آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أصرَّ على أن نتائجه البحثية حقيقة وأنه تعرَّض للخيانة من قبل زميل بدّل دراساته

جامعتا "هارفارد" و"برمنغهام" تؤكدان أن طبيبهما أنفيرسا زوَّر أبحاثه

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جامعتا

الدكتور بييرو
لندن ـ سليم كرم

رحَّب الباحثون من جميع أنحاء العالم، بأبحاث الدكتور بييرو أنفيرسا، ووصفوها بأنها ثورية يمكنها معالجة العديد من أمراض القلب المستعصية، حيث هناك إمكانية لزراعة خلايا قلب جديدة لتحل محل الخلايا الميتة بسبب النوبات القلبية، وفشل عمل القلب، وهما السببان الرئيسيان للوفاة في الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مسؤولي كُليتي الطب في جامعتي "هارفارد" و"برمنغهام" ومستشفى النساء في "بوسطن"، اتهموا طبيبهم السابق الدكتور أنفيرسا، بأرتكاب ممارسات علمية خاطئة واسعة النطاق. وخلص المسؤولون إلى أن أكثر من 30 دراسة بحثية أُنتجت على مدى أكثر من 10 سنوات تحتوي على بيانات مزورة، ويجب أن يتم سحبها.

وفي العام الماضي، دفعت المستشفى 10 ملايين دولار إلى الحكومة الفيدرالية بعد أن أثبتت وزارة العدل الأميركية أن الدكتور أنفيرسا واثنين من أعضاء فريقه، كانوا مسؤولين عن الحصول على تمويل لمزاولة الأبحاث من المعاهد الوطنية للصحة. وقال الدكتور جيفري فيلير، عميد كلية الطب في جامعة "هارفارد" عام 2016: "إن عدد الأوراق استثنائي، لا استطيع تذكر قضية أخرى مثل هذه".

وكشفت قصة الدكتور أنفيرسا عن بعض مخاطر الأبحاث الطبية الحديثة، حيث إغراءات تبني نظرية جديدة واعدة، وعدم الرغبة في الالتفات إلى أدلة مخالفة، والحواجز المؤسسية التي تحول دون التحقيق الفوري في المخالفات. وعلى الرغم من عدم إمكانية ثلاثة باحثين تطبيق نظرية الدكتور أنفيرسا، في عام 2004، عينته جامعة هارفارد في عام 2007، وواصل مختبره إجراء دراسات تدعم نظريته.

ويقول الدكتور جوناثان مورينو، أستاذ الطب الحيوي في جامعة "بنسلفانيا": "إن العلوم على هذا المستوى تشبه البارجة، ومن الصعب حقا إعادتها الى الوراء، حيث يستغل الناس عاطفيا، ويستثمرون فيها ماليا ومهنيا".

ويعيش الآن الدكتور أنفيرسا، البالغ من العمر 80 عاما، في شقة ابنه الفارهة في منطقة "Upper East Side"، بها سقوف عالية، وسجاد شرقي ومدفأة من الرخام. ولا توجد أدلة على أن الأبحاث التي قام بها طيلة حياته من عمله، ورغم ذلك يصر على أنه لم يرتكب أي خطأ، وأن نتائجه البحثية حقيقة، وأنه تعرض للخيانة من قبل زميل بدّل أوراق أبحاثه، ويقول:" "أنا رجل يبلغ من العمر 80 عاما، عملت طوال حياته في محاولة للتأثير على قصور القلب، والآن أنا معزول."

وفي اجتماع لجمعية القلب الأميركية في عام 2000، سار الدكتور أنفيرسيا، ثم أحد أستاذة كلية نيويورك الطبية للإعلان المفاجئ عن إمكانية استخدام نخاع الفئران، والخلايا الجذعية؛ لتجديد عضلة القلب، مما أحى آمال الكثير من مرضى القلب. ويقول  الدكتور تشارلز موري، مدير معهد الخلايا الجذعية والطب التجديدي في جامعة واشنطن في "سياتل": "كان الأمر كما لو أنه مفاجأة مذهلة ".

وكانت الفرضية، التي كانت واسعة الانتشار في ذلك الوقت، هي أن الجسم لديه خلايا جذعية  خلايا بدائية غير ناضجة يمكن أن تتحول في البيئة المناسبة إلى أي خلايا أخرى في الجسم، وحينها قال الدكتور أنفيرسا: "ضع خلية جذعية في القلب، وقد تتحول فعلا إلى خلية قلب"، ونشر هو وزملاؤه البحث في عام 2001 في مجلة "Nature".

ومما لا يثير الدهشة أن الشركات بدأت في الظهور، وأخذت خلايا نخاع العظام وحقنها في قلوب الناس، أنتشر الأمر في جميع أنحاء العالم، ولكن منذ البداية، شكك علماء في ادعاءات الدكتور أنفيرسا. ولم يكن أنفيرسا أول من تساءل عما إذا كانت الخلايا الجذعية من نخاع العظام يمكن أن تتحول إلى خلايا قلب، فقد حاول الدكتور موري ولورين فيلد، وهو أستاذ الطب في كلية الطب بجامعة إنديانا، التجربة في أواخر التسعينيات، ولم يرَ أي خلايا قلب جديدة، ولم ينشر هذه البيانات أبدا.

وأخبر مسؤولون، هذا الشهر، الدكتور أنفيرسا، أنه أرتكب سوء سلوك بحثي، في ثماني ورقات، وبعض المنشورات والتي نشرت بالفعل، ولفت إلى أن 31 بحث للدكتور أنفيرسا، تعود إلى عام 2001، يجب أن تتم مراجعته، وأخطر مسؤولو الجامعة والمستشفى كل مجلة باستنتاجاتهم وكذلك مكتب النزاهة البحثية في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، التي يمكن أن توصي الحكومة الفيدرالية بحظر الباحثين من تلقي الأموال الاتحادية.  ويجب على أي شخص يرتبط بجامعة هارفارد أو المستشفى ، ومن أتخذ من أبحاث الدكتور أنفرسا مرجعا له، أن يؤكد سوء تصرفه.

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعتا هارفارد وبرمنغهام تؤكدان أن طبيبهما أنفيرسا زوَّر أبحاثه جامعتا هارفارد وبرمنغهام تؤكدان أن طبيبهما أنفيرسا زوَّر أبحاثه



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا

GMT 04:34 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

عَرْض سيارة إلتون جون موديل 1997 الوحيدة للبيع

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تجميع أكبر خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 04:41 2014 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

مها أمين تطرح مجموعة جذابة من تصميمات "الكروشيه"

GMT 17:30 2016 الخميس ,29 أيلول / سبتمبر

الهولندي أرين روبن يسعى للبقاء مع "بايرن ميونيخ"

GMT 03:09 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تنجب 4 توائم دون تدخل طبي وبعد انتظار 4 سنوات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca