آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ما هو التنمر الإلكتروني وسائله و أساليب علاجه؟

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ما هو التنمر الإلكتروني وسائله و أساليب علاجه؟

التنمر الألكتروني
القاهرة - المغرب اليوم

في حين أن الجهود موجهة للحد من التنمر المباشر وغير المباشر بأشكاله التقليدية: اللفظي، الجسدي والعاطفي، إلا أن وجود شكل آخر من أشكال التنمر لا تقل أهمية عن الأشكال الأخرى هو التنمر الإلكتروني والذي يستخدم فيه الفاعل ( المتنمر ) الوسائل الإلكترونية في فعلته ضد الآخرين، ونجد أن ثقافته تقل أو تكاد تكون معدومة بين أوساط المجتمع، المدرسة و الأسرة، لذلك كان هذا الموضوع لتسليط الضوء على ماهية التنمر الإلكتروني، أساليبه، الأضرار الناتجة عنه، و دور كل من الأسرة، المدرسة والمجتمع في علاج التنمر الإلكتروني.

 

تتجاوز خطورة التنمر الإلكتروني خطورة التنمر التقليدي لكون التنمر الإلكتروني غير معروف الفاعل للضحية بالإضافة إلى كون مادة التنمر موجودة في بعض الأحيان على الشبكة المعلوماتية، والأكثر خطراً أن هذه المادة تنتشر انتشاراً واسعاً ليس له حدود مكانية أو زمانية، وهذا يعني أن التنمر الإلكتروني ليس له زمن للنهاية.

 

هل التنمر الإلكتروني يعد جريمة؟
للإجابة على هذا التساؤل نستعرض في البداية معنى الجريمة الإلكترونية:

 

ذكر المراغي في دراسة تحليلية عن الجريمة الإلكترونية أنها: ” كل سلوك إجرامي يأتيه الجاني عن عمد باستخدام الحاسب الآلي.”

 

وعرفها Leslie D.Ball بقوله هي: “فعلٌ إجرامي يستخدم الحاسب في ارتكابه كأداة رئيسية”

 

ويمكن القول أن الجريمة الإلكترونية هي إجراء أو فعلٌ إجرامي يعاقب عليه القانون نتيجة إلحاقه الضرر بالآخرين.

 

ولكون التنمر في الأصل جريمة يعاقب عليها الشارع نتيجة إلحاقها الضرر بالطرف الآخر، هو كذلك عند استخدام التقنيات المختلفة كأداة جريمة إلكترونية لينتج لدينا التنمر الالكتروني الذي تسبب في ايذاء العديد من الأشخاص وخاصة المراهقين، يمكنك في جولة قصيرة على الإنترنت أو الاطلاع على بعض البحوث المنشورة منذُ عام 2003م تجد عددا لا يستهان به من قصص وأحداث ناتجة عن التنمر الإلكتروني كانت حديث العالم، وتطور الأمر أكثر بانطلاق الجيل الحديث من التقنية الذي ساعد كثيراً على سرعة التواصل بمختلف أشكاله النصية، الصوتية والمرئية المباشرة وغير المباشرة والتي أدت في أحيان كثيرة إلى كسر حدود الحرية الشخصية.

 

كما سبق معنا أن خطورة التنمر الإلكتروني تكمن في كون المتنمر مجهول الهوية في أغلب الأحيان، بالإضافة إلى أن مادة التنمر متوفرة على الشبكة المعلوماتية ( الإنترنت ) بصورة دائمة إذا لم يتم التدخل من الجهات ذات العلاقة لإزالتها، وهذا يعني أن التنمر قد يطول زمنه على الضحية مما يتسبب في أضرار مختلفة.

 

ولخوف الضحية من الفضيحة وانتشار معلومات عنه خاصة، فإنه يسير خلف المتنمر ويلبي طلباته ومطامعه لإنهاء التنمر، ولكن يكتشف بعد زمن ومماطلة أن الأمر يزيد سواءً دون علاج يذكر.

 

تعريف التنمر الإلكتروني
ذُكر في موقع ويكيبيديا أن التنمر هو استخدام الإنترنت والتقنيات المتعلقة به بهدف إلحاق الضرر بالآخرين بطرق متعمدة ومتكررة وعدائية.

 

وذكرت الجمعية النسائية البحرينية – التنمية الإنسانية أن التنمر الإلكتروني هو العمل على إيقاع الأذى على الطرف الآخر وذلك باستخدام الأجهزة الإلكترونية المرتبطة بالإنترنت مثل الأجهزة اللوحية.

 

ونعرف التنمر الالكتروني بأنه فعلٌ عدائي يقوم به المتنمر إلكترونياً باستخدام التقنية الحديثة ضد طرف آخر بغرض إلحاق الضرر به مادياً، معنوياً، اجتماعياً ونفسياً.

 

أشكال التنمر الإلكتروني
مع اتساع استخدام الشبكة المعلوماتية ( الإنترنت ) في مختلف المعاملات ودخول جميع فئات المجتمع إلى قائمة المستخدمين، بدأ في الظهور التنمر الإلكتروني وتطور مع الوقت وتعددت صوره، من أشكال وصور التنمر الإلكتروني:

 

1- رسائل التهديد التي تصل من مصدر مجهول إلى البريد أو الحساب الشخصي في تطبيق ما وتكرار الفعل. 

2-التعليقات غير اللائقة اجتماعياً وأخلاقياً على صورة خاصة، أو مقال أو فيديو منشور على الإنترنت وتداوله بين أوساط المجتمع.

3- التصوير من غير علم الطرف الآخر ونشر صوره على وسائل التواصل المختلفة بهدف إلحاق الإيذاء به.

4- نشر صور حقيقية أو معدلة يبدو فيها الطرف الآخر في وضع لا يرغب للآخرين في مشاهدته.

5- نشر شائعة أو معلومات عن الطرف الآخر بهدف الإساءة أو تشويه السمعة.

6- حقوق الملكية الفكرية وتخريب المعلومات وسوء استخدامها.

7- التجسس من خلال تطبيقات صممت بهدف اختراق الخصوصية.

8- الدخول الغير مصرح وغير القانوني للشبكات بهدف الإساءة للآخرين.

9- التحرش والابتزاز من خلال قنوات التواصل الإلكترونية المتعددة.

10-الاتصال الهاتفي من طرف معروف أو مجهول يقوم فيه بنشر شائعات عن طرف آخر يهدف من خلاله إلى الإضرار بالآخر وتشويه سمعته.

 11- انتحال الشخصية، ونشر مشاركات إلكترونية مختلفة تسيئ للآخرين.

12 -التحايل وتسريب معلومات لا يرغب الطرف الآخر مطلقاً في اطلاع أحد عليها.

13-النبذ أو الاستبعاد الإلكتروني ويحدث عندما لا يرد شخص ما على رسالة إلكترونية أو فورية بالسرعة المتوقعة.

قد يهمك ايضا:

كيف نقضى على ظاهرة الطفل العنيف؟

ماهي أهم مهارات اللقاء الأول بين المعلم والمتعلمين؟

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هو التنمر الإلكتروني وسائله و أساليب علاجه ما هو التنمر الإلكتروني وسائله و أساليب علاجه



GMT 09:00 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ماهو التعلّم النشط من منظور إسلامي؟

GMT 08:53 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ماهي نظرية العبء المعرفي؟

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 09:11 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

كيف نساعد الطفل على عمل صداقات في المدرسة؟

GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"

GMT 06:21 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أحلام تهتف باسم الملك وتُغني للراية الحمراء

GMT 20:38 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

"شعبي نايت لايف" حفلة ضخمة للطرب في عيد الفطر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca