آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

سرقة "الذهب الأخضر" تقلق جنوب أفريقيا.

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سرقة

الذهب الأخضر (الأفوكادو)
كيب تاون-الدار البيضاء اليوم

تخترق أضواء مصابيح شاحنات صغيرة عتمة الليل في حقول أفوكادو داخل مزرعة في جنوب أفريقيا، حيث يسيّر عناصر حراسة دوريات مراقبة.لقد باتت هذه الثمار التي توصف بـ"الذهب الأخضر" بسبب الإقبال المتزايد عليها، هدفا للسرقة على نطاق واسع.يقول ماريوس جايكوبس وهو ينظر إلى مئات من أشجار الأفوكادو الباسقة والمتراصّة أثناء نفث الدخان من سيجارته: "هناك الكثير من اللصوص الذين يملأون شاحنات كاملة" بالأفوكادو.وتُقدّر الكميات المسروقة من البساتين في السنوات الأخيرة بآلاف الأطنان، ما كبّد المزارعين في جنوب أفريقيا خسائر بملايين الدولارات.وقد أدى ارتفاع استهلاك الأفوكادو، لا سيما في الولايات المتحدة وأوروبا، إلى ارتفاع سعر الأفوكادو المستخدم بشكل متزايد في أطباق كثيرة. وقد يصل سعر الكيلوجرام الواحد منها في هذه الأسواق إلى 12 دولارا.وتكثر السرقات لهذه الأشجار حين تكون أغصانها مثقلة بالثمار الخضراء، محملة بها وجاهزة للحصاد في نهاية الصيف الجنوبي، في مزارع ليمبوبو شمال البلاد.وتتولى فرق ماريوس جايكوبس حراسة نحو عشرين مزرعة تخصص أكثرية أفرادها في زراعة هذه الفاكهة الزيتية الثمينة.ويُلاحَق الأشخاص الذين يُضبطون متلبسين خلال الليل من الكلاب، ويُسلّمون إلى الشرطة.ويمكن سرقة ما يصل إلى 30 طنا في ليلة واحدة.يُعلق الحارس مانويل مالاتجي البالغ من العمر 28 عاما، على الوضع قائلا "لقد ضبطنا حافلة صغيرة ممتلئة بالأفوكادو، نبذل أقصى جهدنا، لكن الأمر يزداد صعوبة."

سرقات منظمة

على امتداد 250 هكتارا من بساتين مزرعة أليسبسته، ينشغل العمال الموسميون مع بداية موسم الحصاد، قبل أن تشتدّ درجة الحرارة في وقت لاحق.يقيّم إدريان إرنست البالغ من العمر 40 عاما الوضع، متوقعا تكبّد خسائر تقرب من 17 ألف دولار هذا العام نتيجة السرقات. فقد أُنفقت الملايين على عناصر الأمن وبناء الأسوار المكهربة أحيانا، ما يرتب تكلفة كبيرة حتى ولو كانت الأعمال مزدهرة.خلال العامين الماضيين، استهدفت عمليات السرقة العقار الذي يصدر 1500 طن من الأفوكادو سنويا، 20 مرة.هذه المنطقة الريفية ذات المساحات الشاسعة، لا يستطيع رجال الشرطة أو الحراس تغطيتها أمنيا بشكل فعال. "وهذا الأمر يصب في مصلحة السارقين"، بحسب المزارع.سرعان ما تحول مرتكبو السرقات الصغيرة إلى عصابات منظمة. يعمل الناهبون ليلاً، بسرعة ويسرقون هذه الفاكهة لتصديرها إلى أوروبا بشكل أساسي.يصف فيليب موفوكينغ، الذي يدير بستانين من الأفوكادو على مساحة 83 هكتارا الوضع بالقول "يأتي البعض بمناجل كبيرة".ويقول إرنست "إنها لعبة قط وفأر". فمع تعزيز الأمن تتراجع السرقات.. قبل أن تُستأنف من جديد بعد أشهر قليلة.ومع انتشار جائحة كوفيد-19، اضطر أصحاب بعض العقارات إلى خفض التكاليف عن طريق خفض ميزانياتهم الأمنية، لتعويض الخسائر المرتبطة بالأزمة الصحية.

السرقات "لم تؤخذ على محمل الجد"

في أحد الأسواق بالقرب من تزانين، على بعد 400 كيلومتر شمال جوهانسبرغ، تحمل كل دفعة من الأفوكادو رمزا مشفرا لتتبع مصدرها، وهي طريقة لمحاربة الاتجار غير المشروع.يتأكد موريتز سوارت، المسؤول عن مراقبة البضائع في السوق، من وجود قطع صغيرة من الجذوع في الجزء العلوي من كل فاكهة.فاللصوص يقطفون عادة الأفوكادو تاركين حفرة سهلة التعقب، تُعرض الفاكهة للفطريات والأكسدة المبكرة، وذلك لأنهم يكونون على عجلة من أمرهم.وعلى جانب الطريق، تتدلى شرائح الأفوكادو المسروقة والمعروضة للبيع مقابل دولارين للكيلوجرام الواحد، أي أرخص بستة أضعاف من أسعارها في السوبرماركت. يبرر البائع هذا السعر بالقول إنها من "سوق" مجاورة.يوضح السيد سوارت أن "هؤلاء الباعة يُغرقون السوق غير الرسمية" ويؤثرون على الأسعار والطلب.ويقول بأسف إن "الشرطة لا تأخذ الأمر على محمل الجد لأنها ليست جريمة قتل، بل مجرد سرقة للأفوكادو".يقول المتحدث باسم شرطة ليمبوبو مواتشي نغويبي لوكالة الأنباء الفرنسية: "نحن لا نجلس مكتوفي الأيدي"، موضحا أن غالبية السرقات لا يتم الإبلاغ عنها.بالنسبة للمزارعين، تتجاوز القضية مجرد كونها تؤدي إلى نقص في الأرباح، فهذا النشاط عبارة عن فرص عمل.يؤكد أرنست بأسف إلى أن حبات الأفوكادو التي تُقطف خلال السرقة قبل نضوجها لن تصبح أبدا "جميلة وطريّة".

قد يهمك أيضا:

أفيال كينيا مهددة هذه المرة بسبب الطلب على الأفوكادو

أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي يسعون لحظر اقتناء الأسود والنمور

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سرقة الذهب الأخضر تقلق جنوب أفريقيا سرقة الذهب الأخضر تقلق جنوب أفريقيا



GMT 00:17 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شرطي في حادثة انقلاب حافلة في القنيطرة

GMT 23:39 2016 الثلاثاء ,13 أيلول / سبتمبر

تناول مكسرات اللوز بانتظام تحميك من زيادة الوزن

GMT 11:00 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

حمام "ربي" أشهر المنتجعات الصحية المثيرة في الجزائر

GMT 13:45 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ضحية جريمة مراكش تقدّم روايتها حول حادث قتل فيه صديقها

GMT 06:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عرض أحد أقدم أندية إيطاليا للبيع بشكل رسمي

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 07:18 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

دركي يدهس شابًا بسيارته في مدينة القنيطرة

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الديكورات المناسبة مع وجود نافورة مُميّزة في منزلك

GMT 04:30 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جينيفر لوبيز شِبه عارية على غلاف إحدى المجلات

GMT 12:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

انخفاض احتياطي المركزي الأردني من العملات الأجنبية 14%

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

انقلاب قطار بين الرباط والقنيطرة وأنباء على سقوط ضحايا

GMT 06:16 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تألقي بأجمل ساعات "فيرساتشي"التي تعكس الرفاهيّة على إطلالتك
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca