آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مُقتنيات أصحاب "المجموعات الخاصة" توثّق لمحات لحياة المدن والبشر

مصريون يكشفون قصصًا إنسانية عبر تتبع الرسائل القديمة والقصص التاريخية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مصريون يكشفون قصصًا إنسانية عبر تتبع الرسائل القديمة والقصص التاريخية

جمع الصور الفوتوغرافية النادرة
القاهرة -الدار البيضاء اليوم

بعد عثورهم على قطع نادرة، توثق لتاريخ عائلاتهم، اتجه مصريون من هواة جمع المقتنيات التاريخية إلى البحث عن المزيد من القطع التي تروي جوانب خفية من حياة البشر، وبعض القصص التاريخية.وعلى الرغم من شغفهم بكل ما هو قديم، يحرص معظم أصحاب المجموعات الخاصة على التخصص في جمع مقتنيات بعينها، وهو ما أبرز اتجاهًا جديدًا تحول من جمع القطع إلى البحث عن القصص والحكايات المرتبطة بها.ارتباط المرشد السياحي، فرنسيس أمين، بالتاريخ والآثار بحكم مهنته ونشأته بمدينة الأقصر (جنوب مصر) دفعه إلى التركيز على جمع الصور الفوتوغرافية النادرة، والبحث عن قصص البشر والأماكن فيها، واستطاع خلال سنوات اقتناء مجموعات متنوعة يروي كل منها جوانب مختلفة من تاريخ مدن مصر وسكانها، وتَغيّر العادات والتقاليد والملابس، وتعود بعض ألبوماته إلى عام 1920 ميلادية، ويقول "بدأت هواية جمع الصور الفوتوغرافية عندما كنت صغيرًا، فقد كنت أشتري صور السائحين من المصورين بمدينة الأقصر، ومع تراكم الخبرات اتجهت إلى شراء الاستديوهات القديمة بمعداتها وكاميراتها القديمة، وكل الأرشيف الخاص به، ثم أقوم بدراسة كل صورة وتصنيفها والبحث عن قصصها وقصص أصحابها، واستكمالها من مصادر أخرى، فأصبح لدي مجموعة كبيرة تؤرخ لمدن مصر، سواء التغييرات التي طرأت على الأماكن والآثار، أو العادات والتقاليد والملابس".

يمتلك أمين مجموعات متنوعة من الصور الفوتوغرافية توثق للكثير من الأحداث التاريخية، ويروي بعضها قصص البشر وعلاقتهم بالمكان، بينها ألبوم كامل عن مدينة مطروح، وشكل كل شيء فيها في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي؛ الشوارع والبنايات وتَغيّر العادات والتقاليد والملابس، ومجموعة عن مدينة الأقصر تعود إلى عام 1920، وصورًا نادرة التقطت خلال تصوير مشاهد بعض الأفلام الأجنبية والعربية بالمدينة، ومجموعة كاملة توثق عملية اكتشاف آثار منطقة تونا الجبل الشهيرة في محافظة المنيا (جنوب القاهرة).ويتحول المصور الذي التقط الصورة في كثير من الأحيان إلى بطل للقصة، مثلما حدث مع المصور الإيطالي هنري ليشتر، الذي امتلك استوديو تصوير وعاش بمدينة الأقصر، ويضيف أمين: "قمت بنشر كتاب عن ليشتر وحياته وصوره، فقد عاش بالأقصر معظم حياته، ومات عام 1940، تاركًا إرثًا فنيا مميزًا، وقد تعلمت خلال مسيرتي أن الصورة الفوتوغرافية ليست فقط ما يظهر في الكادر الرئيسي، إذ يوجد ما يسمى (فن قراءة الصورة) الذي يبدأ بالمعلومات المدونة على خلفية الصورة بما فيها اسم المصور والمدينة والتاريخ، وهي معلومات تساعد على تتبع قصة الصورة، ثم بعدها تأتي قراءة المشهد، فعلى سبيل المثال يمكن أن أشتري ألبومًا لصور عائلية على الرغم من أنني غير مهتم بالعائلة صاحبة الصور، بل أهتم بالمكان الذي التقطت فيه الصور، أو الأزياء وقتها، وفي كثير من الأحيان تمتد القراءة إلى ظل الصورة، حيث يمكن أن تظهر في الظلال تفاصيل خفية، فمثلًا قد تحصل على وجه المصور نفسه في ظلال الصورة".

في السياق، اتجهت الدكتورة علا سيف، المؤرخة المتخصصة في تاريخ الفن والفوتوغرافيا، إلى اقتناء الرسائل البريدية القديمة في فترات شهدت أنظمة بريد أجنبية، بجانب امتلاكها مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية النادرة التي تؤرخ لتطور فن الفوتوغرافيا، وسيرة مشاهير المصورين. وبدأت سيف بالبريد الأوروبي "البوسطة اليوربية" والبريد الفرنسي، ثم البريد المصري، وتقول لـ"الشرق الأوسط" إن "محتوى الرسائل يشكل تأريخًا اجتماعيًا وقصصًا إنسانية متنوعة، وتحتاج كل رسالة إلى قراءة لمعلوماتها البريدية ودلالاتها، بدءًا من نوع الطابع وسعره، إلى خط سير الرسالة والمدينة التي أرسلت منها وكافة المدن التي مرت عبرها، ومن بين ما توثقه الرسائل البريدية التاريخية التي يعود تاريخ بعضها إلى عام 1830 ميلادية هو شكل الخطابات، حيث كانت عبارة عن ورقة واحدة مطوية، فلم تكن الأغلفة التي توضع بداخلها موجودة".وتتحول الرسائل البريدية في كثير من الأحيان إلى قصص تاريخية تورط الباحث في محاولات معرفة حكايات أصحابها، فتصبح شكلًا من أشكال التأريخ للعائلات والأشخاص والمدن، وتضيف سيف: "المُقتنيات تجعلنا نبحث في التاريخ عن القصص والحكايات غير المعروفة، فلدي الكثير من الخطابات ما زلت أبحث عن قصص أصحابها، بينها خطاب يعود إلى شخص فرنسي لقبه (باستريه) أرسله من الإسكندرية إلى لندن عام 1862، وخلال البحث عن قصة العائلة فوجئت منذ نحو عامين بصديق استطاع الحصول على ألبوم صور للعائلة، فبدأنا العمل على ربط الصور بالخطاب، وما زلنا نحاول استكمال القصة".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :   

  إعادة افتتاح متحف جائزة نوبل بمعرض عن الفيروسات في السويد بعد 3 أشهر من الإغلاق   

مصر تعلن تفاصيل كشف أثري جديد والتوصل لـ100 في المائة من أسرار التحنيط

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصريون يكشفون قصصًا إنسانية عبر تتبع الرسائل القديمة والقصص التاريخية مصريون يكشفون قصصًا إنسانية عبر تتبع الرسائل القديمة والقصص التاريخية



GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة

GMT 12:36 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

10 علامات تخبركِ بأن علاقتكِ الحميمة سيئة

GMT 08:02 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

"الكورديز Cordies" أحدث صيحات الاكسسوارات في 2018

GMT 10:43 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 21:06 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

بحيرة "غاردا" أكبر بحيرة في إيطاليا

GMT 03:17 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُحذِّر من تنظيف الهواء الملوث

GMT 12:47 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

شقة لعائلة من 5 أفرد تُشكل تاريخ تطور المباني الفرنسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca