ذات الغالبية المسيحية لتقدمها نموذجاً على نضال المسيحيين في الانتفاضة الأولى، بوصفها من أوائل من بادر إلى العصيان المدني أثناء تلك الفترة. وتعيد المخرجة إلى الأذهان ما شهدته تلك البلدة بصور من الأرشيف، إضافة إلى شهادات حية من السكان الذين عاشوا تلك المرحلة. ويقدم الفيلم أيضاً عرضاً للحصار الذي شهدته كنيسة المهد عام 2002 بعد أن تحصن فيها عدد من المقاتلين الفلسطينيين. الفيلم يعرض حالياً في الضفة الغربية، وسبق أن عرض في الولايات المتحدة وبريطانيا. وقالت بيرني التي قدمت عروضاً لفيلمها في الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الفترة الماضية إن عدداً كبيراً ممن شاهدوا الفيلم قالوا إنهم لا يعرفون أن المسيحيين جزء من الصراع العربي الفلسطيني. وعبرت ياسمين بيرني لسكاي نيوز عربية عن ترحيبها بعرض الفيلم في أي دولة عربية توجه لها الدعوة لعرض فيلمها. وقالت المخرجة والمصورة الفوتوغرافية إن الفيلم عرض بالفعل في مصر، و"إذا ما وجهت أي دولة دعوة لعرض الفيلم فيها فإنني سأذهب إليها بكل سرور". وأشارت المخرجة التي تعيش في إيطاليا إلى أنها ستقوم بجولة مجدداً لعرض الفيلم في الولايات المتحدة وبريطانيا في شهري أبريل ومايو المقبلين.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحجارة تصرخ مسيحيو فلسطين منذ النكبة الحجارة تصرخ مسيحيو فلسطين منذ النكبة



GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca