آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المؤيّدة تعتبرها رسالة طمأنة للشعب والمعارضة عدّتْها بداية التحرّك للعهدة الرابعة

تباين رؤى الطبقة السياسية في الجزائر بشأن مضمون رسالة الرئيس بوتفليقة الأخيرة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تباين رؤى الطبقة السياسية في الجزائر بشأن مضمون رسالة الرئيس بوتفليقة الأخيرة

الأحزاب السياسية في الجزائر بتباين كبير رسالة الرئيس بوتفليقة الأخيرة
الجزائر – نورالدين رحماني

الجزائر – نورالدين رحماني تَلَقَّت الأحزاب السياسية في الجزائر بتباين كبير رسالة الرئيس بوتفليقة الأخيرة، التي بعثها لمناسبة اليوم الوطني للشهيد في الجزائر المصادف لـ 18 شباط/ فبراير، ودعا فيها إلى إبعاد الجيش الجزائري عن الصراعات السياسية، وجدد تأكيده على وحدة مؤسسات الدولة الجزائرية ممثلة في الرئاسة وقيادة المخابرات، حيث اعتبرتها أحزاب المساندة للرئيس ولعهدته الرئاسية الرابعة بمثابة البلسم والدواء الذي سيبعث الراحة والطمأنينة في الشعب الجزائري، بما أنها تضمّنت ما يتفق عليه الجميع من حيث الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر، في حين اعتبرتها الأحزاب والأوساط المعارضة له بأنها البداية الحقيقية لسباق العهدة الرابعة ليس إلا، وتساءلت كيف برئيس يقود شعبًا بحجم  شعب الجزائر لا يخاطبه مباشرة ويكتفي بإرسال الرسائل له.
وفي هذا الصدد أشاد بيان وزعه "التجمع الوطني الديموقراطي" بـ "رسالة الرئيس بوتفليقة"، ودعا إلى "الحرص على ضرورة الاستيعاب الأمثل لمغزى وأبعاد هذه الرسالة”، موضحًا في السياق ذاته، أن التجمع الوطني الديمقراطي يدعو مناضليه في هذه المرحلة إلى أن "يتجندوا لترسيخ الوعي والدراية كما جاء في رسالة رئيس بوتفليقة"، كما رحبت "جبهة التحرير الوطني" بخطاب بوتفليقة على لسان الناطق باسم الحزب سعيد بوحجة، واعتبرته تفنيدًا للإشاعة التي تزعم وجود صراع بين الرئاسة والمخابرات العسكرية في الجزائر، ودعوة للحفاظ على المؤسسات الجمهورية ومكاسب الوطن.
بدوره، رحّب حزب "العمال" على لسان أمينته العامة لويزة حنون بـ"دعوة الرئيس بوتفليقة للحفاظ على استقرار الوطن، وإبعاد الجيش الجزائري عن الصراعات السياسية".
وفي الجهة المقابلة، اعتبر رئيس حزب "الفجر الجديد" الطاهر بن بعيبش ان "بوتفليقة يريد من خلاله رسالته والتطيمنات التي حملتها يريد كسب مساندة المؤسسة العسكرية للترشح لعهدة رابعة". وأعلن "بوتفليقة أراد من خلال هذه الرسالة تحقيق هدفين أولهما طمأنة الرأي العام من خلال التأكيد على عدم وجود أي سوء تفاهم بين مكونات منظومة الحكم، وثانيهما يتمثل في رغبة الرئيس في كسب مساندة المؤسسة العسكرية للترشح لعهدة رابعة، خاصة وأن رسالته تزامنت مع تصريحات رئيس الحكومة سابقًا مولود حمروش، وربما أدرك بوتفليقة بأن الوقت ضيق وعليه أن يوضح الرؤية أكثر".
وبدوره، اعتبر رئيس حزب "الجبهة الوطنية الجزائرية" موسى تواتي أن بوتفليقة يتحدث في الوقت الضائع، وأوضح في تصريحات على موقع الحزب الرسمي "كان يجدر ببوتفليقة أن يتحدث قبل انفلات الأمور، أما الآن وبعد أن خرج الصراع بين الرئاسة ومحيطه ومؤسسة الجيش ممثلة في قائد المخابرات فنقول له إن الوقت قد فات ولا يجدر به سوى أن يترك المجال لغيره لحكم الجزائر قبل فوات الأوان".
وأعلن أن "رسالة رئيس الجمهورية التي تتزامن مع ذكرى يوم الشهيد لا تهمني، كان يفترض به أن يتحدث قبل انفلات الأمور نحن حزب معارض ومبدؤنا لا يسمح لنا بتتبع ما يصرح به، كما أن الخطأ لا يمكن تصحيحه بكلمة أو خطاب”.
أما الأمين العام لحركة "النهضة" محمد ذويبي فاعتبر أن تعامل بوتفليقة مع الشعب الجزائري عبر الرسائل بات يثير الاستغراب"، و أكّد "نتفاجأ في كل ظرف إنساني وتاريخي وطني بإقحام رئيس الجمهورية للخلافات السياسية في رسائله، ففي المرة الأولى استغل رسالة التعزية الموجهة لوزارة الدفاع وعائلات الضحايا إثر حادثة تحطم الطائرة العسكرية، ولم يفوت الفرصة هذه المرة في مناسبة ذكرى يوم الشهيد، على الرغم من أن الأحداث التي وقعت قبل ذلك كانت أقوى من هذه الأحداث، هذا ما يعكس لنا حالة اللااستقرار التي تعيشها الجزائر، لأن الاستقرار المزعوم الذي تغنت به السلطة لم يتحقق وكان عبارة عن وهم، نظرًا إلى غياب ثقافة تسيير (إدارة) الدولة".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تباين رؤى الطبقة السياسية في الجزائر بشأن مضمون رسالة الرئيس بوتفليقة الأخيرة تباين رؤى الطبقة السياسية في الجزائر بشأن مضمون رسالة الرئيس بوتفليقة الأخيرة



GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca