آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية

الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبد الرحمن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان
الخرطوم - الدار البيضاء

يلجا العديد من طلاب الجامعات السودانية للعمل في مهن هامشية لمواكبة الإغلاق الطويل والمتقطع لمعظم الجامعات منذ العام 2019؛ بسبب الاضطرابات السياسية الداخلية والظروف الصحية العالمية. وبعد فترة إغلاق دامت عامين؛ اضطر الطالب مصطفى يوسف للاتجاه للعمل في مهنة هامشية، بعد أن كان يمني نفسه عقب تخرجه الحصول على وظيفة ثابتة تناسب مع مستواه الأكاديمي. ظلت المؤسسات التعليمية في السودان تشهد؛ لأكثر من ثلاث أعوام؛ حالة من عدم الاستقرار في العام الدراسي بسبب الاضطرابات السياسية، بجانب إغلاق البلاد في العام 2020 خوفاً من انتشار جائحة "كرونا"، واخيراً عقب قرارات القائد العام للجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الاول / أكتوبر الماضي، وما تلاها من احتجاجات شعبية وإغلاق كافة المؤسسات، بما في ذلك المؤسسات التعليمية التي ظلت بعضها مغلقاً حتى الان.

أدى عدم استقرار العام الدراسي في الجامعات لتسرب حالة من اليأس والإحباط لدى الطلاب وأسرهم، وخشيتهم من ضياع آمالهم وطموحاتهم، بسبب تعطيل الدراسة الأمر الذي قاد بعضهم التفكير في الهجرة بحثاً عن جامعات مستقرة لإكمال دراسته، بينما آخرون طالبوا الدولة بالاعتماد على نظام الدراسة عن بعد باستخدام شبكة الإنترنت، إلا أن هذا المقترح يصطدم بواقع عدم توفر شبكات الإنترنت في عدد من الولايات خاصة القرى النائية في دارفور وكردفان والنيل الأزرق وشرق السودان. وأمام متجر صغير لبيع إكسسوارات الهاتف الجوال في السوق العربي بالخرطوم يجلس الطالب بجامعة النيلين موسى الكناني، بعد أن وجد نفسه عاملاً في السوق لتعذر إكمال دراسته، بسبب ما تعرضت له الجامعة من إغلاق أكثر من مرة منذ 2018 وحتى اليوم، يقول "دخلت الجامعة في العام 2016 وكان ينبغي لي أن أتخرج في العام 2020، ولكن بعد عامين من دراستي انطلقت الثورة الشعبية وأغلقت الجامعات لأجل غير مسمى".

ويشير الكناني إلى أن إغلاق الجامعات المتكرر سبب له حالة من الإحباط وتضاءلت أماله في أن يصبح محاسباً ماليا، ويشدد على أنه بدأ يفكر جاداً في ترك الدراسة وتوسيع تجارته، بدلاً من ضياع سنواته في جامعات غير مستقرة. أحلام الهجرة والخروج من السودان فكرة بدأت تأخذ رواجاً كبيرا في أوساط طلاب الجامعات، خصوصاً مع تعطيلها بسبب الاضطرابات السياسية، غير أن ارتفاع تكاليف الدراسة في الخارج تحول دون تحقيق أحلام بعضهم من بينهم محمد حربي وهو طالب في جامعة السودان تعطلت دراسته لأكثر من ثلاث سنوات، ويعمل الآن في متجر لبيع رصيد شركات الاتصالات، ويقول: بدأت أفكر في الهجرة بغرض الدراسة بعد أن تعذرت دراستي في جامعة السودان. ولكن، وفقاً لمحمد فإن ظروفه الاقتصادية الآن لا تسمح له بالهجرة في الوقت الحالي، ويشير إلى أنه يعمل في السوق بغرض توفير المبالغ المالية التي تمكنه من مواصلة دراسته في الخارج، ويضيف "التعليم في السودان أصبح ضياع للوقت، لبقاء الطلاب سنوات طويلة في الدراسة بسبب عدم الاستقرار".

قد يهمك أيضاً :

 بالفيديو: تفاقم وتيرة العنف في الجامعات السودانية

 جرح خمسة طلاب في أحداث عنف في كبري الجامعات السودانية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca