آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"صعود السينما المستقلة في مصر" يطرح تعريفًا مفصلًا لها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

صعود السينما المستقلة في مصر
القاهرة - المغرب اليوم

ظهر في مصر، مع بداية الألفية الثالثة، ما يصطلح على تسميته "السينما المستقلة"، التي ذاع صيت بعض أفلامها، لا سيما تلك التي تخترق المحظور وتقدم نمطًا مختلفًا عن السائد، إذ حاولت التمرد على التقاليد المهيمنة في صناعة السينما، وعلى الرغم من أن السينما المستقلة عرفت منذ بضع سنوات قليلة، إلا أنها أنجزت ما يقارب من خمسمائة فيلم سينمائي. وذلك حسب ما نشر موقع "الحياة اللندينة" .

ويحاول الكاتب الصحافي محمد ممدوح في كتابه "صعود السينما المستقلة في مصر" – الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب - أن يبحث بعمق عن تعريف لمصطلح السينما المستقلة معرفاً إياها: بأنها "سينما ينتجها الأفراد على حسابهم الخاص أو عبر مؤسسات معنية للتعبير عن رؤية شخصية أو رأي خاص عبر تجربة إبداعية حرة تماماً ومستقلة لا ينال من حريتها أو استقلاليتها أي عامل خارج التجربة الإبداعية ذاتها".

كذلك الأفلام المستقلة، وفقاً لرؤيته، تختلف عن الأفلام التي ينتجها الطلاب أو الأفلام الممولة أو المنتجة لحساب الغير سواء مؤسسة أهلية أو شركة للتعبير أو التحيز مع أو ضد قضية ما، ويكون المخرج الذي يصنع أفلاماً مستقلة مسيطرًا تقريبًا على عناصر عمله الفني كلها كالسيناريو والتصوير والمونتاج فيما يقترب من مفهوم "سينما المؤلف".

وعلى هذا، يمكن القول أن "الفيلم المستقل هو فيلم منخفض التكاليف له أسلوبه الفني الخاص وموضوعاته التي لا تهتم بالنجاح الجماهيري بقدر ما تهتم بالتعبير عن الرؤية الخاصة بصانع الفيلم". بالتالي، فإن السينما المستقلة تحاول الخروج على قوانين السوق السينمائية من حيث آليات العرض والطلب وشروط التوزيع القاسية في غالبية الأحيان والاحتكام المطلق إليها - تماماً- في الوقت الذي تريد صناعة أفلام ذات موازنات ضئيلة وجودة فنية عالية ورؤية فكرية عميقة وإفساح المجال أمام المواهب الشابة للتعبير عن ذاتها إبداعياً وسينمائياً.

ويحاول المؤلف الوقوف في فصله الأول "إشكالية المصطلح" - وقبل وضع تعريفه - على أبعاد المصطلح في أميركا وأوروبا، مستعرضًا بعضًا من التعريفات التي أوردها نقاد آخرون وذلك لتوضيح العلاقة بين المصلحين في أميركا وأوروبا من جهة وفي مصر من جهة أخرى محددًا أطر الظاهرة وتحديد سماتها، ومتوصلاً بعد صوغ تعريف إلى سمات وأطر للسينما المستقلة في مصر.

ويأتي الفصل الثاني عن "تاريخ السينما المستقلة" ورصد أول فيلم أنتج تبعاً لمفهوم السينما المستقلة وسماتها، وقد اعتبر كثر من الباحثين والمعلقين على ظاهرة السينما المستقلة في مصر فيلم "حبة سكر" للمخرج أكرم فريد، والذي حققه عام 1989، البداية الحقيقية للسينما المستقلة في مصر. بينما جاء الفصل الثالث "الديجيتال بوابة الحرية الواسعة" فصلاً تقنياً إلى حد كبير للوقوف عند أدوات مهمة وفاعلة لدى صناع السينما المستقلة، ألا وهي التقنية التكنولوجية، والتي تمثلت في الكاميرا الديجيتال بما لها من سمات وخصائص يحاول المؤلف عرضها والتعرف إلى إيجابيتها التي يمكن تلخيصها في التكلفة والزمن.

أما الفصل الرابع فقد جاء فصلًا حيويًا أو بمعنى آخر "قسمًا تطبيقيًا"، حيث قدم الكاتب عرضًا وتحليلًا لأهم الأفلام المنتجة وفق مصطلح السينما المستقلة فتناول بالنقد والتحليل نحو 19 فيلمًا تنوعت بين التسجيلي والروائي – القصير والطويل - متعاملًا مع إشكاليات كل فيلم على حدة وجمالياته وما يطرحه من هموم، منها: على سبيل المثل لا الحصر أفلام للمخرجين أكرم فريد وإبراهيم البطوط وتامر عزت وألفت عثمان ومريم أبو عوف وتهاني راشد وغيرهم آخرون.
نقلًا عن موقع "الحياة اللندينة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صعود السينما المستقلة في مصر يطرح تعريفًا مفصلًا لها صعود السينما المستقلة في مصر يطرح تعريفًا مفصلًا لها



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"

GMT 06:21 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أحلام تهتف باسم الملك وتُغني للراية الحمراء

GMT 20:38 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

"شعبي نايت لايف" حفلة ضخمة للطرب في عيد الفطر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca