هل ستعقد قمة عربية في 2013؟

الدار البيضاء اليوم  -

هل ستعقد قمة عربية في 2013

عماد الدين أديب

لا أعتقد أن هناك احتمالا لعقد قمة عربية ناجحة خلال عام 2013 في ظل العلاقات العربية - العربية الحالية! فكل شيء يحدث الآن في العلاقات بين معظم القيادات العربية فيه شك والتباس وغموض وارتباك. الكتلة الوحيدة التي يتوفر في علاقاتها الحد المناسب من التفاهم والتفهم والثقة هي مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي، أما البقية فالمشاكل والمخاوف متراكمة بشكل خطر للغاية. تعالوا نتأمل صورة العلاقات العربية - العربية على مستوى الزعامات: سوريا لا تملك أي علاقة معقولة إلا مع العراق والجزائر، وبقية الزعماء العرب ليسوا على استعداد للرد على أي محادثة هاتفية من الرئيس السوري بشار الأسد. أما العراق، فهناك مخاوف أردنية وسعودية وإماراتية وكويتية من حقيقة توجهات حكومة المالكي وطبيعة علاقاتها الأمنية مع إيران بشكل أصبح ينذر بمخاطر شديدة قد تؤدي إلى توترات إقليمية. وتأتي ليبيا كقنبلة قبلية متشددة وموقوتة كي تشكل علامات استفهام لجيرانها في مصر والسودان وتونس والجزائر، ولا أحد يعرف بالضبط إلى أين يمكن أن تسير الاختيارات الشعبية الليبية لنظام الحكم المقبل هذا العام. أما دول الربيع العربي، وعلى رأسها مصر وتونس، فإن دول مجلس التعاون الخليجي تنظر إليهما بترقب واختبار لحقيقة التوجهات، أما الأردن واليمن والجزائر والمغرب فهي تحمل بداخلها مخاوف إذا ما تدهورت الأمور الداخلية فيهما. ويبدو أن التوتر بين دولة الإمارات العربية ومصر قابل للاشتعال بسبب المخاوف الإماراتية من دور جماعة الإخوان المصرية وتوجيهاتها بوصفها التنظيم الأم للجماعات الفرعية في المنطقة، ومنها نشاط جماعة الإخوان في مصر وعمان. أما حماس والسلطة الفلسطينية، فإن الأنظمة العربية منقسمة بين تأييد ودعم إحداهما ضد الأخرى أو التعامل السلبي مع كلتيهما! إذن، فإذا جلس كل هؤلاء الزعماء معا في قاعة واحدة تلك هي مشاكلهم ومشاعرهم تجاه بعضهم البعض، فكيف يمكن أن نخرج بأي تفهم وتفاهم إيجابي لهموم منطقة تعيش تحت نيران مشتعلة؟! نقلاً عن جريدة  "الشرق الأوسط "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ستعقد قمة عربية في 2013 هل ستعقد قمة عربية في 2013



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:21 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

متى وأين المصالحة التالية؟

GMT 18:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

درس للمرشحين الأميركيين

GMT 18:08 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

التيه السياسي وتسييس النفط

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca