طنجة_- محمد غرابي
حاول أزيد من 750 مهاجرا غير نظاميين الخميس، في إطار مجموعتين، العبور بالقوة إلى مليلية على مستوى منطقة موراليس التابعة لباشوية بني انصار وروشترو كوردو التابعة للجماعة القروية بني الشيكر. وحسب عمالة إقليم الناظور فقد تم خلال العملية توقيف 669 شخصا ونقل حوالي عشرين مرشحا للهجرة السرية إلى مستشفى الحسني بالناظور من أجل تلقي العلاجات الضرورية إثر إصابتهم بجروح تسببت فيها الأسلاك الشائكة للسياج المحيط بمدينة مليلية.ونقلا عن ذات المصدر فإن المجموعتين لم تستجيبا للطلقات الإنذارية المستخدمة عادة وقامتا بإلقاء الحجارة مما أسفر عن إصابة عنصرين من قوات الأمن بجروح خفيفة وإلحاق أضرار بسيارتي رجال الأمن.
ويتدفق عدد من المهاجرين خاصة من دول جنوب الصحراء على المغرب في انتظار العبور نحو اسبانيا حيث كان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران قد أكد أن المغرب يضم ما بين 25 و 30 ألفا مهاجرا غير نظامي معتبرا أن المغرب لا يمكنه استيعاب جميع المهاجرين الوافدين عليه نظرا لما يتطلبه استقبالهم من إمكانات لتوفير الظروف الملائمة لإقامتهم وتمكين المقيمين منهم بطريقة شرعية من فرص الشغل.ويرى المتتبعون أن السياسة الجديدة للهجرة واللجوء في المغرب التي دخلت حيز التنفيذ في سبتمبر/أيلول الماضي قد أدت إلى بعض التحسينات للمهاجرين في المغرب، إلا أن بعض المنظمات الدولية وجدت أن قوات الأمن المغربية لا تزال تستخدم العنف ضد المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء على طول الحدود مع اسبانيا.
وسجلت ذات المنظمات منها "هيومن رايتس ووتش" أن اسبانيا تعيد قسريا المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء نحو المغرب بعد عبور أراضيها وهو ما يتنافى مع قانون الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي ويقر ميثاق الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية الحق في اللجوء، في حين تحدد توجيهات الاتحاد الأوروبي بشأن الإعادة حدا أدنى من الضمانات الإجرائية لإعادة المهاجرين غير الشرعيين وتلزم إسبانيا بأن تأخذ في الحسبان ظروفا فردية معينة فضلا عن التزاماتها بشأن حظر الطرد أو الرد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر