القدس المحتلة ـ وكالات
توصل فريق شبابي فلسطيني في غزة لوضع اللمسات الأخيرة على أول فيلم كرتوني ثلاثي الأبعاد والذي يحمل عنوان "خيال الحقل" ثلاثي الأبعاد و يروي، في 40 دقيقة، قصة الطفلة الفلسطينية "ريما" وأسرتها في قرية على الحدود مع الأراضي المحتلة.ومازالت عدة دول تنظر الى الرسوم المتحركة على انها برامج تسلية وترفيه يستمتع بها الأطفال في حين يراها الغرب صناعة ضخمة.
وأصبحت مصدرا من مصادر الدخل القومي للولايات المتحدة الأميركية، وبلغت أرباح شركة الرسوم المتحركة الاميركية "والت ديزني"24 مليار دولار عام2004.ويجسد الفيلم الكرتوني "خيال الحقل" القضية الفلسطينية في قالب فني، ويأمل أن يشكل هذا الفيلم نافذته على العالمية.ويعمل الفريق المكون من 12 فناناً ومصمماً على إنهاء الفيلم قريبا لعرضه في غزة والضفة الغربية، قبل الانتقال إلى دور سينما عربية وغربية.وتلقى الفنانون والمصممون تدريبات، استمرت تسعة أشهر، على إنتاج أفلام الكرتون.ويدعم البنك الدولي مشروع تدريب طاقم الإنتاج والإخراج، بـ147 ألف دولار، ومنها 40 ألفاً لإنتاج الفيلم.يأمل الفريق العامل في الفيلم في تسويقه محلياً وعربياً وعالمياً لتغطية نفقاته.وكان الفريق أنتج العام 2009 فيلماً للرسوم المتحركة باسم "الحلم" ومدته دقيقة، كأول تجربة في غزة.ويسعى الى الإعداد لإنتاج أول مسلسل كرتوني سينمائي ثلاثي الأبعاد بعنوان "لحروف"، يمتد 30 حلقة، وكل حلقة في دقيقتين، لتعليم العربية لغير الناطقين بها، وستموله شركة "كيدار" اللبنانية للإنتاج الفني.وتزدهر الفنون في الدولة الفلسطينية المحاصرة من قبل الاحتلال الاسرائيلي ويرفض الفنانون رمي المنديل الابيض اوالاستسلام للواقع الصعب والمؤلم في كثير من الاحيان.وعبر 23 طالبا وطالبة من خريجي كليات الفنون في الجامعات والمعاهد الفلسطينية عن احتجاجهم على الواقع بأعمال فنية ضمن معرض (هذا أنا.. هم نحن.. انتم هنا).
وافتتح المعرض الذي يضم اعمالا فنية متعددة ما بين الرسم والفيديو والتركيب في قاعة متحف جامعة بيرزيت.وتناول الطلبة في لوحاتهم الفنية الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية باستخدام ادوات مختلفة ومنهم من ذهب الى حد استخدم جسده ليحتج على الطريقة التي تقدم بها المساعدات للاجئين الفلسطينيين.ووضع عشرون فنانا فلسطينيا وعربيا واجنبيا لمساتهم الاخيرة على مجموعة من الاعمال الفنية التي يعكس جزء منها نتاج اقامتهم لعشرة ايام فيما كان سابقا يعرف بسجن الفارعة الذي حولته السلطة الفلسطينية الى مركز ثقافي متعدد النشاطات.وتنوعت اعمال الفنانين القادمين من مصر والاردن وتونس وسويسرا وبولندا وفرنسا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وبريطانيا وسنغافورة اضافة الى الفنانين الفلسطينيين ما بين النحت واللوحات التشكيلية وفن الفيديو.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر