إنت موش عارف بتكلم مين؟!

الدار البيضاء اليوم  -

إنت موش عارف بتكلم مين

بقلم عماد الدين أديب

أصاب بحالة من العصبية الشديدة والغضب الجم كلما سمعت أحدهم يهتف صارخاً: «إنت موش عارف إنت بتكلم مين؟!».

هذه الحالة تصيب الإنسان بالاستفزاز من سلوك التعالى والكبر والتعامل بسلوك الطاووس إزاء حقوق المجتمع وتجاه سلطة القانون.

وكلما سأل ضابط مرور أحدهم عن رخصة القيادة أو نبه الراكب أو الراكبة إلى أن هناك مخالفة ما فى هيئة أو إجراءات الأمان فى سيارته يأتى الصراخ: إنت موش عارف إنت بتكلم مين؟

وكان بودى أنه حينما يسأل صاحبنا هذا السؤال يرد عليه الضابط: وحضرتك بقى مين؟

من هذا الذى يريد أن يكون فوق سلطة القانون؟ ومن هذا الذى يريد أن يعامل معاملة خاصة وكأنه يملك الأرض ومن عليها؟

لا يمكن فى دولة تسعى لأن تكون دولة القانون ودولة للعدل والإنصاف أن يتعامل البعض بفوقية وتعالٍ واستفزاز لمشاعر الملايين من البسطاء الذين تدهسهم سلطة القانون رغماً عنهم.

فى زمن تم فيه حبس رئيسين للجمهورية، و3 رؤساء حكومة وأكثر من 30 وزيراً سابقاً ومئات المسئولين وآلاف السياسيين يريد أحدهم أن يتمايز ويتعالى على سلطة القانون، ويصنع لنفسه قانوناً خاصاً به، وكأن البلد يحكم بقانون للسادة وآخر للعبيد.

إننى أحلم أن يتم تدريب وتعليم التلاميذ فى المدارس على عدم مخالفة أبسط قواعد القانون وعدم الاعتماد على مكانة وسلطة والدهم أو أسرهم مهما كان ذل منصب أو ذا جاه أو سلطان.

الناس أمام القانون سواسية وتعريف الإنسان المحترم من المجتمع هو ذلك الذى يحترم القانون والنظام والإجراءات.

لا يمكن أن نتقدم فى وطن نسمع فيه عبارة «إنت موش عارف إنت بتكلم مين» فى كل مكان وزمان.

عيب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنت موش عارف بتكلم مين إنت موش عارف بتكلم مين



GMT 11:48 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الرتاق

GMT 10:14 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

نقاش مع زميلين كبيرين

GMT 06:25 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الساحر محمد صلاح

GMT 13:10 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

لو كنت من القيادة الفلسطينية

GMT 11:20 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca