آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

فيما أوصى بتنظيم مختبر متصل بـ"السينوغرافيا"

الملتقى العلمي للكتابة المسرحية في الوطن العربي يواصل أعماله في الجزائر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الملتقى العلمي للكتابة المسرحية في الوطن العربي يواصل أعماله في الجزائر

المهرجان الوطني للمسرح المحترف في الجزائر
الجزائر_ فيصل شيباني

شهدت الجزائر وعلى مدار 3 أيام أعمال الملتقى العلمي بشأن الكتابة المسرحية في الوطن العربي بين الاقتباس والاستنبات، في حضور العديد من النقاد والكتاب المسرحيين العرب وهذا على هامش المهرجان الوطني للمسرح المحترف في الجزائر، فيما أسدل الستار،الاثنين، عن فعاليات الملتقى وفي ضوء ما أثاره  الباحثون لهذه السنة من جدل بشأن مصطلحات "الاقتباس" و"الإعداد" و "المسرحة" و"التوظيف" و"التناص" وما إلى ذلك، أوصت اللجنة المشرفة بأن يخصص الملتقى العلمي للسنة المقبلة 2014 لدراسة دلالات المصطلحات المسرحية، سواء تلك التي تتعلق بالأنواع المسرحية، أم تلك التي تستخدم في النقد المسرحي النظري والتطبيقي؟، فضلا عن دراسة ترجمات تلك المصطلحات وتدقيقها وتحديد دلالاتها، سواء في العربية أم في اللغات الأخرى، وذلك تمهيدا لوضع مصنف معجمي لتلك المصطلحات.
كما اقترحت اللجنة تنظيم مختبر للمسرح يعنى بالمسائل التطبيقية المتصلة بالسينوغرافيا، أو التأليف المسرحي، أو الإجراءات العلمية لتقييم النصوص والعروض المسرحية. ومن جهة أخرى أوصت بطبع ونشر أعمال الملتقى على أوسع نطاق، وتمكين طلبة الدراسات العليا بالجامعات من الاطلاع عليها واعتمادها في بحوثهم الأكاديمية.
هذا وتناول الملتقى في أيامه الثلاث العديد من المحاور وآثأر الاقتباس جدلا بين نقاد جزائريين وعرب، حيث  طرح عدد من النقاد والمختصين المسرحيين الجزائريين والعرب إشكالية "الاقتباس والإعداد في المسرح".
ومن جانبه استعرض الناقد المسرحي الجزائري بوزيان بن عاشور اللقاء الفكري بمحاضرة عنوانها "المسرح الجزائري فن متبنى.. فن مقتبس" ، فيها محاولات المسرح الجزائري اكتساب هويته الخاصة به والتحرر من القالب الأوروبي، وذلك من خلال إعطاء أدوات يوصل بها الخطاب الفني للجمهور العربي، غير أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل . وطرح الروائي واسيني الأعرج، من جانبه، جملة من الأسئلة والإشكاليات ضمن مناقشته لموضوع "الاقتباس المسرحي بين التحويل والتحوير"، فكان من بينها "هل هناك حرية فكرية أو جزئية في التعامل مع النص الروائي من خلال عملية نقله إلى المساحة الأخرى؟، وهل من الضروري أن يبقى المقتبس مرتبطا بالنص الأصلي من باب الوفاء؟، وإن قام بالعكس فهل يعتبر هذا خيانة". ورفض المحاضر هذه الفكرة، ورأى أن كل تلك الأسئلة تطرح إشكالية ترتبط بـ"هوية" أو انتساب النص الأصلي إلى صاحبه. وبدا موقف الأعرج واضحا من عملية الاقتباس المسرحي، فكان في كل مرة يؤكد أن هذه العملية لا تعيد إنتاج ما هو أصلي، مما لا ينزع من المقتبس الحق في العملية.
من ناحية أخرى، أوصى المسرحي الفلسطيني نادر القنة بضرورة فتح نقاش بشأن دور المختبرات المسرحية في العالم العربي، وقدم محاضرته حول موضوع "مظاهر الاقتباس وآليات القياس في التناص المسرحي الفلسطيني" والتي ذهب من خلالها إلى تحليل التجربة الفلسطينية في مجال الاقتباس، ومن التاريخ إلى الارتجال والقصيدة والصورة الكاريكاتورية وصولا إلى"تأصيل"، التراث العالمي في البيئة العربية، جاءت مداخلات الملتقى العلمي في يومه الأخير مكمّلة لما سبقها، ويكاد المتابع يظن أن لا رابط بين المداخلات، لكنها اجتمعت كلّها تحت عنوان "التأليف المسرحي"، ومن تعدد التخصصات والمشارب الثقافية جاء الثراء، كلحظة معرفية كثيفة.
ومن التاريخ بدأ الدكتور أحسن تليلاني، الذي تناول واحدة من أهم إشكاليات الكتابة المسرحية، وتساءل: عندما نكتب مسرحية تاريخية، هل نكون أوفياء أكثر للحادثة التاريخية أم للفن؟ لكنه أبدى تحيّزه للفن، وأعطى أمثلة على ذلك من ريبيرتوار المسرح الجزائري.
وبعيدًا عن التاريخ، تناول المحاضر اللبناني مصطفى مشهور تجربة الارتجال في المسرح اللبناني لأحد الأشكال المبتكرة للكتابة المسرحية، بعيدا عن الطريقة التقليدية التي ثبتت محدوديتها، وقال إن التقليدية للكتابية تتميز بالأستاذية، ورأى أن الارتجال هو "هدم لنص قديم وإعادة توليد أنماط جديدة".
ومن جانبه تناول الناقد الأردني فراس الريموني  طريقة أخرى للكتابة المسرحية -لا تقل طرافة عن الأولى- وهي التي ترتبط بفن الكاريكاتور، الذي كان حكرا على الرسومات التي تنشر في الصحف والمجلّات، لكنه اقتحم عالم المسرح وأصبح "أكثر الفنون ملائمة لواقعنا" وهو الذي "يكشف الممنوع ويسخر من القناع"، القناع الذي كان أحد أركان المسرح التقليدي.
 ويذهب المسرحي العراقي المقيم في السويد كريم الرشيد بعيدا في تجريب الكتابة المسرحية، وقد أنجز مقاربة بين القصيدة والمسرحية انطلاقا من مقولة الفيلسوف أرسطو: "ليس الشعر هو الفن الأكثر تكثيفا، بل هو الأكثر فلسفة"، وباستخدام الوسائط الحديثة، وبقراءة في هندسة بعض المدن العربية، قدّم الرشيد فكرة لكتابة مسرحية جديدة تقترب أكثر من الصورة في عصر الصورة.
ويختم المسرحي التونسي يوسف البحري آخر محاضرات الملتقى العلمي بتقديم تجربة مثيرة للمسرحي التونسي محمد إدريس، الذي أبدع في تقديم مسرح "نو" الياباني، ورأى أن التجربة ذهبت بعيدا عندما تجاوزت النص إلى العرض نفسه.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملتقى العلمي للكتابة المسرحية في الوطن العربي يواصل أعماله في الجزائر الملتقى العلمي للكتابة المسرحية في الوطن العربي يواصل أعماله في الجزائر



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca