آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

جهود محاربة العنف ضد المرأة تجني نتائج هزيلة في المجتمع المغربي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جهود محاربة العنف ضد المرأة تجني نتائج هزيلة في المجتمع المغربي

العنف الأسري ضد النساء
الرباط - الدار البيضاء

لمْ تفلح السياسات والقوانين التي جرى سنُّها لمحاربة العنف ضد النساء في المغرب في القضاء على هذه الظاهرة التي مازالت منتشرة على نطاق واسع، وتطال أكثر من سبعة ملايين ونصف مليون مغربية، حسب الإحصائيات الرسمية.ويظهر أن الحكومة أصبحت مقتنعة بمحدودية جدوى السياسات الموضوعة سابقا في مجال محاربة العنف ضد النساء؛ ويتجلى هذا الاقتناع في إعلان وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، إعداد سياسة عمومية جديدة لمناهضة العنف ضد النساء.المصلي أكدت في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، مطلع الأسبوع، أن السياسة العمومية الجديدة في مجال مناهضة العنف ضد النساء أملتها حتمية توفر المغرب على سياسة عمومية في هذا المجال، كما نص على ذلك البرنامج الحكومي، مبرزة أنه سيجري التشاور مع جميع الفاعلين المعنيين.

ورغم تعزيز الترسانة القانونية بالقانون رقم 103.13 لمحاربة العنف ضد النساء، الذي دخل حيز التطبيق سنة 2018، وتكثيف حملات التحسيس والتوعية، فإن نسبة العنف ضد النساء لم تنخفض خلال السنوات العشر الأخيرة سوى بنسبة 6 في المائة، إذ تراجعت من 63 إلى 57 في المائة.

وتعزو لطيفة بوشوى، رئيسة فدرالية رابطة حقوق النساء، محدودية نتائج المبادرات المتخذة إلى حد الآن لمحاربة العنف ضد النساء في المغرب إلى مجموعة من الأسباب المتداخلة والمركّبة، مؤكدة أن تجاوز الوضعية الحالية يتطلب أن تكون المعالجة قائمة على مقاربة شاملة، تضمن الوقاية والحماية والتكفل وجبر الضرر.

وأضافت بوشوى، في تصريح لهسبريس، أن حالة الطوارئ الصحية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا أظهرت بشكل كبيرة خطورة العنف ضد النساء واستفحاله، حيث تفاقم بنسبة زائد 31 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة المنصرمة، كما أكد ذلك التقرير الذي أنجزته فدرالية رابطة حقوق النساء.

وأشارت الفاعلة الحقوقية إلى أن هناك مبادرات مهمّة على مستوى الآليات القانونية والتشريعات، من أجل مناهضة العنف ضد النساء، “إلا أنها لا تتمتع بطابع الشمولية وتفتقر إلى التنسيق عند التطبيق”، لافتة إلى أن هناك عوائق أخرى تتعلق بالثغرات الموجودة في القانون، وضعف الآليات الموازية، مثل التثقيف والتربية والإعلام.

ما ذهبت إليه لطيفة بوشوى أكده المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، في تقريره الأخير حول القضاء على العنف ضد النساء والفتيات، حيث اعتبر أن كل الإجراءات التي اعتمدتها السلطات العمومية منذ سنة 2002 “لم يكن لها وقع ملموس حول الجهود الرامية إلى التقليص من حدة هذه الظاهرة والقضاء عليها”.

ثمة عائق آخر يحول دون تحقيق هدف محاصرة العنف ضد النساء، ويتمثل في ضعف التكفّل بالنساء ضحايا العنف؛ فعلاوة على قلّة مراكز الإيواء المخصصة لهن فإن هذه المراكز لا تستجيب لمتطلبات النساء المعنفات أو المهددات بالعنف، حسب إفادة رئيسة فدرالية رابطة حقوق النساء.

وتابعت المتحدثة ذاتها بأن النساء ضحايا العنف يجدن أنفسهن داخل مراكز الإيواء الموجودة إلى جانب النساء في وضعية صعبة، والنساء في وضعية الشارع، والطفلات، “في حين أن النساء المعنفات يحتجن إلى فضاءات خاصة بهن”، مشيرة إلى أن غياب الإدماج الاقتصادي للنساء وتراجع حضورهن في سوق الشغل يعد بدوره من أسباب تعرضهن للعنف.

قد يهمك ايضا:

حقوقيات يحملن الحقاوي مسؤولية تنامي جرائم العنف ضد النساء

نسبة انتشار ظاهرة العنف ضد النساء في المغرب تصل إلى 54.4%

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهود محاربة العنف ضد المرأة تجني نتائج هزيلة في المجتمع المغربي جهود محاربة العنف ضد المرأة تجني نتائج هزيلة في المجتمع المغربي



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:19 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 12:52 2013 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

هل الدكتور دكتور والمهندس بالفعل مهندس؟

GMT 00:29 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مشاحنات في جنازة سعيد بونعيلات بين عائلته ورفاقه

GMT 20:49 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 05:23 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين للمحجبات من أسبوع الموضة في نيويورك

GMT 22:09 2015 الثلاثاء ,17 شباط / فبراير

افتتاح فرع جديد من "المطعم البلدي" في مراكش

GMT 02:51 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

شاب هندي يعاني من مرض الشيخوخة المبكرة

GMT 23:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "اجتماع الأزمة" بين أبرشان ولاعبي اتحاد طنجة

GMT 20:35 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تطورات جديدة في قضية لطيفة رأفت ضد رئيس الوزراء المغربي

GMT 09:16 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بلاك شاينا أنيقة خلال توزيع جوائز "BET Hip Hop"

GMT 08:03 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

طرق وخطوات تطبيق "الأيلاينر الأومبري"

GMT 17:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تدريبات خاصة ليوسف القديوي لاستعادة لياقته البدنية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca