آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المغرب يراهن على تحلية مياه البحر لمواجهة نقص الإمكانيات المائية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب يراهن على تحلية مياه البحر لمواجهة نقص الإمكانيات المائية

نزار بركة وزير التجهيز والماء المغربي
الرباط - الدار البيضاء اليوم

قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إن المغرب سيواجه في المستقبل ضغطا كبيرا على الإمكانيات المائية بسبب التوسع العمراني والتطور الديمغرافي والاقتصادي والتغيرات المناخية.وذكر بركة خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين حول السياسة المائية، الثلاثاء، أن هناك إشكالية في التدبير المسؤول للإمكانيات المائية حتى لدى المواطنين في ظل غياب وعي بأهمية الماء في الاستهلاك اليومي.

وأشار المسؤول ذاته إلى أن الحكومة تراهن على تطوير تحلية مياه البحر لتعبئة إمكانيات إضافية من الماء؛ إذ من المقرر أن يتم إطلاق مشروع لتحلية مياه البحر لفائدة مدينة الدار البيضاء لتعبئة 300 مليون متر مكعب بشراكة مع القطاع الخاص، إضافة إلى مشاريع أخرى في اشتوكة آيت باها وآسفي في أفق تعميم التجربة على الصعيد الوطني.وأورد بركة أن هناك قناعة بأن الإمكانية الوحيدة المتوفرة للمغرب لمواجهة نقص الإمكانيات المائية في المستقبل، هي التركيز على تحلية مياه البحر، ونبه في هذا الصدد إلى أنه “تم استغلال الفرشة المائية بشكل مفرط، وإذا واجهنا سنتين من الجفاف متتاليتين سنكون أمام صعوبة كبرى في تزويد عدد من المدن التي تعاني خصاصا كبيرا”.

وضمن جوابه على أسئلة المستشارين بالغرفة الثانية، ذكر الوزير أنه “سيتم تسريع العمل على توقيع عقود الفرشة، وهي مجموعة من التدابير التقنية والتنظيمية والمؤسسية التي يتعين تنفيذها بالتشاور مع مختلف الفاعلين المعنيين بهدف ضمان التدبير المستدام للفرشة المائية”، كاشفا في هذا الصدد أنه تم تنفيذ عقدين فقط من أصل 32 في المجموع المنصوص عليها في الاستراتيجية الوطنية للمياه لسنة 2009.وفي حديثه عن الوضعية المائية الحالية، قال وزير التجهيز والماء إن “المغرب يتسم بمحدودية إمكانياته المائية نتيجة تقلبات أحوال الطقس، وتباين توزيع التساقطات المطرية وإشكاليات انتظامها في الزمان والمكان”. 

ونبه المسؤول الحكومي إلى أن المملكة توجد حاليا في مرحلة تدبير ندرة الماء بسبب التطورات المناخية والجفاف، وذلك بعد مرحلة تثمين الثروة المائية ما بين الستينات والثمانينات من خلال بناء السدود الكبرى، ومرحلة مواكبة تطور الحاجيات عن طريق تحديث البنيات التحتية المائية.وبحسب المعطيات الرسمية التي أوردها بركة، فإن المغرب يتوفر على 149 سدا كبيرا يمكن من تعبئة كميات مهمة من المياه تصل إلى 19 مليار متر مكعب، ومشاريع لتحلية مياه البحر في تسع محطات تعبئ 147 مليون متر مكعب في السنة، بالإضافة إلى الآبار والأثقاب لاستخراج المياه الجوفية.

وبخصوص وضعية التزود بالماء الشروب، قال بركة إن النسبة تناهز في العالم الحضري مائة في المائة، فيما تبلغ في الوسط القروي حوالي 97,8 في المائة. أما نسبة الأسر في المدن المستفيدة من الربط بالماء الشروب فتصل إلى 64 في المائة، بينما لا تتجاوز 40 في المائة في القرى.وعلى مستوى التطهير السائل، ذكر وزير التجهيز والماء أن نسبته تناهز 75 في المائة في الوسط الحضري، فيما لا تتجاوز في العالم القروي 10 في المائة، وأكد أن الحكومة الحالية ستعمل على تشجيع الاقتصاد في الماء في المجال الفلاحي لكونه يستهلك حوالي 85 في المائة من الماء المستعمل.

قد يهمك أيضَا :

المغرب يتعزز بمحطة ثانية لتحلية مياه البحر بغلاف مالي قدره 370 مليون درهم

المغرب يشرع في إنجاز أكبر محطة لتحلية مياه البحر في أفريقيا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يراهن على تحلية مياه البحر لمواجهة نقص الإمكانيات المائية المغرب يراهن على تحلية مياه البحر لمواجهة نقص الإمكانيات المائية



GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"

GMT 03:32 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة توضح دور الخوف في عملية انقراض الحيوانات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca