آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

اكتسح المنصات العالمية بداية من الفلاحين إلى الأمراء

تعرَّف على تاريخ الجيليه الرجالي وبداية تسلُّقه سلم الشهرة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تعرَّف على تاريخ الجيليه الرجالي وبداية تسلُّقه سلم الشهرة

الجيليه الرجالي
باريس - الدار البيضاء اليوم

يعد "الجيليه" أي تلك القطعة التي تضمن الدفء للرجل في موسم الشتاء، من دون أن تبخل عليه بجرعة الأناقة التي يتمناها، ليست وليدة اليوم؛ فعندما يأتي الحديث عن الأناقة الرسمية الرفيعة، يكتسح الجيليه منصات دور الأزياء العالمية، ونادرًا ما يغيب عن السجادات الحُمْر في الأحداث المرموقة، فبفضل وضوح خطوطه ومزاياه الكثيرة، حقق مساراً طويلاً، وواكب الرجل في كل تحركاته، ومهما تفاوت مستواه الاجتماعي.

ونستعرض فيما يلي أبرز المحطات التاريخية التي عرفها الجيليه الرجالي:

- في البداية، ما من معلومات تاريخية تثبت أن الجيليه الرجالي انطلق قبل القرن الخامس عشر. فالجيليه، كما نعرفه، استهلّ مشواره من فرنسا، وتحديداً مع طبقة الفلاحين الذين كانوا يبحثون عن سترة لا تعرقل أعمالهم اليدوية. فكانت السترة بلا أكمام هي "التسوية" المثلى لضمان سهولة التحرك والدفء، وسط الشتاء القارس.

- كانت الأشكال الأولى من الجيليه مصنوعة من الجلد، لأنه عُدّ، آنذاك، الخامة المثلى التي تستمر طويلاً، وتقاوم العوامل المناخية.

 - في القرن السادس عشر، بدأ الجيليه يشقّ طريقه، صعوداً، نحو طبقتي النبلاء والأرستقراطيين. فبفضل وظيفته الأساسية التي تضمن الراحة في التحرك، تمكّن من لفت الطبقة العليا التي راحت تصقله وتعدّلهـ بما يعكس المركز الاجتماعي الرفيع والنفوذ الواسع. فتحوّل جلد الجيليه أشبه بكانفا الرسامين، لأنه ازدحم بالنقوش والزخرفات والأحجار الكريمة، ليليق بأصحاب الثروات. كذلك، صار متوافراً بتصاميم مبطّنة لمزيد من الدفء. أما النماذج، على تنوعها، فكانت تعكس اللمسة الشخصية لصاحبها.

 - كان ملك إنكلترا هنري الثامن، من أشد المعجبين بالجيليه المبطّن وبالمظهر المتخم. اشتهر بارتدائه الجيليه المزخرف، والمزدان بأحجار كريمة، ونقوش متعددة. 

 - في القرن االسابع عشر تقريباً، بدأ يتقلّص حجم الجيليه، بسبب التخلي التدريجي عن الحشوة.

 - في القرن التاسع عشر، صار الجيليه من القطع الأساسية في الخزانة الرجالية، سواء الجيليه المخصّص للصيد، أو لركوب الدراجات الهوائية. كما تحوّل من قطعة رسمية، إلى قطعة أساسية في الملابس الرياضية.

 - مع تطوّر التكنولوجيا، صارت هذه القطعة متوافرة وفق خامات خفيفة، تضمن مقداراً عالياً من الدفء، بما يحافظ على وظيفتها الأساسية، وهي حرية التحرك.

- أما في الأناقة الرسمية، فصار الجيليه من القطع التي تصقل المظهر، وتعزّز اللمسة الشخصية، وتعكس المكانة الرفيعة.

- في عام 1908، أطلق بربور، الجيليه القطني المشمّع. بعد سبعين عاماً، قدّم الجيليه المبطن الرقيق الذي يمنح إطلالة كاجوال، مفعمة بالأناقة.

- مع انطلاق الحرب العالمية الثانية، برزت تصاميم من الجيليه، تتناسب والزيّ العسكري. أضيفت إليها بعض الجعبات بما يلبي المتطلبات العسكرية. كما تعزّز النسيج الذي يتخلله الحرير، بطبقات من المعدن، من أجل حماية الجنود خلال المعارك.

- بعد انتهاء الحرب، لم تخضع هذه القطعة لأي تعديلات جوهرية، فحافظت على شكلها وخطوطها فيما غابت أحياناً، لتعود إلى الواجهة في الأعوام الأخيرة الفائتة. كذلك، لم تبخل السينما العالمية في الإضاءة على الجيليه الرجالي، مع الكثير من الأفلام منها "ذا غرايت غاتسبي"، و"ذا مان فروم آنكل" و"العرّاب".

 

قد يهمك ايضا
امنحي ديكور غرفة نومك مزيدًا من الهدوء والأناقة باللون الأبيض
"كروكس" تطرح مجموعةً "غريبة" من الأحذيةِ المستوحاة من ثقافة البوب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرَّف على تاريخ الجيليه الرجالي وبداية تسلُّقه سلم الشهرة تعرَّف على تاريخ الجيليه الرجالي وبداية تسلُّقه سلم الشهرة



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca