يتوقع الكثير من المراقبين، أن تكون انتخابات الكاف المقبلة، التي سيشهدها المغرب في مارس/آذار القادم، الأقوى في التاريخ، خصوصا بعد إعلان عدد من الوجوه المعروفة والمغمورة حتى، ترشيح نفسها لمنازعة الملجاشي أحمد أحمد ولايته الثانية.
ويعد الإيفواري جاك أنوما، الخبير بدهاليز الكاف، والملياردير الجنوب إفريقي، باتريس موتسيبي، رئيس نادي صن داونز، من أبرز المفاجآت في سباق رئاسة الاتحاد القاري.
كما قرر أحمد أحمد، رئيس الكاف، الترشح لفترة جديدة، رغم التحقيقات التي طالته بتهم الفساد والتحرش، مؤكدا أنه يحظى بدعم الأغلبية، بعد ما اعتبره "نجاحًا" لولايته الأولى.
لكن في المقابل، يرى الكثيرون أن الكاف لم يشهد تطاحنات علنية وسرية، على مدار تاريخه، أكثر مما حدث في ولاية أحمد أحمد، بين حرس قديم محسوب على سلفه عيسى حياتو، ومقربين من الملجاشي سرعان ما انقلبوا عليه، مثل التونسي طارق بوشماوي.
وفاجأ بوشماوي، الذي يعد أحد الرجال الأقوياء في الكاف، الجميع بإعلانه الترشح للرئاسة، وانسحابه من اللجنة التنفيذية، مهاجمًا بشدة سياسات أحمد أحمد، ومؤكدًا أن وضع الاتحاد المالي حاليًا يقترب من الانهيار.
وكرر موقف بوشماوي، اليوم، الجنوب إفريقي داني جوردان، ثالث نواب أحمد، إذ أعلن أيضا انسحابه من تنفيذية الكاف، ليدعم مواطنه باتريس موتسيبي في الانتخابات.
تخبط وارتباك
وتميزت فترة أحمد أحمد بمشاكل كبيرة، نتج عنها صراعات كروية تونسية مغربية، ومغربية مصرية، و مغربية جزائرية، وترحيل مسابقات وفشل تنظيم أخرى.
وكان من أبرز مظاهر تخبط الكاف، ما عاشته النسخة الحالية لدوري أبطال إفريقيا، والتي لم تنته بعد، بسبب فشل الاتحاد القاري في ضبط روزنامتها بالصرامة الكافية، ليعيد هذا الارتباك للأذهان، الأزمة الكبرى التي شهدتها نفس البطولة، في نهائي النسخة الماضية.
ولم يغب التخبط على صعيد المنتخبات، حيث نقل الكاف "الشان" من كينيا للمغرب، وبطولة أمم إفريقيا للناشئين من غينيا لتنزانيا، والكان 2019 من الكاميرون إلى مصر.
وهذا بالإضافة إلى الارتباك الكبير في مواعيد إقامة الكان، بين الصيف والشتاء، سواء في النسخة الماضية أو المقبلة.
وجاء إعلان كل من الإيفواري جاك أنوما، والجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، ترشحهما للرئاسة بمثابة جرس إنذار كبير لأحمد، خصوصا في ظل احتمال التحالف مع ممثلي اتحادات شمال إفريقيا، لا سيما المصري هاني أبو ريدة والتونسي بوشماوي والجزائري خير الدين زطشي، لإنهاء رئاسة الملجاشي.
وباتت الرياح القادمة من جنوب القارة، تهدد مستقبل رئيس الكاف الحالي، لا سيما أن موتسيبي رجل الذهب والتعدين، سيحظى بدعم خاص من جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، الغاضب من أحمد بحسب مصادر "كووورة".
كما قد يُرفض ترشيح الملجاشي من الأصل، بحجة تورطه في قضايا فساد، ما يفتح الباب على مصراعيه للتكهنات.
قد يهمك ايضا
احمد أحمد يُندّد بفضيحة مباراة "الرجاء" ونهضة بركان"
"الكاف" يُلزم الاتحادات الكروية بعدم حضور الجماهير في تصفيات كأس أفريقيا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر