لندن ـ أ ش أ
بثت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، السبت 19 يناير، مشاهد فيديو من الفيلم العراقي "في أحضان أمي" والذي يروى مأساة مئات الأطفال الذين شردوا بسبب الغزو الأمريكي للعراق.
وأظهرت تلك المشاهد عينة لأطفال عراقيين يزيد عددهم عن 32 طفلا يعيشون معيشة كاملة داخل غرفة تشبه القبر.
وقال مخرج الفيلم السينمائي " في أحضان أمي" عطية الدراجي - في تصريح خاص لـ "بي بي سي" لقد أصابتني الصدمة والفجيعة حينما شاهدت بيقين عيني مئات الأطفال من اليتامى وغيرهم مشردين بلا حول ولا قوة في العراق بسبب ما خلفه الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 ".
وأضاف الدراجي أن أشد ما أصابني بالذهول هو أنني وجدت حالات لأطفال يعانون أشد ألوان البؤس واليأس وهم يعيشون ويأكلون وينامون ويدرسون ويلعبون في غرفة لا تتجاوز 70 مترا تشبه القبر ولم أكن أصدق نفسي حينما وجدت عددهم يتجاوز 32 طفلا ".
من جانبه، أوضح المخرج المساعد للفيلم محمد الدراجي أن أزمة الأطفال المشردين تفاقمت بسبب التداعيات التي خلفها الغزو الأمريكي للعراق، مشيرا إلى أن السينما الواقعية تعد بمثابة رسالة عاجلة وموثقة للمجتمع.
وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" قدرت أعداد الأطفال اليتامى والمشردين بالعراق بما يزيد عن 800 ألف طفل، موضحة في الوقت ذاته أن هناك في العراق ما بين 1 إلى 3 أطفال يتعرضون للاعتداءات الجنسية في دور ملاجئ الدولة العراقية بحسب تقديرات منظمة اليونسيف الدولية.
وأوضحت "بي بي سي" أنه بالرغم من الوضع المأساوي والمتدهور لمئات الأطفال بالعراق لم تتحرك حكومة بلادهم لسن قوانين تحميهم من جحيم التشرد والاعتداءات وتكفل لهم رعاية تحافظ على إنسانيتهم وتضمن لهم ما تبقى من كرامتهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر