آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الباحثون يكتشفون التاريخ التطوري لسم "الكوبرا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الباحثون يكتشفون التاريخ التطوري لسم

الباحثون
الرباط _الدار البيضاء اليوم

يستخدم السم في الثعابين إلى حد كبير لإخضاع و/أو قتل الفريسة، ومعظم السموم لها إجراءات واضحة تسهل الموت أو الشلل، ومع ذلك، فقد تطور السم لدى مجموعة واحدة من الثعابين، أي الكوبرا، وتحول من الافتراس إلى الحماية، وربما جاء ذلك كرد فعل على البشر الأوائل. وبحسب الدراسة، قام باحثون من ويلز بتتبع التاريخ التطوري لنفث سم الكوبرا، ووجدوا أن السم تطور من مكونات مختلفة، ليس مرة واحدة، ولكن في 3 مناسبات منفصلة، وفي كل مرة جاء التطور مع وصول البشر الأوائل. وتشير الدراسة، التي نشرت في دورية "ساينس" مؤخرا، إلى أنه على مدار عدة ملايين من السنين، طورت 3 سلالات من الثعابين النافثة للسم، بشكل مستقل، كيمياء سمومهم بنفس الطريقة لإحداث الألم لحيوان مفترس محتمل.  ويعتبر هذا السلوك دفاعا لافتا لدرجة

أنه تطور بشكل مستقل 3 مرات في الكوبرا الآسيوية والكوبرا الأفريقية وابن عم الكوبرا، أفعى الرنخال" الذي يعيش في جنوب أفريقيا. وبين الباحثون أن تكيفات مماثلة حدثت داخل هذه السلالات التي تحول المكونات السامة للخلايا إلى خليط يعمل على الخلايا العصبية الحسية للثدييات ويسبب الألم. وقال الباحثون إن السم، الذي يمكن أن يسبب تقرحات إذا دخل إلى العين، ربما تطور استجابة للتهديد الذي شكله وصول البشر الأوائل. وأضافوا أن هذا الاستهداف البعيد المدى للأنسجة الحسية لا يلعب أي دور في التقاط الفريسة، مما يشير إلى أنه يجب تطويره كآلية دفاعية. ويتناقض هذا الاكتشاف مع الدراسات السابقة التي أشارت إلى أن تطور السم مرتبط بالنظام الغذائي للثعابين.  وفي دراستهم، قام الباحثون بتحليل آليات نفث السم عند أفعى الكوبرا: حسب الوظيفة،

والوراثة، وتحليل البروتين. ومن خلال تحليل تسلسل الحمض النووي للثعابين، تمكن الفريق من إعادة بناء شجرة العائلة التطورية للكوبرا، مما سمح لهم بتتبع تطور تكيفات السم. الجدير بالذكر أن نفث السم، عند الكوبرا يمكن أن يصل إلى مسافة مترين، اعتمادا على حجم الثعبان المعني. وقال مؤلف الورقة البحثية وعالم الزواحف فولفغانغ ووستر من جامعة بانغور في ويلز: "هذا دليل قوي آخر يوضح أن التحديات التطورية المماثلة غالبا ما تولد نفس الحلول".  وأضاف "رغم أننا درسنا 3 مجموعات مختلفة من الكوبرا، التي تطورت في مواقع مختلفة وفي فترات زمنية تطورية مختلفة، فقد تبين أن كلا منها طور نفس الآليات الدفاعية في مواجهة التهديد". أوضح ووستر أن "العديد من الرئيسيات، مثل البشر، عادة ما يهاجمون الثعابين بواسطة العصي والحجارة". وأشار إلى أنه قد يكون وصول أشباه البشر، الذين يسيرون على قدمين، ساعد في تطور آلية الدفاع عند الثعابين لتصبح "الدفاع عن بُعد" من خلال نفث السم الخاص بالشق الدفاعي وليس الهجومي.

قد يهمك ايضا

اجتماع طارئ لـ"الكوبرا" في بريطانيا بشأن سلالة كورونا الجديدة

دجاجة "مغامرة" في الهند تحمي صغارها بتحدي أفعى سامة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباحثون يكتشفون التاريخ التطوري لسم الكوبرا الباحثون يكتشفون التاريخ التطوري لسم الكوبرا



GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة

GMT 12:36 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

10 علامات تخبركِ بأن علاقتكِ الحميمة سيئة

GMT 08:02 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

"الكورديز Cordies" أحدث صيحات الاكسسوارات في 2018
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca