الجزائر ـ نورالدين رحماني
نظمت تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر "رفض"، الأربعاء، وقفتها الاحتجاجية، في ساحة مقام الشهيد في العاصمة، والتي عرفت حضورًا كبيرًا للمناضلين والمساندين لها، على الرغم من التعزيزات الأمنية في المنطقة، التي حاصرتها قوات الأمن، ومنعت الوصول إليها،
بغية إيقاف تنظيم هذا الاحتجاج، كما قامت بغلق كل المسالك المؤدية إلى ساحة مقام الشهيد، ومدينة المدنية، وتعطيل حركة النقل، بغية منع وصول الأنصار إليها.
وتقدّمت قيادات حزبية معروفة الاحتجاج، على غرار الأمين العام لحركة "النهضة" محمد ذويبي، ورئيس حزب "الجيل الجديد" جيلالي سفيان، ورئيس حركة "مجتمع السلم" عبد الرزاق مقري، ورئيس حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" محسن بلعباس، ورئيس جبهة "العدالة والتنمية" عبد الله جاب الله، ورئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، والعميد المتقاعد محمد الطاهر يعلى.
وندّد المحتجون بما أسموه "القمع الذي تتعرض له حرية التعبير والتظاهر في الجزائر، من طرف نظام بوتفليقة، والانتخابات الرئاسية، التي وصوفوها بأنها "مغلقة"، رافعين شعارات داعية للمقاطعة، ورفض ترشح "الرئيس المريض".
وأوضح رئيس حزب "جيل جديد" جيلالي سفيان، في كلمة مقتضبة أمام الحضور، "نحن هنا لكسر حاجز الخوف، وللقول لمن يريدون فرض رئيس مريض على الجزائريين كفى لن نسكت لكم بعد اليوم"، حسب تعبيره.
وأكّد أمين حزب "حركة مجتمع السلم" عبد الرزاق مقري أنّ مجموعة "رفض"، المشكّلة من الأحزاب والشخصيات الداعية لمقاطعة ما أسمتها "مهزلة الرئاسيات"، تستعد لتنظيم تجمع احتجاجي، الجمعة 21 آذار/مارس الجاري، في قاعة حرشة، في العاصمة، وهي في انتظار رد وزارة الداخلية على طلبها، بغية حشد الألاف من المعارضيين لترشح الرئيس بوتفليقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر