آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

يستهدف إيجاد تسوية بين الجماعات المتناحرة في البلاد

إيطاليا تغازل حفتر وتتوقع حضوره مؤتمر باليرمو بشأن ليبيا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إيطاليا تغازل حفتر وتتوقع حضوره مؤتمر باليرمو بشأن ليبيا

المشير خليفة حفتر
طرابلس - فاطمة سعداوي

نشطت الدبلوماسية الإيطالية مجددًا في إجراء محادثات مع الأطراف الليبية المحلية الفاعلة لضمان حضورها المؤتمر الدولي الذي سيعقد الشهر المقبل في باليرمو وذلك في مسعى جديد لتكرار تجربة الوساطة الفرنسية لحل الأزمة الليبية.

.وكان مقررًا أن يبدأ الأحد المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، زيارة رسمية إلى إيطاليا قبل أقل من أسبوعين من استضافتها هذا المؤتمر، الذي تسعى الحكومة الإيطالية لضمان حضور تمثيل ليبي وإقليمي ودولي كبير خلاله.

وسيحل المشير حفتر ضيفًا على روما التي تنتظر أيضًا وصول كل من المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب المتواجد في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي، وخالد المشرى رئيس المجلس الأعلى للدولة المتواجد في العاصمة طرابلس,وذلك بعد يوم واحد فقط على المحادثات التي أجراها رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي مع فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، في العاصمة الإيطالية روما،

و أجرى رئيس الوزراء الإيطالي محادثات مع غسان سلامة رئيس بعثة الأمم المتحدة، التي لا تزال تبذل جهودا لإقناع الفرقاء الليبيين بالتوصل إلى تسوية لإنهاء الأزمة السياسية والعسكرية في البلاد التي انزلقت إلى الفوضى بعدما أسفرت انتفاضة، دَعَمَها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، عن الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.

وتسعى إيطاليا في مؤتمر تخطط لاستضافته في مدينة باليرمو عاصمة جزيرة صقلية إلى تكرار المؤتمر الذي عقدته الأطراف الليبية الأربعة الرئيسية في العاصمة الفرنسية باريس خلال شهر مايو /أيار الماضي، لكن أيضًا مع ضمان مشاركة أطراف محلية لم تحضر هذا المؤتمر، بخاصة ممثلين سياسيين وعسكريين عن مدينة مصراتة في غرب ليبيا.

وكان وزير الخارجية الإيطالي إنزو موافيرو قد نقل السبت عن المشير حفتر القائد العسكري المسيطر على شرق ليبيا قوله إنه سيحضر مؤتمر باليرمو الذي يستهدف إيجاد تسوية بين الجماعات المتناحرة في البلاد.

وقال موافيرو للصحافيين على هامش مؤتمر في مدينة فلورنسا الإيطالية إن الاجتماع سيعقد في مدينة باليرمو عاصمة صقلية يومي 12 و13 نوفمبر /تشرين الثاني المقبل بمشاركة أطراف رئيسية من داخل ليبيا وخارجها.

وأضاف موافيرو أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ستكون من بين الزعماء الأجانب الذين سيحضرون الاجتماع، بينما تعهدت الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا بإرسال ممثلين رفيعي المستوى للمشاركة.

وتحرص إيطاليا على حضور حفتر خوفًا من أن يقضي عدم حضوره على أي آمال للتوصل إلى تسوية سياسية من أجل إنهاء العنف المستمر منذ سنوات في هذا البلد الغني بالنفط.

و قال موافيرو فى تصعيد واضح لنبرة الغزل السياسية التي اعتمدتها إيطاليا تجاه حفتر أخيرًا،: ينبغي أن يكون هناك "في باليرمو",أكد لنا أنه سيحضر وبالتالي فنحن نعول على حقيقة أنه سيحضر».

ولم يعلن حفتر رسميًا حتى الآن ما إن كان سيشارك، أم لا في مؤتمر باليرمو، إذ أبقى العميد أحمد المسماري الناطق الرسمي باسمه واسم الجيش الوطني الليبي، الغموض بشأن إمكانية حضور حفتر من عدمه، بعدما أعلن في مؤتمره الصحافي يوم الأربعاء الماضي أن المشير حفتر لم يحسم موقفه بشأن حضور هذا المؤتمر أو المشاركة فيه.

وسيطر الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر العام الماضي على بنغازي ثانية كبرى المدن الليبية بعد طرد متشددين إسلاميين وغيرهم، علما بأن حفتر هو المنافس الرئيسي لرئيس الوزراء فائز السراج الذي يقود حكومة انتقالية مدعومة من الأمم المتحدة ومقرها العاصمة طرابلس. وشنّ حفتر في مايو/أيار عام 2014 حملة في بنغازي استمرت 3 سنوات، ما وضعه في صورة القائد العسكري القادر على استعادة النظام، كما يعد أحد أبرز المرشحين المحتملين للمنافسة على منصب الرئيس المقبل للبلاد، إذا ما أجريت انتخابات رئاسية هناك.

و نفى عثمان عبد الجليل وزير التعليم في حكومة السراج ما أثير إعلاميًا بشأن سعيه إلى تولي منصب السراج، في إطار المقترح الذي قدمه بعض أعضاء مجلس النواب لتعديل السلطة التنفيذية في البلاد.

وقال عبد الجليل "أرفض الزج باسمي، وفي مثل هذه الأوقات الحرجة التي تمر بها البلاد، معتبرًا أن مهمته الأساسية كانت وما زالت دعم الاستقرار والعمل على توفير الخدمات والنهوض بالدولة، وبخاصة في مجال التعليم.

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيطاليا تغازل حفتر وتتوقع حضوره مؤتمر باليرمو بشأن ليبيا إيطاليا تغازل حفتر وتتوقع حضوره مؤتمر باليرمو بشأن ليبيا



GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي

GMT 00:11 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تحف فنية من الزخارف الإسلامية على ورق الموز في الأردن

GMT 23:14 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

ماهي فوائد نبتة الخزامى ( اللافندر )؟

GMT 00:00 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

Velvet Orchid Lumière Tom Ford عطر المرأة الرومانسية

GMT 20:32 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حيوانات الرنة مهددة بالانقراض بسبب تغير المناخ
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca