آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تطبيقات إلكترونية تكشف أن المواعدة أصبحت مكاناً جاذباً للمتزوجين

دراسة تظهر أن 25 ٪ من مستخدمي تطبيق "Tinder" لديهم ارتباطات خفية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة تظهر أن 25 ٪ من مستخدمي تطبيق

تطبيق Tinder
لندن ـ سليم كرم

يظنّ كثيرون بأن تطبيقات المواعدة الإلكترونية حكر على الشباب غير المتزوج الذي يبحث عن الحب، إلا أن المفاجأة أن هذه التطبيقات أصبحت مكانا جاذبا للمتزوجين والمرتبطين وهم عدد لا يستهان بهم، والكثيرون يرون أن ذلك نوع من الخيانة الزوجية.

ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية أنه وفقا إلى دراسة حديثة أجريت في جامعة إيراسموس في هولندا على مستخدمي تطبيقات المواعدة عبر الإنترنت من الأوروبيين والأميركيين، فإن 25٪ من مستخدمي تطبيق "Tinder" الذي يتحقق من خلاله أكثر من مليون مواعدة في 190 دولة حول العالم أسبوعيا، لديهم ارتباطات كثيرة وخفية، وربما تكون الإحصائيات في المملكة المتحدة غير واضحة، إلا أن إليزابيث تيمرمانز، الباحثة الرئيسية في الدراسة، قالت إن "البيانات في الولايات المتحدة  تشير إلى أن أكثر من نصف المستخدمين لتطبيقات المواعدة هم بالفعل في علاقة عاطفية إما حب أو زواج".

ويصف بعض المستخدمين أنفسهم بأنهم عزاب، بينما يتصفح البعض الآخر التطبيق من أجل التسلية فقط. وبعض مستخدمي تطبيقات المواعدة الإلكترونية مثل الرجل الذي ذكر آنفا، يبدو أنه في علاقة مفتوحة. وهناك آخرون أكثر وضوحا، كشخص يعرف نفسه، "نعم، أنا متزوج، ولا، زوجتي لا تعلم أنني هنا، هذا جزء من الإثارة"، بل هناك أزواج لديهم صفحات شخصية مشتركة، يبحثون عن "علاقات أخرى" لإضفاء الإثارة على زواجهم.

ووجدت دراسة جامعة إيراسموس أن مستخدمي تطبيق Tinder من المتزوجين "ينخرطون في عدد أكبر من العلاقات الغرامية، على الأقل مرة واحدة، بالإضافة إلى العلاقات الجنسية العارضة مع المستخدمين الآخرين للتطبيق، مقارنةً بالمستخدمين العزاب"، وهو ما يعني أنك إذا كنت عازبا فقد تجد نفسك عن غير قصد تواعد شخصا متزوجا، والأسوأ بالطبع، هو احتمال أن تكون زوجتك تخونك سرا من خلال الحديث إلى عددٍ لا متناه من العزاب، أو حتى مقابلتهم.

بإمكانك نظريا أن تستعرض ما يصل إلى 500 ملف شخصي على تطبيق Tinder على هاتفك، بينما تشاهد نشرة أخبار العاشرة، وعندما يتحول الأمر من استعراض الملفات إلى إجراء محادثة، سيكون من السهل أن تتواصل مع عدد من الغرباء سرا.

ويتم ذلك عادة على تطبيق WhatsApp أثناء جلوسك على الأريكة بجوار زوجتك. في عصر تسير فيه حياتنا بالكامل من خلال هواتفنا الذكية، قد يترتب على ذلك أن تسير علاقاتنا الغرامية بالشكل نفسه أيضا.

تقول المحامية نيكولا ماكينز، إنها تشهد تزايدا في عدد العملاء الذين يطلبون الطلاق بعد اكتشافهم أن أزواجهم يستخدمون تطبيقات المواعدة، وأضافت: "هناك بالتأكيد زيادة في عدد الأزواج والزوجات الموجودين على تطبيقات المواعدة الإلكترونية مثل Tinder، بدافع من الفضول".

وتابعت: "قد يكون الأمر من أجل المرح فقط في البداية، ثم قد يتحول إلى شيء أكثر جدية". 

ومن المثير للاهتمام أن ماكينز تستقبل في مكتبها المزيد من الأزواج الذين اكتشفوا زوجاتهم على تطبيقات المواعدة الإلكترونية وترجع المحامية سبب ذلك إلى كون النساء أكثر فضولاً بحسب وصفها. الأشخاص الذين يلجأون إلى هذه التطبيقات عادة ما يكونون في فترة صعبة من حياتهم الزوجية، وغالبا ما يرون فيها طريقةً سهلةً وغير مؤذية لاختبار الأجواء، لكن يمكن أن يتحوّل الأمر بسرعة إلى خيانة أكثر تطرفاً. "يحب الناس أن يكونوا محل انتباه واهتمام، فهد أمرٌ مهمٌ لهم، وفي حالة عدم حصولهم على ذلك الاهتمام الذي يشعرون أنهم في أمس الحاجة إليه، فسيبحثون عنه في مكانٍ آخر"، وقبل سنوات، كان البعض يقدمون لها صوراً غير واضحة، للأزواج الخائنين في لقاءات غير مشروعة. أما الآن أصبحوا يسلمونها ذاكرة USB  مليئة بلقطات مصورة من المحادثات التي تم رصدها ونسخها من لوحات آي باد الخاصة بالزوج أو الزوجة.

تقول ماكينز: "تمر علينا جميع الأنواع، يخبرك الناس بكل شيء عندما يفكرون في الطلاق، لأننا غالباً ما نكون أول شخصٍ يتحدثون إليه بهذا الشأن". البعض يكتشف هذه الخيانة من خلال التفتيش في الأجهزة، في حين يكتشف الآخرون الخيانات من خلال أصدقاء عزاب فعلاً، اكتشفوا هذه الحقيقة المزعجة".

وقال المستشار في مؤسسة "ريلايت"، غوربريت سينغ، إن ارتفاعا واضحا في العلاقات المفتوحة قد جعل الأشخاص المرتبطين الذين يتصفحون تطبيقات  المواعدة، أكثر رمادية. 

وأضاف: "إن ما يعتبر خيانة أمرا يتوقف على رؤية كل شخص وكل زوجين. بالنسبة لبعض الناس، إذا راودتهم شكوك بوجود ارتباط عاطفي، فسيعتبرون ذلك خيانة"، وتابع: "أما في حالات أخرى، لا يكون استعمال تطبيق المواعدة بعينه خيانة، لكن إذا التقيت شخصا ما، عندئذ يكون الجواب، أجل، تعد هذه خيانة". 

الدافع المشترك وراء هذا الأمر حسب اعتقاده، هو الوحدة، والتقدير الذاتي الفوري الذي يناله المرء من التفاعل مع شخصٍ ما عبر التطبيق. وذكرت دراسة إيراسموس أن "النرجسية والمكيافيلية ترتبطان ارتباطا مباشرا باستخدام Tinder من أجل تعزيز الغرور الشخصي ونزعة الأنا". يقول سينغ "إذا وجدت جفوة في العلاقة، فذلك ما يقود بشكل عام إلى هذا النوع من التصرفات".

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تظهر أن 25 ٪ من مستخدمي تطبيق tinder لديهم ارتباطات خفية دراسة تظهر أن 25 ٪ من مستخدمي تطبيق tinder لديهم ارتباطات خفية



GMT 05:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

انضمام إيزيديات لمقاضاة شركة فرنسية متهمة بتمويل "داعش"

GMT 05:51 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

امرأة صينية تكتشف أنها ذكر وتُصاب بالذهول والدهشة

GMT 01:33 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رجل بريطاني يتعرض للعنف المنزلي من قبل زوجته

GMT 03:54 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك مجموعة متنوعة من هدايا عيد الميلاد المجيد

GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح محل تجاري خامس من "ديكاتلون" في وجدة

GMT 20:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عدد السكان في جهة فاس مكناس يصل إلى 4 ملايين و236 ألف نسمة

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 01:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

دنيا عبد العزيز تواصل تصوير مشاهدها في "البارون"

GMT 15:37 2013 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سلال يقوم بوضع في الخدمة مستشفى من 240 سريرًا بالشلف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca