الرباط-المغرب اليوم
أثار الفيلم الوثائقي "المواطن الرابع"، لمخرجته لورا بواترا، إبان عرضه بسينما "الفن السابع" في الرباط، نقاشًا حول مدى حماية البيانات التي تهم الحياة الخاصة للمواطنين المغاربة.
ويحكي الفيلم قصة "إدوارد سنودن"، الموظف السابق لدى وكالة الأمن القومي الأميركي الذي كشف وثائق سرية للصحافة، تبرز تورط الدولة الأميركية في التجسس على الحياة الشخصية للأفراد داخل وخارج الولايات المتحدة.
ويسلط الفيلم الضوء على مدى خطورة تدخل الدولة في الحياة الشخصية للأفراد، ويكون ذلك عبر التجسس على البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية وغيرها من وسائل الاتصال الحديثة، الشيء الذي يندد به "سنودن"، معتبرا أن الأمر "يتعارض وحرية الرأي والتعبير".
واعتبر المحامي عمر بنجلون، الذي حضر لمناقشة الفيلم، أن "القانون يحمي حق المواطن في الدخول إلى المعلومة وفقا للفصل 27 من دستور 2011، وكذلك يحمي البيانات الشخصية للأفراد"، مؤكدا على أنه "ليس للدولة الحق في استعمال بيانات المواطنين دون موافقتهم، وفقا لما ينص عليه القانون 09-08".
وبين بنجلون أن "الدولة لا تتحمل وحدها مسؤولية عدم حماية البيانات الشخصية للأفراد"، مشددا على أن "الجمعيات الحقوقية والصحافة من شأنهما أن يفضحا القضايا المتعلقة بالتجسس على الأفراد"، مؤكدا على أن "القوانين واضحة في هذا المجال، لكن تنزيلها يعرف إشكالات، من بينها قابلية المؤسسات على تطبيق القانون".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر