آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تمثل اعتداءًا صارخًا على حقوق الأطفال

العنف في المدارس ظاهرة عالمية تعاني منها المجتمعات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العنف في المدارس ظاهرة عالمية تعاني منها المجتمعات

العنف في المدارس ظاهرة عالمية
واشنطن - المغرب اليوم

تعتبر ظاهرة العنف في المدارس ظاهرة ذات طابع عالمي لا تقتصر على مجتمع دون الآخر,  ولا ترتبط بغنى أو فقير، أو قوى أو ضعيف ،ولا حتى متقدم أو متخلف ، فهي تبقى في النهاية سلوكًا إنسانيًا له أسباب ودوافع أخرى تتشابه في الكثير من المجتمعات , وقد تختلف في بعضها البعض لعوامل عدة  , عوامل قد تكون بيئية أو اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو غيرها.

وتمثل صور العنف المدرسي اعتداءًا صارخًا على الاطفال، ومن أبرزها، إهمال حاجات الطفل الاساسية من تربية وتغذية، والاعتداء الجسدي من الأسرة أو من المعلمين، وقد تكون أيضا من طالب لطالب آخر،كالضرب باليد، والدفع بأداة، والتخويف والتهديد، والنعت بألقاب معينة لها علاقة بالجسم كالطول أو القصر أو لأنه يعاني مرضًا أو إعاقه الى جانب  السب والشتم،والحفر على جدران المدرسة، و تكسير وتخريب، وتمزيق الصور والوسائل التعليمية، وتخريب متعلقات خاصة بالمعلم أو المدير، والاعتداء المباشر، والنظرة القاسية ،وإشعار الطالب بالفشل الدائم، والتفرقة في المعاملة، والعقاب الجماعي , الاضطهاد،والتهديد المادي او التهديد بالرسوب وغيره من أشكال العنف المختلفة .

وعلى الرغم من الكشف عن كثير من الحالات، ومعاقبة مرتكبيها، إلا إننا ما زلنا نري نماذج سيئة من ممارسات بعض من أؤتمنوا على تربية التلاميذ وتعليمهم، الأمر الذى يدعو إلى المطالبة بإجراء كشف نفسي على راغبى  العمل في حقل التعليم، بالتزامن مع الكشف الطبي للتأكد  من لياقتهم صحيًا بخلوهم من الأمراض، ونفسيًا للتأكد من سلامتهم النفسية، وصحتهم العقلية كي يؤدوا عملهم على نحو صحيح.

وللحد من ظاهرة العنف المدرسي لا بد من الجانب الوقائي بحيث تتم مكافحة العوامل المسببة للعنف والتي من أهمها : نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف، نشر ثقافة حقوق الإنسان وليكن شعارنا التعلم لحقوق الانسان وليس تعليم حقوق الإنسان بهدف  تنمية الجانب القيمي لدي التلاميذ، عقد ورشات عمل للمعلمين يتم من خلالها مناقشة الخصائص النمائية لكل مرحلة عمرية، التركيز على استخدام أساليب التعزيز بأنواعها كافة , إتاحة الفرصة للطالب لكي يمارس العديد من الأنشطة الرياضية والهوايات المختلفة والعمل على تنميتها، ولا نغفل الجانب العلاجي لتلك الظاهرة والتي يتم من خلالها استخدام أساليب تعديل السلوك  مثل إعطاء الطالب أدوار قيادية كتعينة عريف للصف التي بدورها تنعكس على سلوكه، والبعد عن أساليب العقاب بهدف أن تكون قدوة للطالب يمتثل بها سلوكيًا وخلقيًا .

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف في المدارس ظاهرة عالمية تعاني منها المجتمعات العنف في المدارس ظاهرة عالمية تعاني منها المجتمعات



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا

GMT 04:34 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

عَرْض سيارة إلتون جون موديل 1997 الوحيدة للبيع

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تجميع أكبر خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 04:41 2014 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

مها أمين تطرح مجموعة جذابة من تصميمات "الكروشيه"

GMT 17:30 2016 الخميس ,29 أيلول / سبتمبر

الهولندي أرين روبن يسعى للبقاء مع "بايرن ميونيخ"

GMT 03:09 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تنجب 4 توائم دون تدخل طبي وبعد انتظار 4 سنوات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca