آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

من بين علامات فاخرة تمثل تحولاً في الأزياء الرجالية

"سُترات سوبيريم" تجتاح العالم لتغير مفهوم الموضة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

"سُترات سوبيريم"
لندن - ماريا طبراني

أثارت القطع التقليدية التي تم إنتاجها لماركة الأزياء العالمية سوبيريم، ضجة كبيرة هزت عالم الموضة العام الماضي، والتي شملت على السترات الرياضية المعروفة بالـ "هوديز" والسراويل الرياضية وقبعات البيسبول؛ حيث انتشرت هذه الملابس بين السياسيين والمشاهير وبذلك أصبح ارتداء تلك الملابس الأكثر شيوعاً بطريقة مستحدثة، وقلّت معها الميول لارتداء البدلات الرسمية التقليدية.

أقرأ أيضًا: "الأقمشة المخملية" إلى عالم الموضة الرجالي من جديد

وخلال هذا الموسم ظهرت أعمال أربع مصممين رئيسيين للملابس الرجالية لأول مرة من بين العلامات الفاخرة، ظهر على سبيل المثال أول تصميم لكيم جونز في ديور، كما ابتعد فيرجيل أبلو، في مجموعته المنتظرة لبيت أزياء لويس فيتون، عما كان متوقعاً، وأظهر ريكاردو تيشي، وهو رائد في أزياء الشارع الشهيرة خلال فترة عمله في جيفنشي، بذلات رفيعة المستوى تلائم غرف الاجتماعات، في هذه الأثناء، قدم هيدي سليمان ، الذي عرض ملابس الرجال لأول مرة في سيلين ، بدلة أنيقة سوداء.

انتشرت تلك الملابس الجديدة بين العامة وليس المشاهير فقط، كما وصفتها مجلة "جى كيو" GQ بأنها أفضل الملابس التى يمكن شرائها من سوبيريم، وعلى غير المتوقع فإن عديد من المشاهير المتعطشين للملابس الغريبة والجديدة كانوا يبحثون عن تلك السترات التي انتجتها سوبيريم.

المثير في أزياء سوبيريم أنها ليست عبارة عن سترات عادية فقط، بل إنها تمثل تحولاً تامًا في الأزياء، التي هيمنت عليها "ملابس الشارع الكاجوال" طوال العقد الماضي؛ فتجد السويت شيرت "الهوديز" والبناطيل الرياضية والأحذية الرياضية، تملأ محلات الملابس الرجالية على سبيل المثال، ويتم بيعها بسعر مرتفع جدًا.

 ووفقًا لشركة بين & كومباني الاستشارية، كان من المتوقع أن تكون ملابس الشارع - التي كانت في يوم من الأيام ملابس متخصصة للشارع والرياضة فقط - واحدة من أربعة عوامل دافعة لنمو سوق السلع الكمالية في عام 2018 بنسبة تقارب 6 إلى 8 في المائة.  

أن البدلة ليست بالزي الجديد داخل المجتمع، الإ أنها بشكل أو بآخر، منذ قرون كانت هي زي الأرستقراطيين الفرنسيين الذين كانوا يتنافسون في أواخر القرن الثامن عشر مع المحافظين في بريطانيا، الا انها الأن موجودة في كل مكان، ونراها كل يوم في المكاتب والشركات.

لكن هذا الأيام ومع التغيرات الجزرية في أسلوب الأزياء، فإن رؤية البدل أصبحت تتلاشي شيئًا فشيئًا من الشركات، فعلي سبيل المثال في العام الماضي، أصدرت شركة تعليمات بأن العمل لابد أن يكون بملابس غير رسمية وكان ذلك دليلاً من الشركات لجذب جيل الألفية من خلال نهج أكثر استرخاءً لملابس مكان العمل. مع تزايد أعداد العاملين من ذوي الياقات البيضاء بصورة متزايدة، يري 5 من كل 9 اشخاص إحتمالية ترك البدل لصالح زي اكثر راحة.

يعد أندرو سيدوتال، مصمم ألعاب بالغ من العمر 32 عامًا، حالة مثيرة للاهتمام، حيث يرتدي بدلة مختلطة يفصلها، ويقول: "إن ارتداء البدلة وسيلة للتواصل بسهولة تامة بحيث تعرف كيف تبني عرضًا منظمًا وجذابًا بشكل مرئي".

أما براين ترونزو، كبير محرري الملابس الرجالية في وكالة التنبؤ باتجاهات الازياء العالمية، فيرى أن وسائل الإعلام الاجتماعية هي التي أثارت ونشرت الموضة الرياضية، والخياطة الجديدة بشكل غير متوقع، مشيرًا إلى مجموعة من الخيارات الجديدة - بدءًا من تفاصيل الحرف اليدوية في كالفن كلاين وديور إلى العلامات التجارية الأصغر. يقول ترونزو: "أنا أملك 40 بدلة ولم أرتدي سترة واحدة منذ سنوات.. وفي اليوم الآخر وجدت نفسي في سترة رياضية وبنطلون نايكي".

تقول فيونا فيرث، مديرة المشتريات في بورتر، في العصر الذي طغت فيه أزياء الشارع على المدرج، فإن الخياطة التقليدية قد سقطت بالتأكيد على جانب الطريق بينما يرتدي الرجال ملابس عرضية.. عبر الإنترنت شهدت زيادة المبيعات بنسبة 30 ٪ في فصل الشتاء الماضي ومن المقرر أن ينمو هذا الموسم".

من الطبيعي أن تختلف الأذواق ومعايير الاختيار بين البشر في كل المجالات دون استثناء، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالملابس ومدى مناسبتها لمن يرتديها وكيف تؤثر على مظهره الخارجي ، فعلى الرغم من اتجاه أعداد كبيرة من الرجال إلى ارتداء البدلة سواء في العمل أو المناسبات المختلفة، إلا أن القليل منهم فقط يعرف ويدرك جيداً ما إذا كانت البدلة التي يرتديها تناسب مظهره وحجمه أم لا.

مايكل أديبايو، طبيب عام يبلغ من العمر 32 عامًا يسكن شمال شرق إنجلترا ، شخص يرتدي بذلة اختياريًا - ولكنه غالبًا ما يفعل ذلك على أية حال  "بطريقة أكثر استرخاءً ، دون ربطة عنق".

في أكتوبر ونوفمبر من العام الماضي، كانت هناك زيادة بنسبة 33٪ في البحث عن مصطلح "البدل الرجالية" على منصة البحث العالمية للأزياء Lyst. يقول مارشال كوهين ، محلل في شركة أبحاث السوقNPD Group: يبدو أن البليزرات هي التي تعيد لموضة البدل رونقها من جديد.

توماس هنري، مدير إستراتيجية يبلغ من العمر 34 عامًا يعمل في وكالة في نيويورك، ارتدى بدلة طوال حياته المهنية ، ليعطيه ميزة معينة ويضيف توازناً موثوقاً إلى مظهره الشاب.

وقد يهمك أيضًا:تعرف على أحدث إبداعات المصممة إيميليا ويكستيد في عالم الموضة

فساتين السهرة القصيرة تسيطر علي عالم الموضة في 2018

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سُترات سوبيريم تجتاح العالم لتغير مفهوم الموضة سُترات سوبيريم تجتاح العالم لتغير مفهوم الموضة



GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 17:37 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

دار "آزارو" تصدر مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2018

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 23:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عبد النبي بعيوي ينجح في امتصاص غضب أهالي جرادة

GMT 22:24 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

فتاة سعودية أخرى تروي قصة هروبها وطلب اللجوء في كندا

GMT 15:52 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

الفنان خالد النبوي ينعي وفاة والدته عبر "فيسبوك"

GMT 07:08 2018 الإثنين ,30 تموز / يوليو

شركة "لكزس" تطلق "LC 500" السيارة المستقبلية

GMT 20:29 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

توقعات الأرصاد الجوية لطقس المغرب الجمعة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca