آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الاكتظاظ في المؤسسات التعليمية يتحدى تناسل المذكرات الوزارية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الاكتظاظ في المؤسسات التعليمية يتحدى تناسل المذكرات الوزارية

المؤسسات التعليمية يتحدى تناسل المذكرات الوزارية
الرباط -المغرب اليوم

خلال ندوة بمناسبة الدخول المدرسي والجامعي والتكوين المهني 2017/2018، أبْدى محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي السابق، حماسا كبيرا بشأن الحدّ من الاكتظاظ الذي تعرفه الفصول المدرسية، والذي يُعدّ واحدا من أسباب ضعف جودة التعليم في المغرب، ووعد بتقليص عدد التلاميذ في الأقسام.

الأرقام التي قدمها وزير التعليم السابق حينها، والمتعلقة بالعناية ببنيات الاستقبال وتحسين ظروف التعلم والتكوين، حصرتْ عدد التلاميذ في السنة الأولى ابتدائي في 30 تلميذا في القسم و40 تلميذا بالقسم في باقي المستويات. وبتاريخ 24 أكتوبر 2017، أعادت الوزارة التأكيد على هذا القرار، في رسالة ممهورة بطابع "مُستعجل جدا"، وجّهتها إلى مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.

وبالرغم من الوعود التي قدمتها وزارة التربية الوطنية بالحد من الاكتظاظ داخل الفصول المدرسية، فإنّ وعودها ما زالت حبْرا على ورق، إذ لا يزال الكثير من أقسام المدارس المغربية يعاني من اكتظاظ في التلاميذ، حيث ما زال عدد التلاميذ في الأقسام ببعض المناطق يصل إلى 48 تلميذا، كما أكّد ذلك عدد من الأساتذة في تصريحات لهسبريس.

الاكتظاظ في الأقسام لا يهمُّ فقط المناطق النائية، بل حتى الحواضر. وفي هذا الإطار، قالت زهرة، وهي أستاذة للتعليم الأولي تدرس في مدرسة نواحي مدينة تمارة، إنّ عدد التلاميذ في بعض الأقسام بالمدرسة التي تدرّس بها وصل إلى 42 تلميذا، يتكدّسون داخلَ فصول صغيرة، وهناك طلباتُ تسجيل ما زالت في لائحة الانتظار.

ويُعزى السبب الرئيسي لاستمرار الاكتظاظ في الفصول المدرسية إلى عدم توظيف العدد الكافي من الأساتذة، حسب مصطفى تاج، الكاتب الوطني لجمعية الشبيبة المدرسية، حيث لم يكن عدد المناصب المالية المخصصة للهيئة التربوية 10 آلاف منصب، خلال الفترة من 2007 إلى 2011، وانخفض عدد المناصب في 2012 إلى 8 آلاف منصب، ثم إلى 7 آلاف منصب في 2013.

وفي 2016، أقدمت الحكومة على "رفْع يدها" عن توظيف الأساتذة وتبنّت التوظيف بالعُقدة، حيث أضحت الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين هي المخوّلة بتوظيف الأساتذة؛ لكن، وبالرغم من توظيف آلاف الأساتذة خلال الثلاث سنوات الأخيرة، فإنّ ذلك لم يُفض إلى تخفيف الاكتظاظ داخل الأقسام، "لأنَّ الخصاص المسجّل في الهيئة التربوية أكبر بكثير من عدد الأساتذة الذين يتمّ توظيفهم"، حسب تاج.

ويُشير تاج إلى أنّ الهيئة الوطنية للتقييم، التابعة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، كشفت أنّ الخصاص المسجّل في عدد الأساتذة يصل إلى 30 ألف أستاذ، مبرزا أنَّ الحد من الاكتظاظ في الأقسام المدرسية يستوجب أن يتمَّ توظيف الأساتذة بناء على تشخيص دقيق للخصاص الذي تعاني منه المنظومة التربوية في عدد الأطر التربوية.

وأوضح الكاتب الوطني لجمعية الشبيبة المدرسية أنَّ وزارة التربية الوطنية يجب عليها أنْ تأخذ بعين الاعتبار أنّ الخصاص في عدد الأساتذة ليس ثابتا، بل يتفاقم سنة بعد أخرى، لأسباب عدّة، مثل إحالة آلاف الأساتذة على التقاعد كل سنة، ورُخص عطلة الأمومة التي تُمَتَّع بها الأستاذات الحوامل، وكذا رُخص المرض، مشيرا إلى أنّ "المطلوب ليس هو سدُّ الخصاص الحاصل في عدد الأساتذة حاليا، بل توفيرُ احتياطي من الأساتذة، لسدّ أي خصاص محتمل، لأنّ التعليم قطاع حيوي، ولا بدّ أن نوفّر ما يكفي من الأساتذة لتدريس التلاميذ في ظروف جيّدة".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاكتظاظ في المؤسسات التعليمية يتحدى تناسل المذكرات الوزارية الاكتظاظ في المؤسسات التعليمية يتحدى تناسل المذكرات الوزارية



GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري

GMT 12:44 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

اهم فوائد النعناع

GMT 18:35 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

أبرز 10 سيارات "SUV" حاضرة في معرض فرانكفورت 2017

GMT 23:40 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ربيع فايز يحصد ذهبية في بطولة أميركا المفتوحة للرماية

GMT 05:36 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الافصاح عن عطر جاسمن نوار المبهر من بولغاري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca