آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

بينهم رضع ونساء وشيوخ والقليل من الجنود الأكراد

تركيا تقتل المدنيين في عفرين تحت شعار "غصن الزيتون"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تركيا تقتل المدنيين في عفرين تحت شعار

مصطفى الخاطر
أسطنبول ـ جلال فواز

وضع مصطفى الخاطر وزوجته وابنه وبنته، أحذيتهم خارج باب المنزل مثلما تفعل غالبية العائلات في الشرق الأوسط، وهي عادة تدل على نظافة المنزل، ومع القصف التركي على مدينة عفرين السورية تحت مسمى عملية "غصن الزيتون"، هُدم منزلهم، وبقيت أحذيتهم البلاستيكية خارج المنزل في نفس مكانها، ومن المفارقات أن الأتراك يستهدفون في هذه العملية مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، ولكن في قرية مابيتا، والمحاطة بالفعل ببساتين الزيتون، يتم استهداف العائلات العرب وليس الأكراد، حيث إن عائلة خاطر من اللاجئين العرب من قرية تل كراه في الشمال.

وكانت المكان جديد على العائلة العربية، فجيرانهم الأكراد لا يعرفون شيئا عنهم، وهم يسكنون قرية تسمى معابلي على بعد 10 أميال من مدينة عفرين، ويوجد العديد من الأعراق هناك، حيث يوجد علويون أيضا، وقال الدكتور جوان بالوت، مدير مستشفى عفرين " ترى القتلى يأتون من كل مكان، وكذلك أجسام الجرحى مغطاة كلها بالدم، كما تظهر الصور المعتادة للجثث".

ويتواجد الناجون من القصف التركي في عنابر المستشفى، والذي بدأ في 20 يناير/ كانون الثاني، وكان هناك شخص يدعى محمد حسين، وهو مزارع، 58 عاما من جنديرس، مصابا بجروح في الرأس وعيناه مغلقتين، ربما قتل في القصف الجوين ويقول أحمد كندي، 50 عاما، والذي أخذ عائلته بعيدا عن القرية مع بداية العملية التركية، إن مقاتلو وحدات حماية الشعب لم يتواجدوا في المكان الذي تقصفه تركيا.

وحتى لو كانت القوات الكردية هناك، فهذا لا يبرر القصف التركي والذي أصاب طفلا يبلغ من العمر 15 عاما، وهو داناندا سيدو، من قرية أدامو، حيث أصيب بجراح بالغة في صدره وساقه، والذي يبكي حين يحاول أحد التحدث إليه، وكذلك الشاب المصاب كفاح موسى، 20 عاما، ويعمل في مزرعة دجاج، وأصيب بجروح بالغة بعدما أسقطت القوات التركية قنبلة على المبنى الذي يعمل به، مما أسفر عن مقتل عائلة بأكملها من ثمانية أشخاص، وهو أصيب في صدره، كما يوجد في المستشفى مصطفى خلوف، وهو طالب في الصف الثامن من الأكراد، ألقت القوات التركية القنبلة فوق منزله، والآن يعاني من إصابات خطيرة في الساق، وبجانبه توجد طفلة 7 سنوات، مصابة بجروح بالغة في الصدر.

ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني، قصفت القوات التركية وحدات حماية الشعب الكردي في سورية باستخدام 70 طائرة، وبناء عليه أصابت المئات، ونقلت الجثث إلى المستشفى، وذكرت وكالة الأناضول التركية التابعة للدولة أن الطائرات التركية قصفت 100 هدف، بما في ذلك مطار لم تذكر اسمه، في اليوم الأول من الهجمات، ومن المفترض أن تستهدف العمليات الثكنات العسكرية والأسلحة والمركبات والمعدات التابعة لوحدات حماية الشعب.

وحين ترى الخراب الذي خلفه القصف التركي على المدينة، يمكن تخيل أنه كان قصفا للجيش الإسرائيلي على منطقة جنوب لبنان، أو غارة جوية على القوات الصربية في يوغوسلايا، أو هجوما أميركيا على القوات العراقية في 1991، ولكن كل هذه الهجمت تتغذى على بعضها البعض بالأكاذيب والضحايا.

وكان الدكتور بولات يدرس الطب في روسيا في عام 2014، وحين انتهى من الدراسة، قرر العودة إلى سورية لمساعدة شعبه في الحرب، وقال إنه بداية من القصف لم يستقبل في المستشفى سوى أربع قتلى من وحدات حماية الشعب، وجريحان، وذلك في اليوم الأول من القصف، وفي وقت لاحق من الأسبوع، سبعة مقاتلين قتلى وتسعة جرحى، كما يؤكد أن معظم الجرحى والقتلى في المستشفى من المدنيين، والأطفال حيث أصيبت طفلة 3 سنوات في الرأس بعد الهجوم على مزرعة دجاج، والتي أصيب فيها كفاح موسى، واستهدف القصف كبار السن أيضا، حيث الشيخ مراد حسن 70 عاما.

ووصل عدد القتلى الأطفال إلى 10، و7 نساء و17 رجلا، ويوجد أيضا أطفال رضع، لن يكون لهم نصب تذكارية، كما هو الحال للمقاتلين الأكراد في المقبرة العسكرية على بعد أميال من عفرين، ومعظمهم قتلوا في قتالهم مع "داعش".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تقتل المدنيين في عفرين تحت شعار غصن الزيتون تركيا تقتل المدنيين في عفرين تحت شعار غصن الزيتون



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 08:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 19:28 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 18:18 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب المنتخب المغربي يحسم اللائحة الأولية لمونديال قطر

GMT 07:55 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

سمر مبروك تطلق مجموعة جديدة من أزياء رمضان

GMT 05:20 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فيصل فجر يؤكد أن كرسي الاحتياط لا يزعجه في خيتافي

GMT 16:10 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

وسائل إعلام إسبانية تكشف انفصال شاكيرا وبيكي

GMT 05:47 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 00:16 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

صور صدام حسين تلهب مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 20:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وقفة احتجاجية لذوي الاحتياجات الخاصة فى مراكش

GMT 16:35 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

باوتيستا تتأهل إلى ثاني أدوار بطولة بازل للتنس

GMT 03:59 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عناصر مهمة لديكورات حمامات فخمة تخطف الأنظار

GMT 19:58 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سلامة يشكر إذاعة "إينرجي" بعد تتويج مسلسل "طايع"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca