آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تحديد النهج الاقتصادي خلال ورشة عمل في كلية الاقتصاد في جامعة دمشق

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تحديد النهج الاقتصادي خلال ورشة عمل في كلية الاقتصاد في جامعة دمشق

دمشق-سانا

ركز المشاركون في ورشة العمل التي أقامتها كلية الاقتصاد بجامعة دمشق اليوم بعنوان "النهج الاقتصادي في سورية المتجددة" على أهمية تحديد هوية واضحة للاقتصاد السوري خلال مرحلة ما بعد الأزمة ووضع سياسات اقتصادية فاعلة. وأوضح عميد كلية الاقتصاد الدكتور رسلان خضور أن الهدف من الورشة طرح أفكار وتصورات وآراء اقتصاديين أكاديميين من أساتذة وطلاب الدراسات العليا في الكلية ومناقشتها مع القوى الفاعلة في المجتمع السوري لوضع نهج اقتصادي واحد يحدد الهوية الاقتصادية خلال مرحلة ما بعد الأزمة معتبرا أن "النهج الاقتصادي المتبع خلال العقد المنصرم لعب دورا مهيئا في انطلاقة الأزمة الحالية" ودعا خضور إلى توفير اليات تلزم منظومة السوق للعمل لصالح المجتمع والتركيز على تحقيق التنمية المستدامة بكل أبعادها وربطها بالمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والجمع بين كفاءة السوق وتحقيق العدالة الاجتماعية والإنصاف في توزيع الثروات. وبين رئيس قسم الاقتصاد في الكلية الدكتور موسى الغرير أنه ظهرت جوانب خلل في تطبيق اقتصاد السوق الاجتماعي ومؤشراته الاقتصادية ما بين الاقتصاد الحقيقي والوهمي والاستثمار والدخل والإيرادات والنفقات وتلا ذلك خلل في التركيبة الاجتماعية بسبب نمو الاستثمارات في قطاعات غير إنتاجية وانخفاض الدعم للقطاع الزراعي وتحرير الاقتصاد الوطني. ورأى الغرير أن النهج الاقتصادي في المرحلة القادمة يحتاج إلى تحقيق الأمن والاستقرار لتمكين المنظومات الاقتصادية من ممارسة دورها الفعال وتطبيق التشاركية بين القطاعين العام والخاص ومكافحة الفساد ضمن برامج واضحة ومعلنة. وتساءل الدكتور عدنان سليمان عن سبب عدم وجود هوية واضحة للاقتصاد السوري وتحوله لخليط بين عدة نماذج اقتصادية مبينا أن تسمية السوق الاجتماعي "كانت ستارا لتطبيق الاقتصاد الليبرالي" الذي ساهم في "إنتاج مفاعيل الأزمة" عبر تحرير الاقتصاد السوري ودمجه بالاقتصاد العالمي. وأشار سليمان إلى أن "مواد الدستور الحالي لم تحدد هوية الاقتصاد والنهج الذي سيسير عليه في سورية" معتبرا "أن هذا يساعد المتحكمين بمفاصل الاقتصاد على التهرب من المعايير التي يحتكم إليها أثناء التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع". وبين الدكتور غسان إبراهيم أن الاقتصاد قاصر لوحده على ترميم المجتمع السوري من آثار العدوان ويحتاج إلى إعادة تعزيز السلم الاجتماعي وتعزيز دور الدولة في مختلف جوانب الحياة داعيا إلى إلحاق الاقتصاد بالمجتمع وتشجيع البحث والتطوير الصناعي وخلق طفرة في عمل المؤسسات العامة لمعالجة التقصير الناجم عن الأزمة. وتحدث الباحثان منير الحمش وعابد فضلية خلال مداخلاتهما عن ضرورة نبذ صيغ اقتصاد السوق القادمة من الخارج والوصول إلى اقتصاد يستنهض الطاقات الموجودة في المجتمع السوري وتوسيع المساءلة والمحاسبة عن المتسببين بالوضع الراهن ومعالجة ظاهرة تغييب مناهج الفكر الاقتصادي عن كليات الاقتصاد.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديد النهج الاقتصادي خلال ورشة عمل في كلية الاقتصاد في جامعة دمشق تحديد النهج الاقتصادي خلال ورشة عمل في كلية الاقتصاد في جامعة دمشق



GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca