آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مخاوف من القرصنة وتطوير برامج للقضاء عليها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مخاوف من القرصنة وتطوير برامج للقضاء عليها

واشنطن ـ وكالات

كلما تطورت تكنولوجيا ووسائل الأمن التي توفرها شركات حماية المعلومات، كلما ازدادت هجمات القراصنة على الشبكات والحواسيب. تقنية iCloud من شركة آبل تمكن المستخدم من خزن بياناته على الانترنيت، لكن اختراقها ممكن أيضا. يعني تخزين البيانات في "السحاب" "Storing data in the Cloud " عن طريق برنامج آي كلاود/ iCloud من شركة آبل، توفير امكانية للأشخاص الراغبين بتخزين معلوماتهم وبيانتهم في الإنترنت، وهذا ما يمنحهم القدرة على الوصول إليها بسهولة في أي مكان من العالم، غير أن هذه الطريقة تطرح باستمرار خطر الاختراق والقرصنة. فمع التطور التكنولوجي الهائل الزاحف على حياتنا المعاصرة، شهدت السنوات القليلة الماضية ميلا نحو تخزين البيانات والمستندات الخاصة في الحسابات الشخصية على الانترنت. فشعور الناس اليوم هو: على الجميع تخزين كل الممتلكات الشخصية سواء كانت: صورا، موسيقى أو وثائق في الإنترنت، ولاحاجة لحملها في أقراص. فـ"تخزين المعلومات في السحاب يعني القدرة على الوصول إلى الموارد والمصادر الحاسوبية في أي مكان بالعالم"، حسب قول غاري تيرمان الرئيس والمدير التنفيذي لشركة برمجياتUniva ومقرها الولايات المتحدة. لكن هناك مخاطر متعلقة بأمن هذه البيانات المخزنة، وتعرضها الدائم لمتسللي ومجرمي الإنترنت. فقد قدرت شركة نورتونNorton لبرامج الحماية في تقريرها السنوي حول الجرائم الالكترونية خسائر الاقتصاد العالمي بسبب تكاليف الجريمة عبر الإنترنت بما يناهز 110 مليار دولار (88 مليار يورو) في عام 2011. ويشير ذات التقرير كذلك إلى أن 556 مليون شخص كانوا ضحايا الجرائم الالكترونية في مرحلة ما خلال حياتهم. وهذا رقم مهول، يساوي تقريبا مجموع سكان الإتحاد الأوروبي. التشفير للحد من السرقة تشفير البيانات الخاصة يجعلها غير قابلة للقراءة بالنسبة للأشخاص الذين ليسوا من المفترض الاطلاع عليها. يمكن لصاحب البيانات عادة فتح التشفير بكلمة سر. صحيح أن هذه الطريقة لن تحفظ المستندات الشخصية مائة بالمائة من الاختراق، ولكن التشفير هو العائق الوحيد للحد من سهولة القرصنة. إذ يمكن فقط تشبيه علمية التشفير بقفل على دراجة هوائية. عن ذلك تقول أندريا ويتيك المؤسسة والرئيس التنفيذي لشركةBoxCryptor، إحدى الشركات الألمانية التي تقدم خدمات التشفير" التشفير يحدث قبل إرسال البيانات إلى السُحب بمعنى قبل تخزينها"، ثم تضيف قائلة: "وهذا أمر ضروري لحماية البيانات الخاصة بالشخص والتأكد من أن البيانات الخاصة والحساسة لا تزال خاصة". وتنبه ويتيك على أهمية التشفير بالنسبة إلى الشركات التي تقوم بتخزين البيانات المالية والمعلومات الشخصية للموظفين، أو الأسرار الشخصية الحساسة لهم. " تسريب المعلومات المخزنة بواسطة هجمات القراصنة أو حتى من طرف شركة الخدمات، مسألة في غاية الخطورة، بسبب قيمة البيانات التي تجعلها جذابة ومغرية للمتلصصين"، تقول ويتيك، التي تعمل شركتها مع عملاء من 30 دولة. أحد ضحايا القرصنة هو مات هونان، موظف بمجلة التكنولوجيا "السلكية"، تعرضت حياة هونان الرقمية كلها للسرقة من قبل قراصنة في أغسطس/ آب 2012 الماضي. حساب تويتر، بيانات الحاسوب الشخصي، ملفات أي باد iPad، وأكثر من ثماني سنوات من رسائل البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى صور طفلته سُرقت برمتها من حسابه اي كلاود ابلApple iCloud. صعوبة تحديد الملكية لكن ثمة مشاكل معقدة تواجهها شركات التشفير مثلBoxCryptor. واحدة من تلك المشاكل هي: من يحتفظ بالحق في البيانات عندما يقدم طرف ثالث بتشفير البيانات المخزنة؟ بعض الشركات تقدم خدمة برمجيات التشفير فقط، وهذا يعني أنها لا تتدخل، بأي حال من الأحوال، في من يمتلك البيانات. فهي لا تقدم سوى برامج التشفير. عن ذلك تقول اندريا ويتيك "البيانات تبقى دائما ملك المستخدم"، وتردف قائلة "وهكذا، فنحن كشركة لا نلمس البيانات الخاصة بالمستخدمين". البيانات المخزنة يمكن مشاركتها والوصول إليها من عدة أجهزة، غير أن هذا يطرح مشكلة أخرى معقدة أكثر من الأولى. غاري تيرمان عن شركةUniva يشدد على صعوبة تحديد من هو المسؤول في حالة تم اختراق البيانات أو سرقتها. " نحن نرى اليوم العديد من المنظمات التي تكافح من أجل الملكية الفكرية أو قضايا المسؤولية، بيد أن المسألة تصبح صعبة جدا، عندما يتم اختراق البيانات الشخصية المخزنة والخروج من الباب الخلفي. لمن نحمل المسؤولية في هذه المسألة؟ أعتقد أن هذا ما يدفع الكثير من الشركات إلى التوقف عن تقديم خدمات التخزين "cloud storage" يقول تيرمان. مقدمي خدمات التشفير سيقعون بدون شك في خلاف حول من يتمتع بالحق في السيطرة على البيانات المتنازع عنها في حالة خلاف بين جهتين "، يقول ميتشل أوساك، المدير المسير لشركةQuanta للاستشارات، مشيرا بالقول "عادة، يقوم الفرد أو الشركة بالاحتفاظ بحقوق الملكية عن طريق الإدلاء بترخيص دائم وغير قابل للإلغاء حول المعطيات المخزنة. وهذا أمر ضروري للمستخدم لحفظ نسخ أخرى ونقلها من جهاز إلى آخر من أجل تفادي إتلاف البيانات أو سرقتها". تأمين أكبر لبيانات غاية في السرية شركة سيسكو، المتخصصة في الشبكات ومقرها الولايات المتحدة، تتوقع أن ينمو تخزين المعلومات في السحبcloud computing إلى اثني عشر ضعفا خلال السنوات الخمس المقبلة. وإذا ما حدث ذلك، فإن الطلب على المزيد من تأمين البيانات سيصبح مسألة ضرورية، خصوصا مع ارتفاع حجم وحساسية البيانات المخزنة. "المشكلة مع البيانات الحساسة هو أنك لا تعرف أن لديك معلومات غاية في السرية، حتى يتم اختراقها أو سرقتها"، تقول ويتيك. معتبرة التبليغ عن الاختراق بعد حدوثه، لن يأتي بالفائدة على المستخدم.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف من القرصنة وتطوير برامج للقضاء عليها مخاوف من القرصنة وتطوير برامج للقضاء عليها



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca