واشنطن ـ وكالات
أعلن مدير قسم الهندسة في مؤسسة موزيلا المطورة لمتصفح فايرفوكس مفتوح المصدر، بنيامين سمدبرج أمس الأربعاء عن إيقاف تطوير نسخة 64-بت من المتصفح على نظام التشغيل “ويندوز” من شركة البرمجيات الأمريكية “مايكروسوفت”.
جاء هذا القرار من موزيلا، بعد أن قام سمدبرج الجمعة الماضية بنشر مناقشة على إحدى مجموعات جوجل حملت الاسم “mozilla.dev.planning” بعنوان “إيقاف تطوير نسخة ويندوز64″، حيث استعرض فيها قائمة من الأسباب التي تستدعي إيقاف هذه النسخة من فايرفوكس، وذكر منها أن العديد من المكونات الإضافية “Plugins” لا تتوفر على نسخ 64-بت، وفي حال توفرت فهي لا تعمل على نحو صحيح، بسبب افتقارها إلى الاختبارات الكافية والتي أدت بالتالي إلى حالات من الجمود في أداء المتصفح. بالإضافة إلى شكوى العديد من المستخدمين من حدوث أعطال وتوقف مفاجئ.
واعتذر سمدبرج من المستخدمين الذي يظنون أن المؤسسة تتجاهل شكواهم، بعد الإبلاغات التي تقدموا بها عن الأعطال والمشاكل التي تعانى من هذه النسخة، وصرح أن المؤسسة لم تعد قادرةً بعد الآن على التفرغ لتطويرها.
وبعد أن شكر سمدبرج جميع المستخدمين الذين شاركوا في المناقشة التي دارت في مجموعة جوجل. قال سمدبرج أن المؤسسة اتخذت قرارها في إيقاف عملية تطوير النسخة التجريبية 64-بت من متصفح فايرفوكس. على الرغم من المعلومات التي تشير إلى أن 50% من المستخدمين الذين قاموا بتحميل وتثبيت النسخة التجريبية الليلية، اختبروها وتواصلوا مع مطوريها في موزيلا.
يُشار إلى أن العديد من مستخدمي النسخة التجريبية 64-بت فايرفوكس قالوا أن هذه النسخة تستهلك قدرًا كبيرًا من الذاكرة على عكس نسخة 32-بت. وأن نسخة 64-بت من فايرفوكس على نظامي التشغيل ماك ولينوكس كاملة وتعمل على نحو أفضل من نسخة ويندوز.
يُذكر أن المستخدمين الذين يرغبون باستخدام نسخة 64-بت من متصفحات الإنترنت، فليس أمامهم سوى استخدام إنترنت إكسبلورر أو أوبرا، لأنه لا تتوفر هذه النسخة من متصفحي كروم وسفاري.
وتجدر الإشارة إلى موزيلا احتفلت في 9 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بالذكرى السنوية الثامنة لإطلاق متفصحها فايرفوكس، وقامت أمس الأربعاء بإطلاق النسخة الجديدة والمستقرة من الإصدار السابع عشر منه، ومعها العديد من المزايا، لعل أهمها واجهة مخصصة لشبكات التواصل الاجتماعي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر