آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

في ظل تدهور الوضع الأمني في مدينة الموصل

عراقية تسعينية تؤكد صعوبة الأحداث الناتجة عن تنظيم "داعش"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عراقية تسعينية تؤكد صعوبة الأحداث الناتجة عن تنظيم

خاتلة في مخيم للنازحين جنوبي الموصل
بغداد- نجلاء الطائي

عاشت خاتلة علي عبد الله ذات التسعين عامًا، عقودًا من الاضطرابات في شمال العراق لكن الجدة الواهنة التي فرّت من معركة الموصل هذا الأسبوع تقول إن المعارك هناك هي أسوأ ما رأته في حياتها على الإطلاق، وحمل أحفاد خاتلة جدتهم عبر الصحراء تحت نيران القناصة والمورتر لتكون بذلك واحدة من بين الآلاف الذين تشجعوا وقطعوا الرحلة الخطرة للخروج من معقل تنظيم "داعش" في غرب المدينة.

وقالت خاتلة في مخيم للنازحين جنوبي الموصل نقلتها إليه القوات العراقية "ما شفنا ها الحرب هذه .. الحرب هذا ما شفته في كل السنين ما شفته في كل السنين"، وعاشت خاتلة في عهد حكم صدام حسين الممتد لربع قرن وشهدت عندما خاض العراق حربين مع إيران والكويت وعاصرت عقدًا من العقوبات المضنية، وتلا ذلك غزو قادته الولايات المتحدة أطاح بصدام وأدى لأعوام من الاشتباكات الطائفية في أنحاء البلاد.

وقالت "صار صدام ما خفنا مثل هيك... وصار حربين ما صار" مثل تلك الحرب، ومنذ بدء الحملة العسكرية في أكتوبر/ تشرين الأول لاستعادة الموصل من يد تنظيم "داعش" ظلت خاتلة في منزلها في حي المأمون بجنوب غرب الموصل الذي يسيطر عليه الآن جهاز مكافحة التطرف المدعوم من الولايات المتحدة.

وفي بعض الأوقات كانت تختبئ في قبو منزلها مع 20 دجاجة كانت تربيها لتذكرتها كما تقول بشبابها الذي كانت ترعى فيه الأغنام والماشية، وقالت "ها الحيوانات .. لما يضربون تختل (تفزع) .. ما راحت مني ولا واحدة .. والله نسمع الطج (الرصاص) بالتنك (سطح القبو) .. (نقول) يارب سترك يا رب سترك."

وحملها أحفادها لأميال في الصحراء حتى الوصول إلى مواقع جهاز مكافحة الإرهاب ثم نقلت إلى حافلة لمخيم للنازحين، وقالت خاتلة "تعبتهم.. تعبتهم .. شالوني ..خراب وموت ..وتطج (تدوي) فوقنا الهاونات (قذائف المورتر) الله سترها، أريد الله يسترها علينا .. إن شاء الله برد على الموصل" مشيرة إلى أن تلك الحرب صنعت قصصًا ستحكى لأجيال مقبلة. 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عراقية تسعينية تؤكد صعوبة الأحداث الناتجة عن تنظيم داعش عراقية تسعينية تؤكد صعوبة الأحداث الناتجة عن تنظيم داعش



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار

GMT 08:30 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

حملة أمنية على محلات درب عمر بسبب الدمى الجنسية

GMT 00:14 2015 السبت ,28 شباط / فبراير

استخدمي طرقًا بسيطة للحصول على فضيات مميزة

GMT 15:48 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

الزواج المبكر فى مصر يتراوح بين 13-15%
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca