آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الدين والسينما محاولات لبحث قضايا الوجود

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الدين والسينما محاولات لبحث قضايا الوجود

برلين ـ وكالات

من يتابع نوعية الأفلام المعروضة حاليا في دور السينما، سيلاحظ عرض فيلم أو اثنين على الأقل سنويا يعنى بالقضايا الدينية والعقائدية، وذلك في إطار ما بات يعرف بالفيلم الديني. فما هي إذا طبيعة هذا الفيلم وعلى أيّ أساس يصنّف؟  لفت الانتباه في الدورة السابقة لمهرجان برلين السينمائي (برليناله) –من السابع إلى السابع عشر من فبراير 2013-،  أنه تمّ عرض فيلمين دينيين تدور أحداثهما في أحد الأديرة، يحمل الأول عنوان "الراهبة"، والثاني "كاميل كلوديل"، الفيلمان معا صنفا تحت إطار الفيلم الديني، وجاءا ضمن سلسة من الأفلام الدينية التي ظهرت في الآونة الأخيرة لمعالجة تيمة الدين والمعتقد ودور الكنيسة في الثقافة الكاثوليكية. "عادة ما تعنى السينما بالمواضيع الاجتماعية المهمة، وتعد المواضيع الدينية والعقائدية من أبرزها". هذا ما صرح به هورست بيتركول رئيس تحرير الصحيفة الألمانية المختصة بالسينما (Film-Dienst)، مضيفا أن "هناك من المخرجين من استطاع أن يعالج هذه التيمة من منظور تاريخي، ليقدم فيلما حظي بنجاح كبير". في المقابل أشار بيتر هازنبيرغ، المسئول عن قسم السينما والإعلام في مؤتمر الأساقفة إلى أن هناك عددا كبيرا من الأفلام التي تهتم بموضوع الدين. يتمّ في بعضها التعريف بشخصيات دينية رمزية. بينما يتم في الأخرى التطرق إلى المشاكل التي يواجهها المؤمنون في حياتهم. وهناك قسم ثالث من تلك الأفلام، تعالج موضوعات المعتقد والدين من زاوية كوميدية". وشهد تاريخ السينما نقاشات حادة حول بعض الأفلام الدينية، التي أثارت حفيظة المتدينين والمحافظين. ولا يتعلق الأمر عادة بالأفلام التبشيرية، وإنما بأفلام حسب هازنبيرغ " صنعها أناس يتطلعون بريبة إلى الدين، وينتقدون أسسه على غرار المخرج السويدي إنغمار بيرغمان والإسباني لويس بونويل".    ويؤكد المتخصص هازنبيرغ أن "الكنيسة كانت دائما تهتم بالسينما، بل وهي أكثر الفئات الاجتماعية اهتماما بها". تجدر الإشارة إلى أن الأفلام الدينية لم تعد تعالج بشكل حصري مواضيع تتعلق بالديانة المسيحية فحسب، وإنما تجاوزت ذلك لتشمل مواضيع دينية من ثقافات أخرى"، حسبما كتب رئيس المركز السينمائي داخل الكنيسة الإنجيلية كارستين فيساريوس في صحيفة إي. بي. دي. للفيلم. ويبقى السؤال حول ماهية الفيلم الديني؟ هل هو الفيلم الذي يلعب فيه دور البطولة الراهبات والرهبان؟ هازنبيرغ ينفي ذلك، موضحا أن الفيلم الديني هو الذي يهتم بمواضيع تبحث عن ماهية الوجود وعن معنى للحياة، أي أنه "الفيلم الذي يهتم بقضية الخلاص، وبالغفران وبالمعاصي. وذلك إلى جانب تيمة الموت والحياة الآخرة". وانطلاقا من هذا المنظور، يمكن القول أن جل الأفلام المصنوعة هي أفلام دينية، حتى وإن لم تظهر انتماء عقائديا واضحا. ومن ثمة يمكن تصنيف أفلام السينما العجائبية، كفيلم "سيد الخواتم" و"حرب النجوم" وغيرها من الأفلام الحديثة ضمن هذا النوع من الأفلام. فهي أيضا تناقش مصير الإنسان بعد دمار مأساوي متخيل لحق بالعالم، وتبحث عن خلاص البشرية من ذلك المصير القاتم. يشير هورست بيتر كول إلى أن الأفلام التي يتم فيها معالجة تيمة المعتقد، قريبة جدا من الأفلام ذات الطابع الروحاني والميثولوجي. باعتبار أن علاقة الميثولوجيا بالدين علاقة وطيدة. الأمر الذي يعني أن الأفلام الحديثة بمحتوى ديني، لا تشكل إلا قسما من سلسة الأفلام الدينية بمعناها العام والتي رافقت فن السينما منذ نشأته. وتشكل بعض هذه الأفلام خلاصة التفكير التأملي للمخرج عند معالجته للقضايا الوجودية. فيما تتطرق الأخرى والتي تعتبر دينية بمعناها الخالص، في سياقها الكاثوليكي، إلى النقاشات الدائرة بين الكنيسة والمؤسسات التابعة لها، وهنا يقول هازنبيرغ إن تلك الأفلام "تحاول عرض الأفكار التي تتم مناقشتها داخل الكنيسة".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدين والسينما محاولات لبحث قضايا الوجود الدين والسينما محاولات لبحث قضايا الوجود



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca