الرباط - الدار البيضاء اليوم
طالب الفريق الاشتراكي في مجلس المستشارين بتفويت جميع الأصول والممتلكات والعقارات والرخص وبراءات الاختراع المملوكة للشركة المغربية لصناعة التكرير "سامير"، مطهرة من الديون والرهون والضمانات، بما فيها الشركات الفرعية التابعة لها والمساهمات في الشركات الأخرى، لحساب الدولة المغربية.جاء ذلك ضمن مقترح قانون يتعلق بتفويت أصول شركة "سامير" في طور التصفية القضائية لحساب الدولة المغربية، تقدم به أعضاء الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، داعيا إلى إلغاء كل الرهون والضمانات كيفما كان نوعها، المسجلة على ممتلكات الشركة.
أكد المقترح أنه يعهد إلى وزارة المالية والاقتصاد وإصلاح الإدارة القيام بكل الإجراءات المطلوبة لنقل الملكية لحساب الدولة المغربية والشروع في استئناف الإنتاج بشركة "سامير"، مشيرا إلى "يحدد بنص تنظيمي آليات وإجراءات التفويت لأصول شركة سامير في طور التصفية القضائية لحساب الدولة المغربية وتعويض كل الأطراف المعنية".وتواجه "سامير" التصفية القضائية بموجب الحكم الصادر بتاريخ 21 مارس 2016 بسبب اختلال توازنها بشكل لا رجعة فيه والأخطاء المتراكمة في التسيير، مما استوجب عرضها للتفويت القضائي بغاية المحافظة على التشغيل وتغطية الديون المتراكمة عليها.
واعتبر الفريق الاشتراكي أن مبررات تفويت الشركة للدولة لأن "أصولها، التي حدد الخبراء قيمتها في 21 مليار درهم، أصبحت ملكا مشتركا للدائنين باسم القانون التجاري المغربي؛ بما فيهم إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة والمؤسسات العمومية الأخرى التي تمثل نسبتها في المديونية العامة أكثر من 70 في المائة".ونبه المقترح إلى "النقض من طرف المفوت إليه للالتزامات المنصوص عليها في دفتر الخوصصة والوصول بشركة سامير إلى وضعية الإعسار المالي والتوقف عن الدفع، مما تسبب في خسارة فظيعة للاقتصاد الوطني"، معتبرا أنه "ضيع مصالح الدائنين والزج بآلاف العمال للتسريح والبطالة والإضرار بحقوق المساهمين الصغار وكل الأطراف المرتبطة بوجود واستمرار الشركة".
شدد المقترح على ضرورة المحافظة على أصول شركة "سامير" من التلاشي والاندثار، وهو ما يتطلب الاستصلاح واستئناف النشاط الطبيعي للشركة في تكرير النفط الخام وتخزين المواد البترولية، موردا أن ذلك سيضمن المحافظة على المكاسب التي توفرها الشركة في تعزيز الاحتياطي الوطني من المحروقات واسترجاع المكاسب التي توفرها هذه المقاولة في ضمان الآلاف من مناصب الشغل والاقتصاد في الفاتورة الطاقية وفي بقاء وتطوير الصناعات والخدمات المرتبطة بها وفي التنمية المحلية لمدينة المحمدية وجهة الدار البيضاء سطات.
واعتبر الفريق الاشتراكي أن مكافحة التداعيات الاقتصادية الناتجة عن انتشار جائحة "كوفيد 19" وإعلان حالة الطوارئ الصحية تتطلب من الدولة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في المجال الاقتصادي التي تراها مناسبة وضرورية، داعيا إلى إعمال "المادة الخامسة من قانون الطوارئ، لا سيما في تعزيز الأمن الطاقي الوطني وتوفير حاجيات المقاولات والمستهلكين من المنتوجات البترولية".
قد يهمك أيضَا :
التعديل الحكومي يستنفر امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية
حرب جديدة بين حزبَي الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري في المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر