فاز المهدي الصديق، وصيف بطل إفريقيا، وأميمة الرحماني بالجولة الثانية من منافسات الجائزة الوطنية الكبرى للترياتلون، التي استضافتها مدينة المحمدية المغربية.
وجاء تتويج المهدي الصديق بلقب المحطة الثانية، بعد قطعه مسافات 750 م سباحة و20 كلم على الدراجة الهوائية و5 كلم عدوا في زمن قدره 54 دقيقة و47 ثانية، متقدما على أمين فريح (نادي أمل إنزكان للسباحة والترياتلون)، بطل النسخة الأولى العام الماضي، الذي سجل توقيت 55د و 39 ث، ونبيل كوزكوز (نفس النادي)، الفائز بالمحطة الأولى بالرباط الأسبوع الماضي (56د).
وقد بسط المهدي الصديق، المؤهل لبطولة العالم، التي ستقام في غولد كوست (أستراليا) في شتنبر المقبل، سيطرته على مجريات هذه المسابقة سواء في السباحة، التي أنهاها في المركز الأول والدراجة والجري.
وعبر المهدي الصديق، بطل إفريقيا سابقا في فئة أقل من 23 سنة، عن سعادته بالمشاركة لأول مرة في منافسات الجائزة الوطنية الكبرى.
وقال في تصريح صحفي "إني سعيد بالمشاركة في منافسات هذه الجائزة لأول مرة عقب عودتي للمغرب بعدما أنهيت دراستي الجامعية في الطب بفرنسا"، معتبرا أن هذه المسابقة التي أحدثها الاتحاد المغربي للرياضة للجميع السنة المنصرمة من شأنها أن تساهم في تطوير هذه الرياضة الأولمبية وتوسيع قاعدة ممارستها بالمملكة.
وتوقع أن تشتد المنافسة في الجولات القادمة على صعيدي الذكور والإناث، لاسيما بين أعضاء المنتخب الوطني، ملاحظا أن التوقيت الذي تم تسجيله بمحطة المحمدية، يسجل عادة في كبريات مسابقات الترياتلون الدولية ما يدل على حدة المنافسة وجاهزية المتسابقين.
وعلى مستوى الإناث لم تحدث أي مفاجأة وكان الحسم في الجولة الثانية لأميمة الرحماني (النادي البلدي للسباحة والترياتليون بالدشيرة)، وصيفة بطلة الدورة الأولى للجائزة الوطنية الكبرى، التي أنهت المطاف في ظرف ساعة واحدة و18 دقيقة و35 ثانية.
وعادت المرتبة الثانية لكوثر ميكو (نادي دار بوعزة) محققة توقيت 1 س و 18د و47 ث، فيما آلت الرتبة الثالثة للفائزة بالمحطة الأولى بالرباط، سامية مسافر (النادي البلدي للسباحة والترياتلون بالدشيرة) التي سجلت توقيت 1 س و 19د و26 ث.
وأشارت الرحماني، الحائزة مؤخرا على شهادة البكالوريا في العلوم الرياضية، إلى أنها تسعى إلى المنافسة على لقب دورة هذه السنة، متوقعة بأن تكون المنافسة أشد في الجولات القادمة بعودة حاملة اللقب كريمة كانون، الحائزة على الميدالية النحاسية في الألعاب الإفريقية الثالثة للشباب بالجزائر، والتي ما تزال تعاني من الإصابة في كاحل القدم اليسرى.
وعرفت الدورة الثانية لترياتلون المحمدية مشاركة 120 متسابقا، من بينهم 15 أجنبيا و18 متسابقة من مختلف الأندية الوطنية، فيما كان محمد بوشيخة (النادي البلدي للسباحة والترياتلون بالدشيرة)، أصغر مشارك إذ أنه لا يتجاوز ال12 ربيعا.
وفي نهاية هذه المسابقة، التي أعطى انطلاقتها عامل المحمدية علي سالم الشكاف، تم توزيع الميداليات والمكافئات المالية على الفائزين الثلاثة الأوائل ( 6 آلاف درهم، 4 آلاف درهم و3 آلاف درهم) وكذا على أول وثاني متسابق من المحمدية في غياب مشاركة العنصر النسوي في ترياتلون مدينة الزهور.
وتم بهذه المناسبة تم تكريم النجم السابق في صفوف شباب المحمدية والمنتخب الوطني لكرة القدم أمشراط حسن المعروف ب "اعسيلة".
ويأتي تنظيم ترياتلون المحمدية في إطار الاحتفال بالذكرى 19 لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، بمبادرة من المجلس الإقليمي للرياضة بالمحمدية، بشراكة مع الاتحاد المغربي للرياضة للجميع.
كما يندرج تنظيم هذه التظاهرة ضمن النسخة الثانية للأسبوع الرياضي للمحمدية المقام من 31 يوليوز/تموز الماضي إلى خامس غشت تحت شعار " المحمدية في قلب البحر ".
وفي أعقاب الجولة الثانية يتقاسم الترتيب العام للجائزة الوطنية الكبرى نبيل كوزكوز وأمين فريح برصيد 20 نقطة متبوعين بمحمد النمسي (الدفاع الحسني الجديدي) بمجموع 15 نقطة فالمهدي الصديق ب 12 نقطة.
وعلى صعيد الإناث تتصدر الترتيب العام سامية مسافر برصيد 20 نقطة ،متقدمة على كل من أميمة الأطرسي (14 ن) وأميمة الرحماني (12ن).
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر