آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكّد لـ "المغرب اليوم" إنفتاح العراق على العالم

أحمد آيسن يحاول مزج الخامات الحديثة بأصالة الماضي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أحمد آيسن يحاول مزج الخامات الحديثة بأصالة الماضي

ديكورات مجالس شعبية من التراث القديم في العراق
بغداد- نجلاء الطائي

أوضح مصمّم الديكور أحمد هاشم النعيمي، المعروف بـ "آيسن" أنه واجه صعوبات كثيرة ليتفهم أذواق زبائنه الذين ينقسمون الى نوعين، النوع الأول الذي يترك للمصمّم حرية إختيار الألوان والمواد الخام التي سيعمل عليها، والنوع الثاني يتدخّل في كل تفصيل صغير، مما يؤثر سلباً على التصميم النهائي للعمل.
وأضاف آيسن أن العراق انفتح على العالم بعد عام 2003 بعد حصار دام أكثر من 10 سنوات، حيث أصبح باستطاعة المواطن العراقي الإطلاع على الأذواق العالمية من أثاث وديكورات جميلة لينقل أفكاراً حديثة الى منزله أو موقع عمله، ناهيك عن أن وسائل الإتصال الإجتماعي ساعدت في فتح ابواب كثيرة في مجالات الحياة ومنها تصميم الديكورات لاختيار الأجمل مع بعض التغييرات بمساعدة المصمّم .
وتابع آيسن أنهم يحاولون كمصمّمي ديكور، الوصول الى المستوى العالمي في تصميماتهم، لكن بلمسات عراقية، من خلال إختيار الألوان والخامات الحديثة التي كانوا يعانون في الماضي في الحصول عليها بسبب الحصار الذي فرض على البلد، على عكس اليوم، بحيث تتوفّر جميع أنواع الخامات في الأسواق، وحتى أنه يتمّ طلبها من الدول المصنعة لاستلامها بمدة قصيرة، موضحا ان الخامات "هي MDF، و جبس البورد، بالإضافة الى الإنارة والإضاءة والسقوف الثانوية وغيرها من المواد التي تدخل في صميم العمل.
وأوضح آيسن أن المصمّم العراقي في السابق كان مقيداً في التراث العراقي القديم، لعدم وفرة المواد الأولية، ولكنه اليوم، وبعد الإنفتاح الذي شهده العراق على العالم، يحاول كمصمّم أن يمزج الخامات الحديثة بأصالة الماضي بمفهوم مستحدث، أو الإبتعاد كل البعد عن الموروث الحضاري لمواكبة الغرب في تصاميمه. وأعطى مثالا المجمّعات التجارية (المولات) في العراق التي تضاهي مثيلاتها في دول العالم، أو في الدول المجاورة للعراق كتركيا أو إيران أو الكويت.

أشار النعيمي الى موضوع البيئة العراقية وكيفية إختيار الديكور المناسب لها، فقال ان العراق يُعدّ من البلدان ذات المناخ الصحراوي، لهذا السبب غالباً ما تكون الألوان المستخدمة في ديكورات منازله محدودة، الى جانب أن المواطن البغدادي عادة لا يحب الألوان الصارخة او النقية، فهو دائما ما يرغب بالأللوان الثلاثية، كما يحب اللون الجوزي والاوكرات (البيج) بسبب طبيعة البيئة التي ينتمي اليها، والقريبة منه.
ويشرح آيسن أنه عادة ما يضع اللمسات الأخيرة للديكور على وفق ما يريده الزبون في منزله، لذلك فهو غالباً ما ينصدم بذوق الزبون ذو الثقافة المحدودة، غير المطلع على الأعمال في الخارج او الداخل، لذا صار لزاما عليه كمصمّم ديكور أن ينزل الى رغبته بتنفيذ ديكور من خامات وألوان يعتقد الزبون انها الأفضل لمنزله. وأحياناً أخرى يكون الزبون صاحب أفكار مستحدثة ومطلع على العديد من التصاميم سواء في داخل او خارج العراق فيترك لمهندس الديكور حرية الإختيار والذوق، وهنا تكمن الصعوبة والشطارة في كيفية الوصول الى تصميم يرضيه.
وأشار الى أن تصميم ديكورات برامج الفضائيات العراقية التي قام بها تختلف عن تصميم ديكورات المنازل او المحال التجارية، ويعود السبب الى أن النظر بالعين المجرّدة يختلف عن النظر بعين الكاميرا، حيث أنها تلتقط الصورة مجزأة، بينما العين ترى مساحات أكبر وأعمق من عين الكاميرا. وأضاف أن تنفيذ ديكورات البرامج التليفزيونية يكون على وفق ما تتقبله العدسة باستخدام ألوان خاصة كي تصل الى العين من خلال الشاشة.

يُعدّ المصمّم أحمد هاشم النعيمي، المعروف بـ "آيسن"، أحد أبرز مصمّمي الديكور في العراق, إذ يرتبط إسم النعيمي بإسم مكتبه الجميل في أرقى أحياء بغداد  "الأعظمية". تخرّج المصمّم "أحمد آيسن" من كلية الفنون الجميلة قسم التصميم عام 1989 وهو عضو في جمعية الفنانين التشكيلين ونقابة الفنانين.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد آيسن يحاول مزج الخامات الحديثة بأصالة الماضي أحمد آيسن يحاول مزج الخامات الحديثة بأصالة الماضي



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca