مؤامرة كبرى ضد الزعيم

الدار البيضاء اليوم  -

مؤامرة كبرى ضد الزعيم

عماد الدين أديب

  بعد فترة من القرارات الخاطئة، وظهور عيوب صارخة في أسلوب صناعة القرار، وصلت الأمور إلى مرحلة شديدة الخطورة سياسيا واقتصاديا وأمنيا، مما استدعى قيام كبار المستشارين الخاصين بالزعيم العربي لتحذيره من انفلات الأمور وضرورة قيامه بمحاولة أخيرة لإقناع الرأي العام بأن المعارضة هي وحدها المسؤولة عن تدهور الأوضاع. وجاء الاقتراح بعقد مؤتمر صحافي عالمي يستطيع فيه الزعيم مخاطبة الرأي العام. وفي ما يلي بعض مما جاء في هذا المؤتمر: سؤال: كيف تقيمون الأحداث المؤسفة الأخيرة؟ الزعيم: مؤامرة قذرة، من قوى قذرة، ذات أهداف قذرة، تهدف إلى الاستيلاء على السلطة الشرعية لإقامة نظام بديل «قذر»! سؤال: هل هناك أي أدلة حول هذه الاتهامات؟ الزعيم: هذه معلومات مؤكدة من جهات أمنية موثوقة، وسوف تكشف التحقيقات عن تفاصيل تلك المؤامرات! سؤال: ولماذا تستبق التحقيقات، ولماذا لا تترك الجهات المسؤولة هي التي تعلن الحقائق على الرأي العام؟ الزعيم: أنا بحكم وضعي في أعلى مقاعد السلطة، أطلع على معلومات ووثائق ودلائل لا يرقى إليها الشك، لذلك أرجو أن تصدقني الجماهير. سؤال: لكنك يا سيدي لست جهة تحقيق، أنت أعلى سلطة تنفيذية في البلاد، وكل الدساتير العالمية المحترمة تقوم على أن السلطات ثلاث: تنفيذية، وقضائية، وتشريعية، وعلى ضرورة الفصل بينها. الزعيم: أنا لا أتدخل في ما بين السلطات، لكنني بحكم مسؤولياتي أحذر من المخاطر المحدقة بالبلاد حتى ننبه الناس إلى المؤامرة الكبرى التي تحيط بهم. سؤال: هل هناك أطراف إقليمية ودولية متورطة في هذه المؤامرة المزعومة؟ الزعيم: طبعا، طبعا، هناك أموال عربية وتدريبات في مؤسسات دولية، وهناك تسجيلات صوتية وفيديوهات مثيرة للغاية! سؤال: وهل ستوجهون اتهامات صريحة لهذه الدول؟ الزعيم: لا. نحن سوف نراعي المصالح العليا المشتركة التي تربط بيننا وبين هذه الدول. سؤال: هل ستعلنون أسماء المتآمرين؟ الزعيم: يكفي أنهم يسمعونني الآن، وهم يعرفون أنفسهم! سؤال: هل سيؤثر ذلك على علاقتك بالمعارضة؟ الزعيم: بالطبع بعدما يثبت تآمرهم ضدي! سؤال: ولكن لا يوجد دليل على المؤامرة؟ الزعيم: يكفي ما قلته لك الآن! وانصرف الزعيم غاضبا بسبب «قلة أدب» رجال الإعلام، الذين ثبت له - أيضا - أنهم شركاء في المؤامرة الكبرى ضده.   نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤامرة كبرى ضد الزعيم مؤامرة كبرى ضد الزعيم



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:21 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

متى وأين المصالحة التالية؟

GMT 18:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

درس للمرشحين الأميركيين

GMT 18:08 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

التيه السياسي وتسييس النفط

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca