آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

فيلم "البطلة" للمخرج شريف عقون يعرض أمام الصحافة في الجزائر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فيلم

الجزائر ـ وكالات

قدم يوم الأحد بقاعة ابن زيدون بالجزائر العاصمة أمام الصحافة العرض الأولي لفيلم "البطلة" أول فيلم طويل للمخرج شريف عقون و بحضور بعض أعضاء الطاقمين الفني و التقني. تجولت كاميرا المخرج على مدى 80 دقيقة بين العاصمة و إحدى القرى ذات الطابع ألفلاحي لترصد أحداث قصة الفيلم التي عادت لتستنطق مجددا الذاكرة حول مأساة العشرية السوداء من خلال ما وقع لبطلته حورية (سامية مزيان) التي عاشت على غرار الكثير من الأسر الجزائرية في تلك الحقبة تراجيدية حقيقية بعد عملية الاغتيال والتشريد التي لحقت بعائلتها. يقتل الزوج عاشور في هجوم جماعات إرهابية على القوات الأمنية وبعد أيام تهاجم مزرعته و يهلك جل أفراد أسرته ولا تنجو سوى زوجته (حورية) و والديه اللذين أنقذتهما الام بعد تصديها بشجاعة لمجرمين. تتواصل أطوار القصة في مرحلة جديدة بعد انتقال حورية وأبناءها إلى العاصمة حيث تجد حورية نفسها أمام واقع جديد يجبرها على البحث عن العمل والسكن لإعالة أبنائها. لكن بالرغم من أن حورية او البطلة كما سماها شريف عقون عاشت صدمة حقيقة وهي تشاهد أعضاء عائلتها تقتل إلا أن مأساتها لم يجسدها سيناريو الفيلم الذي كتبه المخرج بنفسه حيث لم يشعر المشاهد بتلك المعاناة و لا الحالة النفسانية للضحية في مثل هذه الوضعية . فبعد فترة قليلة من وقوع الجريمة يظهر السيناريو البطلة تعيش حياتها بصفة عادية تمارس الرياضة وتبعث عن عمل... قد يفسر ذلك برغبة المخرج في تقديم امرأة قوية وصامدة لكن الشجاعة لا تنف انهيارالضحية في لحظة من اللحظات أمام شحنة من مشاعر الحزن والألم و يمكن هنا على سبيل المقارنة التذكير ببطلة فيلم "يمة" التي تخونها مشاعرها في بعض المواقف فتبدو شخصية مصدومة. ومن بين ما يعاب على السيناريو الذي اظهر ثغرات و تفكك في البنية الدرامية عدم الالتصاق بالواقع من خلال تلك السهولة التي وجدتها البطلة في العثورعلى العمل و السكن والتأقلم مجددا في المجتمع متجاهلا الظروف العويصة لتلك الفترة. كما أن لفيلم لم يظهر اي أثار او صور لارهابين وكأن الأمر يتعلق بأشباح ونفس الشئ يلاحظ بالنسبة لآثار الجريمة حيث يلم يظهر اي اثر للضحايا ولا لمشاعر الحزن باستثناء مشهد المقبرة في اللحظات الأخيرة. هذا العمل الدرامي المطول الأول للمخرج لم يتمكن من تحميس المشاهد تجاه موضوع قد تم تناوله بكثرة سينمائيا في الفترة الأخيرة فكان على شريف عقون تناول القصة بنظرة جديدة و مغايرة خاصة و ان موضوع الإرهاب مازال يشكل مادة دسمة للكتابة السينمائية شريطة تناولها بمزيد من المنطقية. و عن الشخصية الرئيسية حورية فان المخرج تسارع في إظهار "شجاعتها و صمودها "حيث وصفها الضابط المكلف بالعملية ب ال"بطلة" في يوم وقوع الجريمة كما بدات غريبة مشهد وجودها بالمستشفى بعد الحادثة و كانها غير معنية مباشرة بالامر علما وان المشهد يفترض أن يكون مؤثرا. بالنسبة للتمثيل يعاب على بعض الأدوار الأداء المسرحي مما اثرعلى مصداقية بعض الشخصيات مثل دور الضابط. شارك في الأدوار الرئيسية كل من نجيب أولبصير (جلول) و أرسلان لراري (احمد) و عبد الله عقون (ضابط الدرك الوطني) و نجية لعراف (عواوش) و كان التصوير من توقيع شمس الدين توزان وأنجز هندسة الصوت الذي كان جميلا كمال مكسر. التحق شريف عقون بالتلفزيون الجزائري في 1981 كمساعد أول للمخرج وفي 1990 أخرج فيلمه الأول باللغة الأمازيغية وهو فيلم قصيرمن 22 دقيقة كما سبق له ايضا وان اخرج فيلما وثائقيا بعنوان النوبة الأندلسية بمناسبة تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية. وسيعرض مساء الاحد بنفس القاعة العرض الشرفي لهذا الفيلم الجديد الذي أنتجته الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والشركة الجزائرية للإنتاج "سيليا للأفلام".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم البطلة للمخرج شريف عقون يعرض أمام الصحافة في الجزائر فيلم البطلة للمخرج شريف عقون يعرض أمام الصحافة في الجزائر



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca