آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

كتاب وأدباء يرفضون تسمية "الكتاب المستعمل"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كتاب وأدباء يرفضون تسمية

دكتور اللسانيات والكاتب عبد الكبير الحسني
الدار البيضاء ــ يوسف عصام

أكّد دكتور اللسانيات والكاتب عبد الكبير الحسني، أنّ ""المستعمل" مفهوم مرتبط بصلاحية المنتوج الذي له بداية ونهاية، في حين أن الكتاب له بداية ولا نهاية له مادام هناك قراء يحيونه بالقراءة المستمرة، فهناك كتب تستعملها فتعلمك وكتب تربيك، وكتب تستعملها فتنسى كأنها لم تكن، وفي كل الحالات لا يمكن قياس صلاحيتها لأنها تبصم فيك عميقا"

وطالب الحسني على هامش تنظيم الدورة العاشرة ل"معرض الكتاب المستعمل" الذي تحتضنه ساحة السراغنة في الدار البيضاء من 1 إلى 30 نيسان/أبريل الجاري، بضرورة إعادة النظر في مفهوم المستعمل واستعاضته بمفهوم يرتبط أكثر بالقراءة، داعيًا إلى الإبتعاد بالكتاب عن هذا القاموس فحياة الكتاب دائمة وهو لا يموت أبدا بل "وجب أن نكبر به ونكبر لأجله".

وبيّن الدكتور مصطفى سلام، أنّ "المستعمل اصطلاح لا يحصر معنى بعينه، كما لا يقصي معنى معينا، فلا معنى للمبتذل أو المتجاوز أو الذي لا فائدة فيه، أما الكتاب فهو دائما مفيد، وليس الكتاب بالضبط ولكن العبرة بالأفكار المتضمنة فيه: هل لا زالت ذات نفع أم لا؟ أما من الناحية الوظيفية، فحتى الأفكار يتم تجاوزها ويتم التخلي عنها وكأنها أصبحت بمنطق الزمن والتطور، المسألة ربما ترجع إلى ثقافة "سوق المتلاشيات" حيث هناك منطق الجديد والمستعمل، وهذا التصنيف له إيقاع اقتصادي كما له خلفيته الاجتماعية، والكتاب في هذا السياق يفقد قدسيته".

واعتبر الشاعر والقاص محمد محضار، أنّ ربط كلمة المستعمل بالكتاب يميل إلى القدح بعض الشيء، لكنه عرف ترسخ لدى العموم وخاصة مرتادي هذا المعرض، وأضاف أن العبرة بالفعل لا بالإسم المتداول والكتاب له قيمته الاعتبارية بدليل أن هناك كتبا في طبعات قديمة تعتبر دررا فعلا، لأن حصر الأمر في المصطلحات لن يغير من الواقع شيئا وسيجعلنا نتحرك في دائرة مغلقة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب وأدباء يرفضون تسمية الكتاب المستعمل كتاب وأدباء يرفضون تسمية الكتاب المستعمل



GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري

GMT 12:44 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

اهم فوائد النعناع

GMT 18:35 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

أبرز 10 سيارات "SUV" حاضرة في معرض فرانكفورت 2017

GMT 23:40 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ربيع فايز يحصد ذهبية في بطولة أميركا المفتوحة للرماية

GMT 05:36 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الافصاح عن عطر جاسمن نوار المبهر من بولغاري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca