آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عرض أوبرا في نيويورك عن فضيحة اغتصاب جماعي في باكستان

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عرض أوبرا في نيويورك عن فضيحة اغتصاب جماعي في باكستان

نيويورك - ا ف ب

تعد عروض الأوبرا من النشاطات الخاصة بالنخبة الانيقة، غير أن إنتاجا موسيقيا جديدا يعرض في نيويورك يهدف إلى تغيير هذه الصورة النمطية وهو مقتبس من حادثة اغتصاب جماعي وقعت في باكستان وتصدرت العناوين الأولى في وسائل الإعلام.بلغت ميزانية "ثامبرينت" الذي يعرض حاليا في مسرح تحت الارض في مانهاتن 150 ألف دولار وهو مقتبس من قصة مختار ماي التي اغتصبت بناء على أمر من مجلس بلدتها في العام 2002 لتعوض عن "جريمة شرف" نسبت إلى شقيقها البالغ من العمر 12 عاما.وخرجت الشابة عن صمتها ولاحقت المعتدين عليها أمام القضاء وباتت ناشطة معروفة دوليا في مجال حقوق المرأة. ولا تشبه هذه القصة بتاتا القصص التي تتناولها عروض الأوبرا وقد اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنها "غير كافية" لعرض أوبرا، بيد أن الموسيقى تمزج فيها معزوفات غربية بأخرى من جنوب آسيا ويتمتع الانتاج بطابع ابتكاري.والديكور بسيط جدا، فهو مؤلف من بضعة كراس وأسرة وتذكر التصاميم بالحر الشديد والغبار في بلدة باكستانية متمسكة بتقاليدها.وكانت مختار ماي البالغة من العمر 30 عاما في تلك الفترة قد اغتصبت للانتقام مما قام شقيقها البالغ من العمر 12 عاما الذي تحدث مع امرأة من قبيلة خصمة.وقد حكم على 6 رجال من المشاركين في اغتصابها بالإعدام إثر قرار صدر عن القضاء وأثار ضجة كبيرة، لكن تمت تبرئة 5 آخرين وخففت عقوبة المتهم الرئيسي إلى السجن مدى الحياة. ولا ترد هذه الأحداث في عرض الأوبرا. وقد عادت هذه القصة إلى الأذهان العام الماضي مع تعرض طالبة هندية لاغتصاب جماعي في حافلة في نيودلهي. وقد أثارت هذه الحادثة موجة استنكار عالمية لأعمال العنف التي تتعرض لها النساء في الهند.وصرحت مؤلفة المسرحية الأميركية الهندية كامالا سانكرام التي تؤدي أيضا الدور الرئيسي لوكالة فرانس برس إن "القصة ملهمة".وهي أوضحت أن مختار ماي "كانت شابة أمية لا تعرف شيئا عن حقوق المرأة أو قوانين بلادها، لكنها تحلت بشجاعة كافية للنضال".ولا يظهر مشهد لحادثة الاغتصاب في العرض وهي لخصت بصرخات رعب وطعنات سكين في أكياس رمل. وعملت المؤلفة على استنساخ البيئة التي كانت تعيش فيها الشابة من خلال دمج المعزوفات الغربية في أخرى شعبية تقليدية في باكستان والهند، وإضفاء طابع بوليوودي على العرض.وقد تبعد باكستان آلاف الكيلومترات عن نيويورك، غير أن سوزان ياناكوفيتس مؤلفة النص المسرحي أكدت ان عرض الاوبرا يتناول مسألة عالمية تخص النساء هي شجاعتهن ووضعهن الهش في الوقت عينه.وهي صرحت لوكالة فرانس برس أن "السؤال الأساسي الذي يتردد طوال هذا العرض هو +من أين تحلت بهذه الشجاعة كلها؟+".وبالمقارنة مع العروض الكبيرة التي تقدم في دار "ميتروبوليتان" للأوبرا في نيويورك، يبدو "ثامبرينت" صغيرا جدا مع مغنيه الستة والأوركسترا المؤلفة من 6 أفراد. ويؤدي غالبية المشاركين فيه عدة أدوار في الوقت عينه.ويعرض "ثامبرينت" في مركز الفنون التابع لجامعة باروك في إطار مهرجان صغير للأوبرا ينظم للسنة الثانية على التوالي. وتباع التذاكر في مقابل 25 دولارا.ويأمل القيمون على العرض تقديمه في يوم من الأيام في الهند وباكستان

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض أوبرا في نيويورك عن فضيحة اغتصاب جماعي في باكستان عرض أوبرا في نيويورك عن فضيحة اغتصاب جماعي في باكستان



GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 07:12 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

نانسي عجرم تُطلّ بشكل جميل خلال حفلة عيد الحب

GMT 04:45 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك خريبكة يكشف برنامجه التدريبي لهذا الأسبوع

GMT 14:37 2018 الخميس ,19 تموز / يوليو

توقعات بلقاء بين السيسي والعاهل المغربي

GMT 03:58 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن هوية ضحية حادث إطلاق نار في مراكش

GMT 23:44 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوانات ذكية يمكنها فهم لغة البشر والتعامل معهم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca