آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

كان مقررًا عرضهما في "دورة الألعاب الأوليمبية: الماضي والحاضر"

قطر تعيد تمثالين إلى اليونان وسط نزاع على تغطية الأجزاء العارية منهما

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قطر تعيد تمثالين إلى اليونان وسط نزاع على تغطية الأجزاء العارية منهما

تمثال قديم ليوناني رياضي
أثينا - سلوى عمر

استعادت اليونان تمثالين قديمين لرياضيين يونانيين تعذر عرضهما في معرض خاص للرياضة الأوليمبية في قطر كما كان مقررًا، لأن منظمي معرض قطر كانوا يريدون تغطية عورتي التمثالين بقماش أسود، وقال مسؤولون إنه خلاف لا يريده أحد، لا اليونانيون، ولا القطريون، ولا التمثالان العاريان اللذان أثارا الضجة.وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية "إنه خلاف كلاسيكي سببه الثقافات، فقد وجدت اليونان نفسها على خلاف مع الدولة الغنية بالنفط وهي أمة حريصة على الجذب المالي، وعلى عرض روائع تصور الرياضيين في معرض مخصص للألعاب الأوليمبية".وأكد مسؤول في وزارة الثقافة أن "التماثيل الآن عادت مرة أخرى إلى المتحف الأثري الوطني في أثينا".واندلع النزاع - مع أن السلطات لا تطلق عليه اسم "نزاع"- عندما وصل وزير ثقافة اليونان كوستاس تزافارا إلى الدوحة، الشهر الماضي، ليكتشف أن كنوز بلاده تم تغطيتها بمعطف طويل من القماش، خوفًا من إغضاب المتفرجات من الإناث.وأضافت مسؤولة كانت موجودة في ذلك الوقت "في مجتمع فيه بعض القوانين والسلطات والتقاليد من المحتمل أن تصاب النساء بصدمة من خلال رؤية مثل هذه الأمور، حتى على التماثيل".وقالت لصحيفة "غارديان": "الوزير، بطبيعة الحال، قال إنه يحترم تمامًا التقاليد المحلية، ولكنه لا يستطيع قبول عرض الآثار على غير حالتها الطبيعية، فقد كانت أعمالاً فنية عظيمة، وكان من الخطأ عرضها بتلك الطريقة".ويمثل التمثالان شابين عاريين، كما كان الرياضيون الأولمبيون في العصور القديمة، ويرقى الأول إلى القرن السادس قبل الميلاد والثاني هو النسخة الرومانية لرياضي يوناني كلاسيكي، محور معرض بعنوان "دورة الالعاب الأولمبية: الماضي والحاضر". كانت اليونان المعرضة الأن للإفلاس مسرورة لتسهيل المهمة عندما قام المنظمون في الدوحة بالاتصال بها، فهى دولة غارقة في أسوأ أزمة اقتصادية في العصر الحديث، لذلك كانت الدولة الغارقة في الديون حريصة على الاستثمار مع الدولة الخليجية، التي وعدت هذا العام أن تصب مليار يورو في صندوق الاستثمار المشترك.وقام أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أخيرًا بشراء ستة جزر في البحر الأيوني في بادرة أمل أخرى، بهدف بناء قصور عليها لزوجاته الثلاث وأطفاله الـ 24.واستغل وزير الثقافة تزافارا خلال زيارة إلى العاصمة القطرية لافتتاح المعرض الفرصة لوصف المعرض بأنه "فتح جسر الصداقة" بين البلدين، ولكن كان اكتشاف تغطية الآثار نكسة بسيطة".وأوضحت المسؤولة: "كان كل شيء وديًا للغاية، وعندما رفض طلبنا لإزالة القماش من على التماثيل تم إرسالها مرة أخرى إلى أثينا".يضم المعرض - الذي سبق أن تم استضافته في برلين - أكثر من 700 عمل فني من مختلف أنحاء اليونان، بما في ذلك الكثير من التماثيل العارية.ويبقى من غير الواضح لماذا اتخذت السلطات القطرية هذه الخطوات على الآثار رغم وصف المسؤولين في أثينا الرياضيين الشباب من "Eleusis" بأنها أعمال جميلة وخاصة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر تعيد تمثالين إلى اليونان وسط نزاع على تغطية الأجزاء العارية منهما قطر تعيد تمثالين إلى اليونان وسط نزاع على تغطية الأجزاء العارية منهما



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca