القاهرة – محمد الدوي
زارَّ وفد "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" الذي يزور تونس حالياً مقر اعتصام أسر شهداء الثورة التونسية، والتقى مع الآباء والأمهات والناشطين المشاركين في إضراب مفتوح عن الطعام بدأ قبل 10 أيام، فيما أعرب وفد المنظمة عن تضامنه مع مطالب أسر الشهداء، وأكد ضرورة أن يتم البناء على قانون العدالة الانتقالية الراهن لمعالجة الإشكاليات الناشئة عن المحاكمات ومخاطبة الانتهاكات كافة قبل وأثناء وبعد الثورة، معرباً في الوقت ذاته عن قلقه إزاء منهج المحاصصة السياسية الذي تتبعه اللجنة المختصة في المجلس التأسيسي المكلفة باختيار أعضاء اللجنة الوطنية، والذي من شأنه أن يفرز لجنة وطنية خاضعة للتوجهات السياسية.
وأعرب الوفد عن احترامه لأسر الشهداء والمتضامنين والمشاركين في الإضراب، وأعلن عن مشاركته أسر الضحايا الصدمة والألم تجاه الأحكام الصادرة في 12 أبريل/نيسان الماضي، وناقش مع المضربين وأعضاء هيئة الدفاع عن شهداء الثورة آليات التضامن المنشودة مع مطالبهم المشروعة في الوصول للعدالة وضمان محاسبة الجناة المسئولين عن قتل الشهداء وضمان منع إفلاتهم من العقاب.
كما تناول الوفد مسؤوليات الحكومة الانتقالية الحالية ومسؤوليات "المجلس التأسيسي" لمعالجة القضية، وسبل تلبية المطالب المشروعة والتي تضمنت فتح تحقيق عاجل في الملابسات التي رافقت مسار القضية، والتي قادت إلى الأحكام القضائية "في 12 إبريل/نيسان الماضي ,اتخاذ تدابير عاجلة لضمان منع إفلات الجناة من العقاب، بما في ذلك اتخاذ الإجراءات التحفظية بحق المتهمين ومنع فرارهم خارج البلاد والإسراع بسحب الملفات القضائية جميعها الخاصة بالجرائم أثناء الثورة، ونقلها من عهدة القضاء العسكري إلى القضاء المدني.
وقد أعرب وفد المنظمة عن تضامنه مع مطالب أسر الشهداء، وأكد ضرورة أن يتم البناء على قانون العدالة الانتقالية الراهن لمعالجة الإشكاليات الناشئة عن المحاكمات ومخاطبة كافة الانتهاكات قبل وأثناء وبعد الثورة، معرباً في الوقت ذاته عن قلقه إزاء منهج المحاصصة السياسية الذي تتبعه اللجنة المختصة في المجلس التأسيسي المكلفة باختيار أعضاء اللجنة الوطنية، والذي من شأنه أن يفرز لجنة وطنية خاضعة للتوجهات السياسية.
كما أكد على استمرار التنسيق مع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان في معالجة أوضاع حقوق الإنسان على الصعيد التونسي.
ضم الوفد كل من علاء شلبي أمين عام المنظمة والأستاذ "محمد راضي" المدير التنفيذي للمنظمة والأستاذ "كمال المشرقي" مستشار الأمانة العامة للمنظمة ومدير أكاديمية التغيير (الأردن). ورتب اللقاء الناشطة الحقوقية الأستاذة "ليلى حداد" عضو هيئة الدفاع عن شهداء الثورة.
ويشارك أمين عام المنظمة في اجتماعات مجلس إدارة المعهد العربي لحقوق الإنسان، كما يشارك الوفد في أعمال الندوة الإقليمية بشأن "منهجيات وأدوات التربية على حقوق الإنسان" (3-4 مايو/ أيار 2014).
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر