آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

كورلى من أقوى نساء العالم فى صناعة التمويل تدير 330 مليار يورو

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كورلى من أقوى نساء العالم فى صناعة التمويل تدير 330 مليار يورو

الكاتبة البريطانية إليزابيث كورلى
لندن - المغرب اليوم

معروف أن عقلية الأديب تتعارض مع الحسابات المالية والتوجهات الاقتصادية، فالأديب أى كانت درجة ثرائه، لا يهتم أبدًا بجمع المال بقدر ما يهمه تجميع الحروف لتتحول إلى كلمات تشكل قصصًا أو روايات تحظى على إعجاب القراء حتى وإن لم يحقق من وراء كتاباته ألا حد الكفاف الذى يجعله يعيش «مستورًا» غير أن الكاتبة البريطانية المعروفة «إليزابيث كورلى» كسرت هذه القاعدة، حيث جمعت بجدارة بين شخصية الأديب الرقيقة الشغوفة بحساسية الكلمة وبين العقلية الاقتصادية، بل أصبحت بفضل هذه العقلية الحسابية إلى واحدة من أقوى النساء في العالم فى صناعة التمويلات العالمية من خلال رئاستها لواحدة من أكبر شركات التأمين فى العالم.

ولدت إليزابيث فى 19 أكتوبر 1956، وحصلت على دبلوم عال فى دراسات الإدارة عن طريق المراسلة والفصول الليلية، وبدأت العمل قبل 43 عامًا تقريبًا مباشرة بعد التخرج من المدرسة وهى فى سن الثامنة عشرة فى مجال التأمين فى لندن، ثم عملت فى شركة كبرى لإدارة الأصول ثم فى شركة التأمين هذه التى تعد واحدة من أكبر الشركات فى أوروبا.

ومؤخرًا عندما تفجرت الأزمة المالية العالمية، أعلنت إليزابيث أنها تتعامل مع الأزمة وكأنها إحدى رواياتها، وقالت إن لديها العديد من الوسائل لقياس عمق الأزمة المالية التى تضرب الاقتصاد العالمى، ولديها فى نفس الوقت مقياسًا واحدًا قد يبدو فريدًا من نوعه لرئيسة شركة إدارة الأصول المالية، ألا وهو مقياس عدد الصفحات التى ستكتبها فى روايتها المقبلة، فإذا كانت الأسواق تمر بأوقات عصيبة، والزبائن يتكبدون الكثير من الخسائر المالية، فلن تكون هى وفقًا لها فى وضع عاطفى مناسب للكتابة، لأنها تستخدم كل معيار من الإبداع فى عملها الاقتصادى، وترى أنه من الرائع أن يقول المستثمرون إنها ناجحة فى رئاسة الشركة التى يمتد نشاطها فى 19 بلدًا وتدير أصولًا قوامها 300 مليار يورو، بقدر نجاحها لدى قراءها كمبدعة.

وحينما سئلت عما إذا كان انطلاقها فى كتابة رواية جديده يعنى رؤيتها أن الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تواجهها شركتها والعالم الاقتصادى ككل قد انتهت أو توشك على الانتهاء، ضحكت وقالت إنها تعودت على النمط الاعتيادى الجديد لتقلبات السوق الدائمة، وأنها عادت للكتابة رغم أن الاقتصاد لا يزال يمر بفترات صعود وهبوط، وتثير كورلى دهشة المحيطين بها لأنها تجد الوقت الكافى للإبداع الأدبى ولعملها الاقتصادى فى إدارة الأصول المالية بما يمثل شهادة على امتلاكها طاقة مثيرة للإعجاب كواحدة من كبار مديرى السندات والأسهم فى العالم فى شركة يعتمد ملايين الناس عليها فى ما يتعلق بمدخراتهم، ودخل معاشاتهم التقاعدية.

وفى رد على السؤال الذى لا مفر منه وهو كيف تجد الوقت الكافى للإبداع، فإن لديها إجابة تم الإعداد لها جيدًا وهى أنها لا تلعب الجولف، وهو تفسير بأن الكتابة عبارة عن دافع لا يقاوم وليست هواية وتضيف «إذا لم يكن لدى كتاب أؤلفه أو شىء فى ذهنى، فإن ذلك ليس بالأمر الجيد، رغم أن كتاباتى تحقق عائدًا متواضعًا من المال.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورلى من أقوى نساء العالم فى صناعة التمويل تدير 330 مليار يورو كورلى من أقوى نساء العالم فى صناعة التمويل تدير 330 مليار يورو



GMT 08:04 2017 الجمعة ,30 حزيران / يونيو

توقعات أحوال الطقس في أغادير الجمعة

GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 20:39 2018 الإثنين ,05 آذار/ مارس

إليك قائمة بأفضل المطاعم الحلال في باتومي

GMT 05:17 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

مذيعة الـ" إن بي سي " تستلم قذيفة عنيفة من ممثلة مسنة

GMT 06:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ملابس لا يمكن الاستغناء عنها للرجال والنساء

GMT 20:52 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا الأجمل لقضاء شهر عسل مميز

GMT 09:24 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

لغز البدري بين الإنجازات والجماهير

GMT 05:55 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

فارس كرم يسعى إلى طرح ألبومه الغنائي الجديد

GMT 22:08 2015 الجمعة ,14 آب / أغسطس

شهب البرشاويات تنير السماء مع بزوغ الفجر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca