آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"مخيم نهر البارد يروي" حقيقة ما حدث على الأرض

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

رام الله - وفا

قد لا يكون لفيلم 'نهر البارد يروي' علاقة بالأوضاع التي يعيشها اليوم أبناء شعبنا في مخيم اليرموك جنوب دمشق، غير أنه يروي معاناة شبيهة إلى حد ما، تتمثل في الهروب والحصار والتدمير، وسعي اللاجئين المتواصل في البحث عن حياة كريمة، بعيدا عن نكبة جديدة، وإن كانت فلتكن للوطن. الفيلم الوثائقي 'مخيم نهر البارد يروي'، للمخرجة الفلسطينية ساندرا ماضي، الذي عرض، مساء الثلاثاء، في متحف محمود درويش، يتزامن مع الأحداث الصعبة التي يمر بها شعبنا في مخيم اليرموك، الذين يعانون الحصار والتجويع والتهجير. يروي الفيلم في 80 دقيقة، أحداث ومعانات عاشها أهالي مخيم نهر البارد على مدار 5 سنوات، من التدمير الذي لحق به إبان الحرب التي دارت بين الجيش اللبناني وجماعة 'فتح الإسلام' التي جعلت من المخيم مقرا لها، عام 2007، مخلفة تشريد الأهالي، وتدمير المنازل، وسيطرة الجيش الكاملة على المخيم. جسدت المخرجة ماضي خلال عملها الوثائقي التكاتف والتضامن والحراك المشترك والجهود بين أهالي المخيم، من خلال وجودها بينهم في الاعتصامات والاجتماعات، والمسيرات السلمية، وتشيع جثامين شهداء المخيم. وتنقلت كاميرا الفيلم بين شوارع المخيم وسط الخوف والدمار، وأزيز الرصاص والملاحقات التي كان يقوم بها الجيش أحيانا، لنقل إصرار أهالي المخيم، بالحصول على حقوقهم ومطالبهم الشرعية، فعاشت المخرجة ساندرا عن قرب يوميات الاعتصام المفتوح الذي قادته مجموعة من شباب المخيم، وأبناء الفصائل حتى استجابت الدولة اللبنانية لمطالب المعتصمين، وعلى رأسها إلغاء نظام التصاريح لسكان المخيم وتخفيف الوجود العسكري، وتسليم عدة مناطق داخل المخيم للأهالي، وإطلاق سراح الشباب الذين تم اعتقالهم. وشهد الفيلم على إصرار شباب المخيم في بقائهم معتصمين أمام المخيم لإنجاح مسعاهم، مطلقين بصيص أمل إيجابي لتغيير الظروف الصعبة التي عاشوها طويلا، ليتمكن أهالي المخيم البالغ عددهم 45 ألفا، من العودة للعيش في المخيم بعد أن كان واحة من السلم والتآخي مع كافة المناطق الموجودة حوله، منتظرين إعادة إعمار المخيم بشكل كامل كما وعدت الحكومة اللبنانية. واعتبرت ماضي فيلمها تحد من نوع خاص، ولم تهدف كما قالت إلى عرض للعضلات الفنية، بل حدث إنساني كون فيلمها وثائقي حواري، استخدمت لتصويره كاميرا صغيرة لصعوبة إدخال أي معدات للمخيم في ذلك الوقت. وقالت إن الهدف الرئيسي من وراء إخراج فيلمها هو 'هجوم الإعلام اللبناني على اللاجئين الفلسطينيين في المخيم، ووصفه لهم بالشيطنة والهجوم على الجيش اللبناني، وعدم نقل الصورة الحقيقة لما يحدث'. ساندرا ماضي هي مخرجة وممثلة وكاتبة فلسطينية، ولدت في عمان، بدأت مشوارها الفني بمجال المسرح حيث قدمت 18 عملا مسرحيا، وأعمال عديدة لمسرح الطفل وعدة أعمال تلفزيونية، شاركت بالعديد من المهرجانات العربية والدولية، حصدت عدة جوائز كأفضل ممثلة، أنتجت عدة برامج تلفزيونية ووثائقية لصالح عدة محطات فضائية، تعمل كمخرجة أفلام تسجيلية مستقلة في رصيدها من الأفلام 'بعيدا عن هنا' ، 'قمر 14' ، 'ذاكرة مثقوبة'، و'نهر البارد مخيم اعتقال'.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخيم نهر البارد يروي حقيقة ما حدث على الأرض مخيم نهر البارد يروي حقيقة ما حدث على الأرض



GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 07:12 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

نانسي عجرم تُطلّ بشكل جميل خلال حفلة عيد الحب

GMT 04:45 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك خريبكة يكشف برنامجه التدريبي لهذا الأسبوع

GMT 14:37 2018 الخميس ,19 تموز / يوليو

توقعات بلقاء بين السيسي والعاهل المغربي

GMT 03:58 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن هوية ضحية حادث إطلاق نار في مراكش

GMT 23:44 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوانات ذكية يمكنها فهم لغة البشر والتعامل معهم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca