آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"التايمز": قادة مصر الإسلاميين متهمين بخنق وسائل الإعلام

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

نيويورك - العرب اليوم

في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الاميركية من القاهرة ، تحت عنوان "الاسلاميون متهمون بخنق الاعلام" اشار مراسل الصحيفة ان التحركات الأخيرة من قبل السلطات الحكومية ضد الصحافيين المصريين اثارت انتقادات حادة من وسائل الإعلام، متهمة رئيس البلاد الاسلامي الجديد بانه على استعداد لاستخدام - إن لم يكن توظيف - نفس التكتيكات الخرقاء التي استخدمها الرئيس السابق حسني مبارك لخنق المعارضة. ففي الأسبوع الماضي، أوقفت السلطات قناة تلفزيون فضائية والتي تبث برنامج يقدمه توفيق عكاشة، وهو معارض حاد للرئيس محمد مرسي. ويوم السبت صادرت السلطات نسخا من صحيفة الدستور اليومية، والتي نشرت اداناتها المنتظمة للجماعة الاسلامية. ويوم الأربعاء، للمرة الثانية خلال أسبوع، اتـُهم رئيس تحرير إحدى الصحف اليومية المملوكة للدولة بفرض الرقابة على ما يكتبه كتاب ألاعمدة الصحفية ممن يحرجون و ينتقدون جماعة الإخوان. و لكن يشير تقرير الصحيفة الى انه و بينما كثير من الناس يتجادلون حول شخصيات جديدة بوسائل الإعلام مثل السيد عكاشة الذى ذهب بعيدا جدا - حيث يبدو انه هدد باستخدام العنف ضد الرئيس مرسي والإخوان فى اخر برامجه - فان تصرفات الحكومة مؤخرا اوحت بمخاوف بشأن أساليب الإسلاميين التى هم على استعداد لاستخدامها لتعزيز وضعهم بالسلطة. و ينقل مراسل الصحيفة الاميركية عن هاني شكرالله ، رئيس تحرير موقع صحيفة الأهرام بالانجليزية على الانترنت، قوله "ما يحدث خطير للغاية، لقد ابتلينا بجماعة ليست مهتمة بنشر الديمقراطية في الصحافة، أو تحريرها ، بل مهتمة بالاستيلاء عليها "، وذلك في اشارة الى جماعة الاخوان المسلمين. و يشير المراسل الى ان هناك جدل اخر يسلط الضوء أيضا على التحديات التي تواجه قادة مصر الجديدة الذين يسعون لاستراتيجية لتغير بعض ملامح الدولة السلطوية التى تركها السيد مبارك و التى مازالت أساساتها قائمة .. فالسيد مرسي وحلفاؤه يقولون انهم ينحازون بالطبيعة المصرية تجاه العدالة لذا تم تعيين وزراء ومساعدون ذو ميول اصلاحية، في الوقت الذى يسعون لتطهير مراكز القوى التقليدية - مثل الجيش ووزارة الداخلية - من الحرس القديم المكروه. و ينقل التقرير وجهه النظر الاخرى، فيقول ان أعضاء جماعة الإخوان يرون ان إقصاء وزارة تضم الآلاف من العاملين ليست مهمة بسيطة. مشيرين الى ان هناك أدلة وافرة، منذ سقوط نظام الرئيس مبارك، على وجود جهات اخبارية شنت عدة حملات لتصويرالجماعة كما لو انهم عقدوا العزم على العنف والتآمر و شن معارك دامية للسيطرة.. كما حدث الاسبوع الماضي و برنامج السيد عكاشة الذى كان نموذجا لهذا الجهد، و الذى حمل العديد من التهديدات في أسلوبه الصارخ ، وقال فيه ان مرسي رئيسا غير شرعي ، وقال في اشارة الى جماعة الاخوان المسلمين، "انني ابيح دمك أيضا" ، وحذر السيد عكاشة من أنه سوف يبدأ المجابة ، متفاخرا حول قدراته على مواجهه السلطات. يوم السبت الماضي، نشرت صحيفة الدستور افتتاحية شديدة اللهجة ضمت صفحتها الأولى بالكامل، وزعمت فيها أن جماعة الإخوان المسلمين تحاول اقامة "إمارة" في مصر، ودعت الجيش لحماية المصريين من المجازر والقتل. وفي مقابلة لمراسل النيويورك تايمز ، رد محامي جماعة الإخوان عبد المنعم عبد المقصود بغضب قائلا " وتوفيق عكاشة ، هذا الرجل مجنون، وجريدة الدستور - هل هذه هى الصحافة" وتسأئل "هل هذه حرية وسائل الإعلام؟ وهل توقفت وسائل الإعلام فى أي وقت مضى عن إهانة الإخوان المسلمون ، ليلا ونهارا؟ " وقال السيد عبد المقصود انه في بعض الحالات، اصطدم الرئيس مرسي بنفسه مع مؤسسات صحفية. ففي الشهر الماضي، قال المتحدث باسمه ياسر علي، ان الرئيس كان سيقاضي وسائل اخبارية ، لم يكشف عن اسمها ، متهما اياها "بإهانة الرئيس". وجماعة الاخوان المسلمين ايضا قدمت أيضا شكاوى، بما في ذلك ضد جريدة الدستور. و يوم السبت صادر مسؤولو وزارة الداخلية 99 نسخة من جريدة الدستور . وقال رئيس تحرير الصحيفة، إسلام عفيفي، أن السلطات أبلغته أن "المواطنين" قد قدموا شكاوى ضد الصحيفة. و اكد عفيفى ان السلطات، كانت حريصة على التأكيد على أن هؤلاء المواطنين لا ينتمون الى جماعة الاخوان المسلمين . ودافع السيد عفيفي عن افتتاحيته على الصفحة الاولى، قائلا انه دعا ببساطة الجيش أن يبقى كحامي لطبيعة الدولة المدنية .. و اضاف "إن الوصف القانوني لجرائم النشر واسع للغاية، وقانون النشر يحتاج إلى مراجعة مشيرا الى ان مصر بعد ثورة يناير تعيش في مرحلة مختلفة، ويفترض أن يسمح بالانتقادات إلى أقصى حد ممكن، طالما أنه لا يستهدف الشخص نفسه، أو أسرته أو معتقداته الدينية". واحتج الصحافيون أيضا حول ما وصفوه بانها معايير معيبة تلك المستخدمة لاختيار كبار رؤساء التحرير في الصحف المملوكة للدولة، وقالوا ان الذين تم انتقاؤهم كانوا من ضمن المتعاطفين او مع جماعة الإخوان أو المتبقين من عهد مبارك. و يختتم مراسل صحيفة النيويورك تايمز تقريره ، بان رئيس تحرير صحيفة الاخبار الجديد، محمد حسن البنا قد تعرض لانتقادات و اتهامات من زملائه مرتين منذ توليه منصبه قبل نحو أسبوع. وقال الصحافيون انهم خضعوا للرقابة لانتقادهم للإخوان ، ولكن البنا قال أن حالة واحدة و كانت بسب عدم و جود مساحة للنشر فقد خفضت الجريدة عدد الصفحات التحريرية. وقالت عبلة الروينى كاتبة عمود بموقع جريدة الأهرام على الانترنت أنها سئلت لتخفيف حدة انتقادها للإخوان ورفضت "تغيير عبارة في مقال لها ، وكانت العبارة، "لقد ارتدت الصحافة الحجاب".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التايمز قادة مصر الإسلاميين متهمين بخنق وسائل الإعلام التايمز قادة مصر الإسلاميين متهمين بخنق وسائل الإعلام



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca