آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

في إطار الدورة الرابعة لمهرجان "ما بقى إلا نوصل"

فيلم "مجانين حلب" يسيطر على مشاعر الجمهور في بيروت

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فيلم

الفيلم الوثائقي «مجانين حلب»
بيروت - المغرب اليوم

في عرض أول وخاص في بيروت، حصد الفيلم الوثائقي «مجانين حلب» الكثير من الدموع والهتافات من جمهور أطلق العنان لمشاعره تفاعلًا مع مشاهد الحياة اليومية القاسية في آخر مستشفى تحت الأرض واصل العمل في مدينة حلب السورية أثناء الحصار، وجاء عرض الفيلم مؤخرًا في إطار الدورة الرابعة لمهرجان الأفلام «ما بقى إلا نوصل» الذى يتناول قضايا حقوق الإنسان والهجرة، وقدم المهرجان، الذى تنظمه مؤسسة «هاينريش بل» الألمانية المستقلة في بيروت في الفترة بين 13 و16 يونيو، 11 فيلمًا من دول عربية وأجنبية تتقصى وقائع الهجرة وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط والعالم.

وعرض فيلم «مجانين حلب» في صالة عرض «متروبوليس» التي تعنى بالأفلام المستقلة، ويوثق العمل على مدى 90 دقيقة الحياة اليومية القاسية والمليئة بالمواقف الإنسانية في مستشفى القدس، وهو آخر مستشفى تحت الأرض واصل العمل في حلب بين عامي 2015 و2016.

وأظهر الفيلم تمسك المصور الفوتوغرافي عبدالقادر حبق، الذى يعيش مع الدكتور حمزة الخطيب وفريق عمله الصغير، بالبقاء في المدينة المحاصرة واستقبال آلاف المدنيين لعلاجهم وللتأكد من سلامتهم.

أقرأ أيضا :

 فيلم وثائقي يكشف المخطط الاستعماري لتشكيل دويلة في الصحراء المغربية

الفيلم من توقيع لينا سنجاب المخرجة والمراسلة لدى هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» في بيروت.

وقد انطلقت المخرجة من مئات اللقطات التي صورها عبد القادر حبق لتقديم فيلم يمزج ما بين الشريط الوثائقي والرواية المرئية التي تنطوي على شخصيات حقيقية يتابع المشاهد يومياتها ويتفاعل مع تشعبات حياتها ومواجهاتها المستمرة مع الموت والدماء وعمليات الإنقاذ وسط ظروف بالغة القسوة.

ويتنقل الفيلم ما بين الحزن والخوف واللحظات المرحة العابرة بتعبيرها الصادق عن الأمل والإصرار على المقاومة والمثابرة في مساعدة المحتاجين.

وحضرت «سنجاب» و«حبق» العرض الأول، وفى جلسة نقاش بعد الفيلم وجهت المخرجة التحية إلى «حبق» على عمله الشجاع وقالت: لفتتني علاقة كاميرا «حبق» بين الداخل والخارج، داخل المستشفى تحول إلى أكثر من مصور يوثق اللحظات وأمسى مساعدا وجزء محوريا من الحكاية الداخلية التي كانت حوادثها تدور في المستشفى، وكانت آلة التصوير لا تهدأ حركتها، أما خارج المستشفى صارت الكاميرا أكثر ثباتا واللقطات أكثر وسعا وصار البورتريه للمدينة مغايرا عما كان يحدث داخل المستشفى.

ولدت فكرة العلاقة بين الداخل والخارج الأشبه بنافذة يتابع من خلالها المشاهد الأحداث في حلب وأيضًا التغيرات التي تطرأ على حياة الشخصيات عندما غادرت مدينتها وحان الوقت لمواجهة ذكريات ما حدث، ولهذا السبب ينقسم الفيلم إلى جزأين: أحدهما داخل حلب والثاني خارجها لدى وصول الشخصيات المحورية إلى بر الأمان وإلى المدن التي ستعيش فيها حيوات جديدة وهى تروى لسنجاب الحياة في حلب أثناء الحصار بعد أن أصبحت تجارب الأمس ذكريات اليوم.

أما «حبق» فقال إن العلاقة بين المصور وآلة التصوير «تبدأ في اللحظة التي يريدها المصور أن تبدأ، وهى اللحظة التي تأخذ فيها كمصور القرار بأن توثق أكبر قدر ممكن من الحالات التي تحدث أمامك».

وأضاف: «كنا داخل حصار، لا وقت لديك لتكتب سيناريو وتستهل بعده التصوير، لا وقت لديك لتفكر في اللقطة أو جماليتها، جُل ما تستطيع أن تفعله هو إعطاء الكاميرا روحك.. وعلى الرغم من أنها صارت اليوم مكسورة بيد أنها ما زالت معي، مستحيل أن أتخلى عنها في يوم من الأيام».

وتابع: «كنت أمام خيارين: إنسانيتي وفيلمي، لو اخترت فيلمى فقط كنت بكل تأكيد سأصف نفسى بالإنسان العاطل، اخترت أن أصور وأساعد في الوقت عينه».

وعن اختيار عنوان «مجانين حلب» أكدت سنجاب ضاحكة أنها كانت فكرة «حبق» الذى انطلق من جملة «مجانين حلب مروا من هنا» يلاحظها المشاهد في نهاية الفيلم مكتوبة بالأسود على أحد جدران المستشفى.

البريطانية ميرا هيو، (37 سنة)، قالت بعد العرض إنها لم تستطع أن تسيطر على انفعالاتها خلال الفيلم، لاسيما أنه مُصَوَّر بطريقة «حقيقية ورائعة في قسوتها»، وتابعت: «كنت أقرأ الترجمة إلى اللغة الإنجليزية ولكنني أعترف بأنني أحيانا كنت أنسى أن أقرأ الجمل المدونة على الشاشة وأركز فقط على المشاهد التي توثق لحظات لن تنساها الشخصيات، الوجوه بتعابيرها كانت أكثر من قادرة على رواية القصة أو بالأحرى القصص التي كانت تكتب فوريًا».

وقالت مي زين، (45 سنة)، إنها كانت تغمض عينيها خلال المشاهد التي كانت تدور في غرفة العمليات، وتابعت: «شعرت برعب حقيقي، وانقطع نفسى في بعض اللحظات المصورة داخل المستشفى، لا أستطيع أن أتخيل نفسى أعيش هذه الظروف، كيف تمكنوا من أن يجدوا الأمل وأن يكملوا المسيرة؟ خلال المشهد الذى يصور أفراد فريق العمل الطبي يرقصون ويغنون للتغلب على الخوف والحزن كنت أبكى بلا توقف».

قد يهمك أيضا : 

عرض الفيلم الوثائقي "جان دارك" على مسرح رام الله البلدي في فلسطين

 الفيلم الوثائقي "أميركا المشتتة" يطرح المشكلات الجدية التي تعاني منها الولايات المتحدة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم مجانين حلب يسيطر على مشاعر الجمهور في بيروت فيلم مجانين حلب يسيطر على مشاعر الجمهور في بيروت



GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري

GMT 12:44 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

اهم فوائد النعناع

GMT 18:35 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

أبرز 10 سيارات "SUV" حاضرة في معرض فرانكفورت 2017

GMT 23:40 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ربيع فايز يحصد ذهبية في بطولة أميركا المفتوحة للرماية

GMT 05:36 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الافصاح عن عطر جاسمن نوار المبهر من بولغاري

GMT 04:35 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

طرق الحج المقدسة تحتل أوروبا وتحفظ ذكريات الماضي

GMT 12:25 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca