دمشق - سانا
قدمت دار الأسد للثقافة والفنون بالتعاون مع الجمعية السورية لدعم أسر الشهداء مساء اليوم على مسرح الدراما احتفالية "راية الشهيد" حيث افتتحت الأمسية بدقيقة صمت على أرواح شهداء الوطن والنشيد العربي السوري تلا ذلك عرض فيلم "ناداهم البرق" سيناريو سامر محمد إسماعيل إخراج المهند كلثوم حيث تناول الفيلم مادة تسجيلية وثقت لأيام مخيم راية الشهيد الذي نظمته الجمعية السورية لدعم أسر الشهداء بالتعاون مع دار الفنون.
وقدم فيلم "ناداهم البرق" مادة بصرية عالية المستوى حققها كل من كاتب الفيلم ومخرجه بالاستناد الى ما قام أبناء وبنات الشهداء بتصويره أثناء أيام المخيم عبر كاميرا الهاتف المحمول حيث استطاع صوت الإعلامية هيام الحموي إضفاء شخصية خاصة على الفيلم من خلال قراءتها للتعليق المكتوب للمادة البصرية وقد نجح هذا العرض التسجيلي في تحقيق وثيقة خاصة عن حياة أبناء وبنات الشهداء عبر أياد صغيرة تصافحت في جبل النبي متى مكان إقامة مخيم راية الشهيد بالقرب من منطقة دريكيش كنشاط رسمته ابتسامات وجوه صغيرة اشتاقت الفرح بين أحضان الطبيعة الرائعة فنصبت الخيام وأوقدت النار ورفعت راية الشهيد فكانوا جميعاً من أبناء الشهداء وذويهم حيث استمرت فعاليات مخيم الشهيد خمسة أيام من المحبة والحيوية.
ونجح فيلم "ناداهم البرق" الذي حضره كل من وزير الإعلام الاستاذ عمران الزعبي ووزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط في الإضاءة على لحظات عالية من المصداقية عبر صيغة بصرية تسجيلية حققها كلثوم عن "إسماعيل" موظفاً براءة اللحظة الطفولية التي شاهدها جمهور دار الأوبرا حيث تلقف المخرج كلثوم هذه اللحظة جاعلاً من ضحكات الأطفال وخطواتهم في غابات الساحل السوري سيمفونية بصرية لافتة في تناولها لحياة الأطفال عبر قدرتهم على رفع راية الفرح والأمل لغد أفضل سيشاركون فيه ببناء وطنهم الذي ضحى آباؤهم من أجله.
كما قدمت المغنية ليندا بيطار بالشراكة مع فرقتها مجموعة من الأغنيات الرحبانية بمصاحبة موسيقية لكل من الفنانين محمد نامق على التشيللو وإبراهيم كدر على آلة الناي ورامي كنجو على آلة القانون وعامر دهبر على آلة الإيقاع حيث أدت بيطار أغنيات فيروزية افتتحتها بأغنية "شآم ما المجد" أعقبتها بأغنية "بيقولوا صغير بلدي" وأغنية "وطني" إضافة لأغنيات "طير الوروار..نسم علينا الهوى".
وتخلل احتفالية راية الشهيد توزيع بطاقات "شفا" على أسر الشهداء وافتتاح بازار خيري يعود ريعه للجمعية السورية لدعم أسر الشهداء.
يذكر أن الجمعية السورية لدعم أسر الشهداء تأسست عام 2012 وهي تعنى بدعم أسر الشهداء بما يضمن لهم سبل الحياة الكريمة كما تعمل على تعزيز مشاركة المجتمع وفعاليته في دعم عائلات الشهداء في سبيل بناء مجتمع سوري قوي ومتماسك مؤمن باستقلال وحرية الوطن من خلال احترام مكانة الشهيد ودوره الأساسي في بناء الوطن.
ودار الفنون فضاء ثقافي يحتضن ويدعم إبداعات الشباب السوري ومركز تنويري يعنى بكل أنواع الفنون والثقافة أنشأ عام 2007 ليستقبل كل الفرق الموسيقية السورية وورش عمل مسرحية وسينمائية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر