آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

روائيون يناقشون دَوْرَ الناشر وعلاقة الرقيب في الحدّ من إبداعات المؤلف

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - روائيون يناقشون دَوْرَ الناشر وعلاقة الرقيب في الحدّ من إبداعات المؤلف

الروائي الجزائري أمين الزاوي
الشارقة - المغرب اليوم

ناقش روائيون، "الدور الذي يلعبه الناشر والرقيب في الحدّ من إبداعات المؤلفين"، مستعرضين مجموعة من التحديات التي تقف في وجه المبدع، عندما ينتهي من مشروعه الأدبي، كما تطرقوا إلى العلاقة التي تنشأ بين الكاتب ودار النشر وما الذي يترتب على الناشر فعله لوضع المنجزات الإبداعية بين يدي القارئ ليحكم عليها.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية حملت عنوان "هوى الناشرين" أدارها الكاتب الصحفي محمد أبو عرب واستضافت كلّاً من الروائية اللبنانية علوية صبح، والروائي الجزائري أمين الزاوي، والشاعرة اللبنانية-الكندية نجوى ذبيان، الذين تطرقوا إلى مآلات الإبداع في الوطن العربي ومناقشة الدور الذي يلعبه الناشرون كشريك للمبدع أو منصّة تجارية وحسب.

واستهلت الروائية صبح حديثها بالإشارة إلى وجود ناشرين تجّار، لا يهمّهم ما الذي يقدمه الكاتب المبدع بل ينتبهوا إلى شؤونهم الخاصة وهل سيجد طريقه في السوق إلى القارئ أم لا، دون إعارة ما يتضمنه من إبداع أي أهمية، مشيرة إلى وجود دور نشر تتحكم بالعمل الإبداعي وتلعب دور الرقيب في كثير من الأحيان. وقالت صبح:" يلقى على عاتق دور النشر مسؤولية كبيرة تكمن في الانتباه إلى معيار الإبداع والجماليات التي تتضمنها الأعمال الأدبية كما يجب أن تكون دور النشر حريصة على أن يذهب المنتج الإبداعي إلى القراء الذين هم بالدرجة الأولى الحكم، كونهم يمتلكون التصورات والآراء والحرية الكاملة لتصرفاتهم وخياراتهم بما يقرأونه ويرغبون به، وهذا الدور تلعبه دور نشر قليلة يمكن اعتبارها صاحبة مشروع ابداعي خلّاق، في المقابل كثيرة هي دور النشر التي تتعامل مع المنجز الإبداعي كسلعة تجارية بحتة".

وتابعت ": لم انتبه كروائية إلى أنني أكتب شيئاً جريئاً ولم أكن أعي أنني أكتب في روايتي شيئاً ما يجرّها نحو المنع وعدم القبول لدى المجتمع، لكن عندما وجدت أن دار النشر التي تعاملت معها لفتت انتباهي إلى أن العمل كبير ويرهق القارئ ويجب اختزاله، حيث وصل إلى ألفي صفحة، ووجدت وبعد رفضي لهذا الأمر أنه يجب أن أخفف من ثقل الصفحات على المتلقي، كما لمست بأن هذا الأمر خدمني ومضى بالعمل نحو مسلك أردته وهو الوصول للقارئ، ولهذا يجب على كل دار نشر أن تحتوي على لجنة قراءة وتحرير خاصة تحدد مسار العمل الإبداعي وتقيّمه بما يستحق لا أن تراه بسطحية وتلقي به إلى النسيان".  

من جانبه أكد الروائي الجزائري أمين الزاوي أن العالم العربي به الكثير من التحديات التي تحول دون إيصال العمل الإبداعي الذي يريده صاحبه للمتلقي، لافتاً إلى "ضرورة وجود دور نشر جريئة وشجاعة تسهم في الأخذ بيد المبدع وعمله نحو بر الارتقاء لا أن تقف له بالمرصاد وحسب". وقال:" تجربتي مع النشر العربية لا يمكن لها أن تتوافق مع تجربتي الغربية، فبعد ما حصل مع روايتي صهيل الجسد التي وضع لها حدّ في البلاد العربية، حيث الرقابة صارمة للحد الذي بات المبدع رقيباً ذاتياً على تجربته، في المقابل وجدت أن آليات النشر في أوروبا تختلف تماماً عما نجده في الوطن العربي ذلك لكون المحددات كثيرة على المبدع سواء كانت دينية أو أخلاقية ومجتمعية أو سياسية فرضها واقع نعيشه حتى يومنا الراهن وهذا كله يسهم في التقليل من الإنتاجات الإبداعية التي يريد لها أصحابها أن تكون جريئة وقادرة على تجاوز التقليدي".

من جانبها قالت الشاعرة نجوى ذبيان أنها قامت بنشر أعمالها بنفسها دون أن تخوض جدلية العلاقة مع الناشر لكنها اعتبرت أن هذه العلاقة عليها أن تكون متكاملة، فدور النشر لها اختصاصات أهمها أن تكون إلى جانب الكاتب المبدع وترعاه وتجد لمؤلفه الإبداعي طريقاً للقارئ لا أن تقف عائقاً بوجهه. وعبرت ذبيان عن أن تجربتها مختلفة بالقول: "إن القراء في الجزء الغربي من العالم يمتلكون عطشاً للقراءة كما أن المناخ الثقافي السائد كسر الكثير من الحواجز في طريق الإبداع"، وأضافت: "الناس في أمريكا وكندا لديهم انفتاح أكبر على الجرأة فهم يتقبلون الأعمال التي تتحدث عن "التابوهات"، لكن الأمر في الوطن العربي مختلف ويمكن أن نجد الكثير من الانتقادات والاعتراضات وهذا أمر يسهم في التقليل من جودة المؤلفات الإبداعية".

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روائيون يناقشون دَوْرَ الناشر وعلاقة الرقيب في الحدّ من إبداعات المؤلف روائيون يناقشون دَوْرَ الناشر وعلاقة الرقيب في الحدّ من إبداعات المؤلف



GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 02:39 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

1460 موظفة في " ديوا " ٪76منهن مواطنات إماراتيات

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 13:31 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

روما ينافس الأنتر على ضم المغربي حكيم زياش

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 13:17 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يستعد لإطلاق ألبومه الفني الجديد مطلع العام

GMT 16:21 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة الثامنة : بولندا - السنغال - كولومبيا - اليابان

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الوطن العربي يشاركون في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 23:05 2017 الأحد ,18 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز ديكورات الحمامات الحديثة في 2017

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!

GMT 05:32 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تقرر رفض المهلة التي منحها حفتر لحسم اتفاق الصخيرات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca