آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قرّر محمد عبدالنباوي عدم الحضور أمام أعضاء لجنة العدل

مجلس النوّاب المغربي يُناقش التقرير السنوي لعام 2019 للنيابة العامة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مجلس النوّاب المغربي يُناقش التقرير السنوي لعام 2019 للنيابة العامة

محمد عبد النباوي
الرباط - الدار البيضاء اليوم

يرتقب أن يناقش البرلمان التقرير السنوي لسنة 2019 للنيابة العامة، والذي كشف عنه محمد عبد النباوي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، وذلك للمرة الأولى في المغرب منذ استقلال النيابة العامة عن وزارة العدل، واستنادا إلى قرار سابق للمجلس الدستوري، قرّر عبد النباوي عدم الحضور أمام أعضاء لجنة العدل والتشريع في مجلس النواب، والتي برمجت مناقشة التقرير السنوي للنيابة العامة بداية الأسبوع المقبل.

وأعلنت اللجنة المكلفة بالعدل عن اجتماع يوم الثلاثاء يخصص لدراسة “تقارير رئيس النيابة العامة حول تنفيذ السياسة الجنائية وسير النيابة العامة لسنوات 2017 و2018 و2019″؛ في حين كشفت مصادر برلمانية أن “موقف رئيس النيابة العامة جعلت اللجنة تبرمج مناقشة التقرير دون التواصل مع النيابة العامة وفي غياب رئيسها”.

كان حضور رئيس النيابة العامة إلى مقر البرلمان قد أثار جدلا واسعا خلال السنتين الماضيتين، ولم يتمكن البرلمان من مناقشة التقرير السنوي للنيابة العامة، بعدما أكد عبد النباوي في أكثر من مناسبة “استقلالية النيابة العامة عن السلطة التشريعية تمنعها من المحاسبة داخل قبة البرلمان”، و”تمتثل للمحاسبة أمام المجلس الأعلى للقضاء”.

ويطرح توضيح العديد من الأمور أمام نواب الأمة والتي تهم التقرير إشكالية كبرى، خصوصا أن المناقشة ستتم أحادية الجانب؛ وهو ما يمكن أن يتحول إلى محاكمة برلمانية لأداء النيابة العامة ومعه تنفيذ السياسة الجنائية دون أي رد منها.

وفي الوقت الذي يؤكد فيه الوكيل العام لدى محكمة النقض أنه “يرغب في أن يتواصل مع النواب داخل البرلمان؛ لكن الدستور كان حاسما في هذا الأمر وينبغي الالتزام بما جاء فيه”، سجل العديد من النواب أن هذا الأمر غير مبرر، خصوصا أن مؤسسة دستورية كالمجلس الأعلى للحسابات معنية بالمقتضى الدستوري، لكن رئيسها إدريس جطو يناقش سنويا داخل البرلمان التقارير السنوية الصادرة عنه، دون أن يتحول الأمر إلى مسألة أو يمس هذا الأمر باستقلالية المحاكم المالية عن المؤسسة البرلمانية.

ويستند قرار النيابة العامة على ما تنص عليه المادة الـ110 من القانون التنظيمي رقم 100.13 المتعلق بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية والتي تؤكد أن المجلس الأعلى للسلطة القضائية يتلقى تقرير الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، بصفته رئيسا للنيابة العامة، حول تنفيذ السياسة الجنائية وسير النيابة العامة، قبل عرضه ومناقشته أمام اللجنتين المكلفتين بالتشريع بمجلسي البرلمان.

وجاء قرار للمجلس الدستوري سنة 2016، بالتأكيد على أن التقارير الصادرة عن المجلس الأعلى للسلطة القضائية حول وضعية القضاء ومنظومة العدالة، المنصوص عليها في الفصل 113 من الدستور، بما في ذلك تقارير الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، بصفته رئيسا للنيابة العامة، بشأن تنفيذ السياسة الجنائية وسير النيابة العامة، تعد تقارير تهم الشأن العام القضائي، مضيفا أنه “يجوز للجميع، لا سيما البرلمان، تدارسها والأخذ بما قد يرد فيها من توصيات، مع مراعاة مبدأ فصل السلط والاحترام الواجب للسلطة القضائية المستقلة”.

وفي مقابل سماح المجلس الدستوري بمناقشة تقارير النيابة العامة، فإنه أعاد التذكير بأن المادة الـ110 من القانون التنظيمي المتعلق بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية “لا تشترط عرض الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض لتقاريره المتعلقة بتنفيذ السياسة الجنائية وسير النيابة العامة، ولا حضوره لدى مناقشتها أمام اللجنتين المكلفتين بالتشريع بمجلسي البرلمان”.

قد يهمك ايضا 

مباحثات بين المغرب وأميركا حول الممارسات الفضلى في مجال محاربة الجريمة

رئيس النيابة العامة يدعو إلى تطبيق الحزم على المخالفين لتدابير حالة الطوارئ في المغرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس النوّاب المغربي يُناقش التقرير السنوي لعام 2019 للنيابة العامة مجلس النوّاب المغربي يُناقش التقرير السنوي لعام 2019 للنيابة العامة



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca