الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
يطالب مواطنون من دوار آيت ويرار، نواحي أزيلال، الجهات المختصة بالتدخل لتعزيز المستوصف الصحي بالموارد البشرية والتجهيزات الطبية والأدوية، مشيرين إلى أنهم لا يستفيدون من خدمات هذا المرفق إلا مرة واحدة في الأسبوع.
وقال عطيف محمد، من ساكنة الدوار، إن الساكنة تعاني الويلات جراء التدبير السيء للمجالس السابقة لعدد من القطاعات من ضمنها الصحة، مؤكدا أن فئات النساء الحوامل والمسنين والأطفال أكثر عرضة للضرر في ظل استمرار هذا الوضع الهش.
ووصف عطيف الوضع الصحي بالمنطقة بالكارثي، ودعا سلطات الإقليم إلى التدخل لتعبيد المقطع الطرقي الرابط بين دوار آيت ويرار والطريق الجهوية 304 على مسافة 09 كيلومترات، لتمكين المرضى من الولوج إلى الخدمات الصحية بمركز تنانت إلى حين تأهيل المستوصف بما يلزم الساكنة من حاجيات طبية أساسية.
وشدد المتحدث على ضرورة تعزيز المنطقة بسيارة إسعاف “مداومة” لنقل الحالات المرضية المستعجلة، والحد من معاناة الساكنة التي تضطر أحيانا إلى نقل المرضى على ظهر الدواب إلى حدود الطريق الرئيسية الرابطة بين أزيلال ودمنات، حيث يتم البحث عن وسيلة نقل عمومية أو خاصة لإيصال الحالة إلى مرافق الصحة في تنانت.
وسجل المصدر ذاته حدوث ظاهرة خطيرة، تتعلق بإحراق النفايات الطبية بطريقة غير لائقة ورمي الإبر المستعملة على بعد حوالي مترين من باب المستوصف، ما من شأنه أن يضر بالأطفال والمتمدرسين الذين لا يأبهون لخطورتها.
وفي تصريحات متطابقة طالب مواطنون من الدوار المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بأزيلال وباقي شركائها بالتدخل لإيجاد حل للمشاكل المتعلقة بقطاع الصحة بالمنطقة، وخاصة منها مطلب مداومة الممرضة بالمستوصف طيلة أيام العمل من الأسبوع، وتوفير اللوجستيك والأدوية الضرورية، مع العمل على إيجاد حل للنفايات الطبية.
وفي معرضه تعليقه، أوضح عادل آيت حدو، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بأزيلال، أن المستوصف المذكور لا يزال في مراحله الأولى، حيث جرى فتحه منذ حوالي 6 أشهر في إطار تفعيل الخريطة الصحية واتفاقية شراكة بين المندوبية والمجلس الإقليمي بأزيلال ومجموع الجماعات وجمعية أطلس للصحة.
وقال آيت حدو، إنه لا يتوانى في التأكيد على ضرورة التفاني في العمل وتجويد الخدمات لفائدة الساكنة، وإحراق النفايات طبقا للقانون المعمول به، لافتا إلى أن الممرضة واحدة من المتعاقدين في إطار اتفاقية الشراكة المشار إليها من ضمن 23 ممرضة و5 أطباء عززوا جميعا القطاع الصحي بأزيلال، كما جرى تعزيز بنيته بأزيد من 6 مراكز صحية.
وأبرز مندوب الصحة بأزيلال أن المستوصف المذكور يقدم خدمات صحية لفائدة أزيد من 2000 شخص، من بينهم أسر تبعد بحوالي 3 إلى 10 كيلومترات بالدواوير المجاورة، بالإضافة إلى تعزيز العرض الصحي المتنقل عبر القيام بمجموعة من الوحدات الطبية والفرق المتنقلة، مشيرا الى أن الدائرة الصحية تنانت تعززت بطبيبة، فيما يرتقب التحاق أطر طبية أخرى بكل من واولى، تبانت، آيت امحمد، آيت امديس وسيدي يعقوب.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر