الرباط _ الدار البيضاء اليوم
انخرط “سعيد الناصيري” في الوداد سنة 1999، وبعد انقطاع حبل الود بين الجماهير والرئيس السابق “عبد الإله أكرم” نتيجة عجزه عن الفوز بأي شيئ مدة خمسة مواسم متتالية، تقلد ابن زاكورة الرئاسة في يونيو 2014، وخلال ست سنوات، فاز بالدوري ثلاث مرات راسما النجمة الثانية على قميص النادي، كأول فريق مغربي ينال ذلك الشرف؛ وفي كل مرة لا يكون البطل، فإنه يحتل مركز الوصافة، وهو بذلك أول ناد مغربي يتأهل لدور المجموعات في عصبة الأبطال الإفريقية في ست مناسبات متتالية. هاته العصبة التي انقض عليها النادي في عهده بعد غياب 25 سنة، وهي الثانية في تاريخه، مضيفا كأس السوبر الافريقي كأول رئيس ودادي يظفر بها، ومشاركا في نفس السنة في “الموندياليتو” بدولة الإمارات؛ فضلا عن احتلال النادي لسنتين متواليتين المركز الأول افريقيا حسب تصنيف الكاف بعد نتائجه المتميزة هذه السنوات، بحيث فاز ب”التشاميونزليغ” مرة، وسرقت منه في نهائي الفضيحة، ونصف النهائي مرتين، والربع مرة واحدة.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد اقتنى “الناصيري” مركب “ويلنيس” الأكاديمي، الذي يحتوي على عدة ملاعب بعشب عالي الجودة، ومساحات خضراء، ومسبح، ومطاعم، وقاعة للاجتماعات، وفندق من صنف 4 نجوم. هذا المركب الذي وضعه الفريق تحت إمرة السلطات للاستعانة به في أوج “كوفيد 19”. كما عمد الفريق في ولاية الناصيري إلى إنشاء موقع رسمي خاص بالفريق لتقريب عشاقه من أخبار ناديهم، وبعيدا عن المستطيل الأخضر، لم يبخل رئيس القلعة الحمراء عن التجاوب مع الجسم الصحفي بابتساماته العريضة، وتصريحاته الهادئة وأجوبته المثيرة، آخرها اعترافه لموقع “le7tv” في برنامج “botola pro” بتسييره الأحادي وعزمه تصحيح كل أخطاءه التسييرية.فقد أنشأ الناصيري مركبا أكاديميا هو الأكبر والأول من نوعه تحت إسم “وينليس”، الذي سيكون من أبرز المراكز الرياضية ببلادنا، ليصبح الوداد هو النادي الوحيد في المغرب الذي سيمتلك فندقا خاصا به بالإضافة سيحتوي المركب على 6 ملاعب عشب عالي الجودة، ومسبح ومطاعم ومساحات خضراء وقاعة لندوات، إضافة لفندق يتسع لأزيد من 100 شخص من صنف 4 نجوم.
وكذلك لطالما كان الناصري قريبا من الإعلام ولم يبخل بتقديم ما يهم جماهير الأحمر، ليعمد بعد ذلك إلى انشاء موقع رسمي خاص بفريق الوداد الرياضي، لتمكين محبي الفريق بكل ما يهم ناديهم، وتقريبهم من آخر الأخبار التي تخص الوداد الرياضي.الناصري لم يكتفي فقط بالمضي قدما بفريق الوداد الرياضي فقط، بل أيضا مستوى الكرة المغربية، بتوليه رئاسة العصبة الوطنية الإحترافية، بالإضافة لعضويته الفعالة في الجامعة الملكية لكرة القدم.مسؤوليات هي على عاتقه، لم يبخل أو اشتكى يوما، لطالما ظهر بإبتسامته المعتادة وتصريحاته المليئة بالثقة، لم يهاجم يوما أحد، أو افتعل خلاف مع أحد، حتى في فترات التشنج دائما ما كان هادئ، اهتمامه يقتصر فقط على فريقه وعلى الكرة المغربية ككل، فإن توقفنا عند كلمة قائد، فإن سعيد الناصري يلخصها فعلا، ولا يتردد أغلب الوداديين في تصنيف “سعيد الناصيري” كثاني أفضل رئيس في تاريخ النادي، بعد “عبد الرزاق مكوار” رحمه الله. فإذا كان الأخير أول من أدخل عصبة الأبطال إلى خزينة النادي، فإن “سعيد” هو أول من أسعد الأمة الودادية بالسوبر الافريقي والمشاركة الشرفية في كأس العالم للأندية.
قد يهمك ايضا
الوداد البيضاوي يهيئ نفسه للميركاتو الشتوي
المكتب المسير لاتحاد طنجة يقرر استدعاء لاعبية استعدادًا لعودة المنافسات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر